اليوم ختام الملتقى الأدبي والفني بمحافظة البريمي

الأربعاء ٠٨/نوفمبر/٢٠٢٣ ١١:٠١ ص
اليوم ختام الملتقى الأدبي والفني بمحافظة البريمي

مسقط - ش.

تختتم مساء اليوم الاربعاء الموافق ٨ من نوفمبر الجاري فعاليات الملتقى الأدبي والفني في دورته السادسة والعشرين والذي تنظمه وزارة الثقافية والرياضة والشباب بمحافظة البريمي، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية.

حيث شهد الملتقى والذي انطلق في الخامس من نوفمبر الجاري مشاركة 45 مشاركًا ومشاركة في الشعر الشعبي والشعر الفصيح والقصة القصيرة وأقيمت خلال فعاليات الملتقى 4 جلسات في مجال الشعر الشعبي والشعر الفصيح والقصة القصيرة بالإضافة إلى ورش عمل في الشعر الفصيح والشعبي وأمسية شعرية في جامعة البريمي شارك فيها عدد من الشعراء بالمحافظة الشاعر علي بن محمد المسماري الشامسي، والشاعر قاسم بن محمد بن سالم الغريبي، والشاعر عبد الله بن أحمد الظاهري.

عن الملتقى قال عبد الله بن محمد الحارثي مدير عام المعرفة والتنمية الثقافية رئيس اللجنة المنظمة للملتقى أن برنامج الملتقى سيتضمن تنفيذ ورش متخصصة في مجال الكتابة الإبداعية، وقراءات للمشاركين يتناوبون على منصة الإلقاء في جلسات صباحية ومسائية مفتوحة، تتخللها مداخلات أعضاء لجان التحكيم الذين سيقدمون إضاءات نقدية على النصوص المشاركة طيلة أيام الملتقى، إضافة إلى أمسية شعرية لعدد من شعراء محافظة البريمي، بجامعة البريمي، فيما يكرم الملتقى في دورته الحالية شخصيتين إبداعيتين من أبناء المحافظة، وهما كل من الشاعر راشد بن سعيد الشامسي وأحمد بن محمد الجابري.

 

وأضاف أن برنامج الملتقى سيشتمل أيضاً على معرض للتصوير الضوئي، وتنفيذ ورشة فنية في مجال النحت على الخشب، انطلقت مؤخرا بمشاركة 14 نحاتا، وتستمر فعالياتها حتى الثامن نوفمبر الجاري، وبيّن عبدالله الحارثي أن الملتقى الأدبي والفني يعد إحدى الفعاليات البارزة في خارطة المناشط الثقافية في سلطنة عمان، وقد أصبح من الفعاليات الراسخة في ذاكرة المبدعين العمانيين، ويتسابق الكتاب في المشاركة في مسابقته بكل فروعها، وقد أسهم منذ انطلاقته في اكتشاف العديد من المواهب الإبداعية وتقديمها للساحة والتعريف بها محليا وخارجيا، وقد ارتأت الوزارة هذا العام إلغاء شرط الفئة العمرية للمشاركة، وذلك من أجل إتاحة الفرصة أمام مختلف الفئات الإبداعية واستيعاب التجارب المتحققة للارتقاء بالملتقى ونتاجه.

وقدم المشاركين خلال فترة الملتقى والتي بدأت صباح يوم الاثنين الخامس من نوفمبر الجاري القصائد الشعرية في مجالي الفصيح والشعبي وكذلك قراءات في القصة القصيرة ضمن الجلسات الصباحية والمسائية، ويترأس لجنة التحكيم في إبراهيم بن سعيد بن هلال الحجري وعضوية كل من الدكتور خالد المعمري في مجال الشعر الفصيح، ومجال الشعر الشعبي عبد الحميد الدوحاني وأحمد السعدي وفي مجال القصة القصيرة هدى بنت حمد الجهورية وسليمان المعمري.

وقال الشاعر بدر سالم حمد السناني المشارك في مجال الشعر الشعبي بأنني سعيد جداً بكوني من ضمن المتأهلين وفائز في هذا العرس الثقافي الشعري العظيم ، هنا حيث التقاء الفكرة والرسالة والابداع، مضيفًا بأنه شارك بنص "رسول الحزن اليّ" ولله الحمد نال اعجاب لجنة التحيكم كثيراً مقدمًا شكره الجزيل لوزارة الثقافة والرياضة والشباب وللمنظمين والمشرفين والقائمين على هذا الملتقى الاكثر من رائع.

كمًا أكد حمدان بن علي البادي المشارك في مجال القصة القصيرة بأن مشاركته في فعاليات الملتقى الأدبي والفني لهذا العام بهدف تصويب تجربتي في مجال القصة القصيرة والاسترشاد بملاحظات لجنة التحكيم التي تضع النصوص المشاركة تحت مجهر الرقيب الفني الذي يستكشف جوانب الضعف والقوة التي غابت عنا كمشاركين وبما يمكننا من الاسترشاد بها في الاعمال القادمة.

مضيفًا بأن الملتقى يشكل فرصه للكتاب والشعراء للإطلاع على مختلف التجارب والاحتكاك بالمختصين والاستماع إلى التجارب المختلفة والبرامج التخصصية في الشعر والقصة ليسهم في تجويد تجربة المشاركين حيث تعمل مثل هذه الملتقيات على إيجاد مساحة من التنافس بين المشتغلين إلى جانب انها مرحلة مهمة يسعى المشارك من خلالها وضع اولى خطواته في المجال وقد استعنا إلى تجارب من المؤكد أنها ستكون حاضرة بقوة في الساحة الشعرية والقصصية في السنوات القادمة إن واصلت الاشتغال على اعمالها.

بالنسبة لمشاركته في مجال القصة بنص " بيربيكان" تدور فكرته حول الالتقاطات اليومية التي تأخذ حيز من حديث المجتمعات وكيف يتم تأويلها وفق الثقافة التي يستندون إليها بين مؤيد ومعارض وما يأتي في سياقها من محاولة كل طرف فرض هيمنة رأيه.

وقال سلطان بن سالم المعمري المشارك في مجال الشعر الفصيح بأن المشاركة في الملتقى تعد مكسبًا لما يحمله من نصوص شعرية ومواهب، مضيفا بأن من وراء جبل شمس العظيم السامق ينبث ُق الملتقى الأدبي والفني بنسخته 26 معلناً نوره الكوني وهو يداعب النور وتتفيأُ الظلال على جانب ّي ِه؛ كأنه درويشٌ

حصيف.

أضاء الملتقى وأحيا الأدب العامر كعادته وفار الشِّعر رونقًا ألقاً ينسكب على قمم الجبال العُمانية وحيًّا جليلاً على مسامع آذان نحارير. لطالما حثنا الملتقى الأدبي والفني لنكتب أغنية تمتزج بروح الشاعر ويضيئ في محياه النور كشمس متقدة

لا ينطفأ نورها. نثني ونشكر وزارة الثقافة والرياضة والشباب بدورها الكبير والبارز لأستقطاب إبداعات الشبابة المتنوعة في الشِّعر والقصة والرسم والنحت ومجالات أخرى، ينسابُ فيها المبدع ويرى آية الوجد والإبداع في جسده الحي والخالد لترنيمة الروح. كانت ولا زالت وزارة الثقافة والرياضة والشباب هي المعبر والطريق لإيجاد الكنز الغائب في أرواح مبدعيها وإبرازهم للساحة الأدبية ويكونوا أشرعة مشرّعةً للأدب والفن.

وقال الشاعر خصيب بن جمعة السعدي، الذي يشارك في مجال الشعر الشعبي في مسابقة الملتقى الادبي والفني في نسخته 26 بمحافظة البريمي ، بقصيدة عنوانها " رماح السنين " في مجال الشعر الشعبي التي نالت على اعجاب متواضع من لجنة التحكيم ، حيث ان جاء هذا الملتقى الراقي ليجمع الشعراء المبدعين لكي يرسخ كل واحد منهم تجربته ويجدد وجود الابداع في الساحه الشعرية العمانية ، وأتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على تنظيم هذا الملتقى الادبي والفني الأكثر من رائع.

أماني سعيد علي الراسبية، شاركت بنص " عبق الحنين" في مجال الشعر النبطي، القصيدة تعكس مشاعر الحنين 

 الممزوجة بذكريات الطفولة والبراءة التي تظل حية مع الشاعر رغم تقدم العمر. هي تصوير لرحلة الحياة وكيف تبقى بعض ذكريات الطفولة جزءاً لا يتجزأ من وجدان الإنسان.

هذه المُشاركة بالنسبة لي ليست فقط كمُشاركة في مُسابقة المُلتقى الأدبي والفني وكتنافس شريف، بل أيضاً كفرصة للإلتقاء بنخبة من الشعراء وتبادل الخبرات ولنتعمق أكثر في فهم دور الشعر كسفير للثقافة والأصالة.