مسقط - حمدة بنت علي البلوشية
أكد وزير الصحة معالي د.أحمد بن محمد السعيدي أن منظمة الصحة العالمية قيمت في السابق 127 دولة في إدارة الطعومات، وحصلت السلطنة في ذلك التقييم على المركز الأول بنسبة 99%، وأكد معاليه في تصريحات للصحفيين أن فاشية الحصبة ظهرت في بعض محافظات السلطنة خلال العامين الفائتين، وقامت الوزارة بدراسة الوضع في جميع محافظات السلطنة، ووجدت بالفعل أن هناك فجوة في التطعيم للفئة العمرية 20- 35 عاماً، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع الجهات الأخرى قررت السلطنة القيام بحملة موسعة للتطعيم لهذه الفئة العمرية. جاء ذلك على هامش اجتماع عقدته وزارة الصحة لمناقشة الاستعدادات والتجهيزات لتنفيذ الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة للفئة العمرية من (20- 35) سنة في مرحلتها الثانية في الفترة من 10-16 سبتمبر 2017.
وأضاف معاليه: إن التنسيق بين جميع الجهات أتى بنتائج ممتازة في محافظتي ظفار والوسطى، وثمن معاليه الاستجابة السريعة من الحكومة لانطلاق الحملة بتوفير المبالغ المالية اللازمة.
وفي سؤال وجهته «الشبيبة» لمعالي الوزير حول أسباب استهداف هذه الفئة العمرية للقاح الحصبة على الرغم من أنه قد تم تطعيمها في المدرسة في وقت سابق، أجاب معاليه: هذه الفئة العمرية تم استهدافها على ضوء دراسات، ووجدنا أن هذه الفئة أقل حصانة وتطعيماً من باقي الفئات العمرية، مضيفاً: ربما بعضهم فعلاً أخذوا اللقاح، ولو نظرنا إلى الفئة 20 – 35 لوجدنا أغلب القوى العاملة الوافدة في السلطنة هي من هذه الفئة العمرية، وأيضاً من أخذ التطعيم في أيام الدراسة أو الطفولة لا يتعارض مع أخذه مرة أخرى، وأشار معاليه إلى أن بعض الدول تقوم بحملات تطعيم إضافية كل 10 سنوات للتأكد من مناعة المجتمع.
وحول ما يتداول أن التطعيمات التي تم أخذها في المدرسة لم تكن ذات فعالية، ولذلك يتم الآن إعادة التطعيم، أجاب معاليه لـ «الشبيبة»: هذا الكلام لا أساس له من الصحة، هذه التطعيمات علمياً تبث فعاليتها وأيضاً لا توجد أعراض جانبية لها منذ سنوات، وهذه التطعيمات من التطعيمات الأولى التي أخذت في برنامج التطعيم الموسع في السلطنة، وكشف معاليه أن السلطنة تستهدف 1.8 مليون شخص من المواطنين والمقيمين واللقاح المقدم مجاني للجميع.
واستعرض مدير عام المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة د.سيف العبري الوضع المحلي والعالمي لمرض الحصبة،حيث كشف أن مرض الحصبة يعد من أكثر الأمراض المعدية التي تنتشر سريعاً، حيث تقول المؤشرات إن مريض الحصبة الواحد قد ينقل المرض لـ 18 شخصاً.
وكشف أن أغلب 10 دول بها مرض الحصبة توجد علاقة بينها وبين السلطنة سواء بزيارتها أو قدوم وافدين منها، ومن هذه الدول؛ الهند، باكستان، بنجلاديش، اندونيسيا وتايلاند، وحتى عام 2015 فإن أغلب حالات الإصابة بالحصبة في السلطنة كانت لها علاقة بالسفر.
وأكد أنه في عام 2003 لم تسجل ولا حالة حصبة واحدة، وفي عام 2002 تم تسجيل 4 حالات، وحتى عام 2010 كانت هناك 6 حالات، وفي عام 2011 بدأت الحالات بالازدياد في السلطنة، حيث تم العام الفائت تسجيل 114 حالة، وهذا العام وصل العدد حتى يوم أمس الأول إلى 89 حالة.
وكشف د.العبري أنه في العام 2016 تم تسجيل 53 حالة إصابة بالحصبة في محافظة ظفار وتحديداً في ولاية المزيونة، وكانت لها علاقة باليمن، وقامت الوزارة بتحصين جميع القاطنين في المزيونة (أكثر من 5000 شخص) وأكد أن آخر حالة تم تسجيلها في محافظة ظفار كانت في 12 أبريل 2017.
وأشار إلى أن عدد الحالات في السلطنة 20 حالة لكل مليون، والهدف الوصول إلى 5 حالات لكل مليون من السكان.
وكشف أن السلطنة حصنت 30 ألف وافد في شهر يوليو الفائت على الرغم من أن التحصين مكلف وبخاصة في الأوضاع المالية الحالية، حيث تبلغ قيمة اللقاح الواحد 2.6 ريال فقط بدون النفقات الأخرى.وفي سؤال وجهته «الشبيبة» حول الإجراءات التي اتخذتها الوزارة والحكومة بشكل عام للحد من انتقال الأمراض من اليمن سواء كانت الحصبة أو الكوليرا أجاب د.العبري: تقوم الوزارة بتحصين جميع الذين يدخلون حدود السلطنة وليس فقط من اليمن، نتأكد من تحصين الأطفال على وجه الخصوص لأنها قد تسبب الوفاة لهم وهناك خطة وطنية للتعامل مع مرض الكوليرا وتم تفعليها. وهناك تنسيق مشترك بين محافظة المهرة والمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار.
وقامت «الشبيبة» باحتساب تكلفة لقاح الحصبة لعدد 1.8 مليون شخص في السلطنة على اعتبار أن قيمة اللقاح 2.6 ريال عماني، حيث بلغت حوالي 4.68 مليون ريال عماني.
حضر اللقاء أصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة وسعادة السيد الدكتور مستشار الوزارة للشؤون الصحية وعدد من المسؤولين بديوان عام الوزارة والمديريات العامة للخدمات الصحية بالمحافظات والمستشفيات المرجعية وممثلين عن المؤسسات الصحية الحكومية الأخرى المدنية والعسكرية بالسلطنة.
وتهيب الوزارة بالمواطنين الكرام والمقيمين التجاوب مع المرحلة الثانية للحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة عند انطلاقها بتاريخ 10سبتمبر 2017 م، وعلى الجميع أخذ المعلومة الصحيحة من مصادرها الموثوقة وعدم الالتفات للشائعات.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
