لتنمية مواردها ودعم رائدات الأعمال.. «تضامن» معرض استهلاكي لجمعية رعاية الأطفال المعوقين

بلادنا الأحد ٢٠/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
لتنمية مواردها ودعم رائدات الأعمال.. 

«تضامن» معرض استهلاكي لجمعية رعاية الأطفال المعوقين

مسقط - خالد عرابي - تصوير - طالب الوهيبي

قالت صاحبة السمو السيدة حجيجه بنت جَيْفَر آل سعيد: إن الفكرة التي نعمل عليها الآن مع مجلس إدارة جمعية رعاية الأطفال المعوقين هو التحول بالجمعية من الاعتماد على الرعاية والدعم المتقطع والتبرعات إلى الاستثمار وتوفير موارد دائمة تضمن لها الاستمرار في تقديم رسالتها على أعلى مستوى، خاصة وأن الجمعية الآن كما غيرها من جمعيات وهيئات المجتمع المدني تعاني من ضعف الموارد المالية، وبالتالي فهذا يؤثر على ما تقدمه من خدمات.
وأضافت صاحبة السمو السيدة حجيجة في تصريحات خاصة لـ "الشبيبة" حول موارد الدعم الدائمة هذه: إن موارد الدعم الثابتة ستتمثل في استثمار مثل هذه الأفكار التي تخدم الجميع والحصول على موارد دخل ثابتة منها، ولذا نتوقع أن من معرض "تضامن" وهو المعرض الاستهلاكي الأول لجمعية رعاية الأطفال المعوقين أن يكون دوريا وبشكل مستمر، كما أن الجمعية لديها مساحة متميزة من الأراضي والمباني التي نفكر الآن في الاستثمار فيها، كما أن هناك العديد من السبل الأخرى التي سنكشف عنها لاحقا.
جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجمعية يوم الأربعاء الفائت بحضور رئيسة مجلس إدارتها صاحبة السمو السيدة حجيجه بنت جَيْفَر آل سعيد وإدارته الإعلامية جيهان اللمكي.
وكشفت الجمعية عن تنظيمها لأول معرض استهلاكي لها، وذلك بهدف تنمية الموارد المالية للجمعية وفي نفس الوقت لدعم رائدات الأعمال العمانيات.
وأكدت صاحبة السمو السيدة حجيجه بنت جَيْفَر آل سعيد خلال المؤتمر أن المعرض الاستهلاكي للمنتجات العمانية سيعقد في الفترة من 24 إلى 26 أغسطس الجاري بالقاعة الكبرى بالهيئة العامة للطيران المدني، كما أكدت على أن المعرض يقام بعنوان: "تضامن"، وذلك لما يحمله الاسم من معنى إذ إنه تضامن من رواد و رائدات الأعمال العمانيات المشاركات ومن الجمهور ممن سيحضرون المعرض ومن الرعاة والداعمين للحدث وعلى رأسهم هيئة الطيران المدني، وذلك لإيمانهم لما تقوم به الجمعية من دور مهم وإنساني في دعم فئة الأطفال المعوقين، وهو في ذات الوقت تضامن من قبل الجمعية أيضا في دعم رواد ورائدات الأعمال العمانيات، ولذلك اقتصرت المشاركة علي العمانيين، وذلك كنوع من الترويج للمنتجات العمانية، خاصة وأن المعرض يتيح البيع لمنتجاتهن وأن تلك المنتجات معظمها يركز على كل ما يحتاجه البيت والناس للعيد، ونحن مقبلون على عيد الأضحى المبارك. وعن الهدف من إقامة المعرض تقول سموها: هو لمعالجة الصعوبات المالية التي تواجهها الجمعية والتي انعكست سلبا على التزاماتها تجاه الأنشطة والبرامج المطلوبة. ودعم جهود رواد الأعمال العمانيين والتعريف بمنتجاتهم. وكذلك التعريف بجهود الجمعية وخاصة في الاهتمام بتلك الفئة. خاصة وأن الجمعية تحتضن في المراكز التابعة لها بعدة ولايات حوالي 400 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم من 5 إلى 14 سنة وهم من ذوي الإعاقات العقلية البسيطة والمتوسطة والإعاقة السمعية والجسدية المزدوجة بالإضافة إلى أطفال التوحد.
وتتوقع سمو السيدة حجيجة أن يشارك في العرض نحو 90 رائدة أعمال عمانية، خاصة وأنه تم تأكيد المشاركة وحجز المساحات حتى الآن من قبل 68 رائدة أعمال، وأن هناك تأكيدات أخرى مستمرة ولكن سنقصرها على العدد الذي حددناه مسبقا وهو 90 مشاركا ومشاركة لأنه يتناسب مع القاعة، وأن المنتجات المعروضة جميعها عمانية ومعظمها تركز على مستلزمات العيد من أزياء وملابس وديكور وماكياج وغيرها.

وتقول صاحبة السمو بان المعرض سيحظى باهتمام كبير جدا بدءا من الاهتمام من معالي وزير التجارة والصناعة د. علي بن مسعود السنيدي الذي وافق مشكورا على فكرة المعرض لما لها من هدف إنساني راق ونبيل لدعم تلك الفئة من المعوقين، وفِي ذات الوقت لدعم رواد الأعمال العمانيين، ثم باهتمام هيئة الطيران المدني بالرعاية وتوفير قاعة متميزة ومريحة وتوفر المواقف للجميع، ثم بما سيشهده من حضور نتوقع إقبالا كثيفا من الجميع، ثم إنه تم تخصيص عدة مواعيد لحضور ضيوف عدة رفيعي المستوى مثل موعد لحضور زوجات أصحاب المعالي والسعادة الوزراء ووكلاء الوزارات المختلفة، ثم موعد آخر لحضور زوجات أصحاب السعادة سفراء الدول الشقيقة والصديقة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطنة، كما تم تخصيص موعد آخر لرائدات ورواد الإعلام والتواصل الاجتماعي لما لهم من دور حيوي ومهم في دعم رسالة الجمعية الإنسانية وبالطبع منها المعرض.

وتوجه الإعلامية جيهان اللمكية خطابها للمواطنين والمقيمين بضرورة التوجه وزيارة هذا المعرض المهم لأسباب عدة، ولكن أهم سببين أنه إنساني وهو نوع من التضامن ودعم تلك الفئة من الأطفال التي خرجت لتجد نفسها مصابة بإعاقة ما، قد تكون جسدية أو بدنية، ولا حول لها ولا قوة، خاصة وأن هناك أسرا معسرة لا تقوى على متطلبات واحتياجات مثل هذه الفئة، وهنا يأتي الدور العظيم الإنساني الذي تقوم به الجمعية في دعم أطفالهم ومساعدتهم سواء في متطلبات احتياجاتهم الأساسية أو الأجهزة التعويضية أو حتى رعايتهم الصحية وكذلك التعليمية وغيرها، خاصة وأن رسم الدخول رمزي جدا وهو ريال عماني واحد فقط لا غير.

وتشير اللمكية إلى أن السبب الثاني يعود لدعم لرواد الأعمال العمانيين والمنتجات العمانية، فإن هذا المعرض استهلاكي ويأتي في موعد مهم وهو قبل عيد الأضحى مباشرة، وكما هو معروف فان هناك احتياجات أساسية كثيرة ومهمة للاستعداد للعيد من أزياء وملابس وديكور ومكياج وغيرها، وأن فكرة هذا المعرض جاءت لتوفير كل هذه المنتجات تحت سقف واحد بما يخدم أسر المواطنين والمقيمين ويوفر عليهم التنقل بين كثير من الأماكن لشراء تلك المتطلبات الأساسية علاوة على أن أسعاره معقولة وتناسب الجميع.