نجاح فعاليات مهرجان حصاد الزيتون الذي نظمه منتجع أنانتارا الجبل الأخضر

مزاج السبت ٣٠/سبتمبر/٢٠٢٣ ١٧:٢٦ م
نجاح فعاليات مهرجان حصاد الزيتون الذي نظمه منتجع أنانتارا الجبل الأخضر

مسقط - الجبل الأخضر - خالد عرابي

نظم منتجع أنانتارا الجبل الأخضر مؤخرا مهرجان حصاد الزيتون في نسخته الثانية، حيث أقيمت نسخته الأولى العام الماضي، وذلك بالشراكة مع مزارعي الزيتون المحليين ومنتجي زيت الزيتون في ولاية الجبل الأخضر، والتي اختتمت مؤخرا، وشهدت العديد من الفعاليات المختلفة والتي كانت شجرة الزيتون هي محور هذه الفعاليات، والتي تنوعت ما بين فعاليات مرتبطة بالشرح وإعطاء الحضور بالمعلومات حول أشجار الزيتون في السلطنة ومناطق نموه التي تنتشر في ثلاث مناطق هي الجبل الأخضر، وجبال شمس، ومزارع نجد في صلالة، والمعلومات عن زيت الزينون وأنواعه وأفضلها وفوائده، كما شملت الفعاليات مسابقات قطف أو جني ثمار الزيتون، وكذلك سباق بين الطهاة بالفندق وتقديم العديد من أنوع الطعام التي تم طهيها بأنواع مختلفة من زيوت الزيتون. كما شهد برنامج المهرجات العديد من اللقاءات والعروض التعريفية بأهمية شجرة الزيتون وبزيت الزيتون وأنواعه وفوائده، والتي قدمها الدكتور علي الفرقاني، والتي حظيت بحضور كثيف من عدة جهات سواء منها ما تم تقديمه للإعلاميين و رواد وسائل التواصل الاجتماعي أو التي قدمت للجمهور العام للتثقيف و حتى التي قدمت للمزارعين في الولاية.

أجواء متميزة مع مناخ الرائع

وقالت مارين كويل، المدير العام لمنتجع أنانتارا الجبل الأخضر: "يسعد منتجع أنانتارا الجبل الأخضر أن يقدم مرة أخرى هذا الاحتفال أو المهرجان الذي أصبح سنويا، وأضافت قائلة : " يعد الجبل الأخضر من المناطق الأكثر خصوبة في عمان. وقد ساعد نظام الري بالأفلاج القديم والمزارع الخلابة في ازدهار زراعة أشجار الزيتون وهذا هو الأحدث، و ذلك بالاضافة إلى ما نعرفه من ازدهار الورود وأشجار الرمان والمشمش لمئات السنين.

وأضافت كول قائلة: "سعيًا لجني ثمار هذه المناظر الطبيعية الغنية ، قرر المزارعون المحليون منذ حوالي عشر سنوات زراعة أشجار الزيتون. كان الحصاد الرائع في العام التالي بمثابة مكافأة لجهودهم ، ومنذ ذلك الحين كانت أشجار الزيتون تنتج محصولا مثمرا سنويا."

وأردفت المديرة العامة لمنتجع انانتارا الجبل الأخضر قائلة: "يقام مهرجان قطف الزيتون في منتجع أنانتارا الجبل الأخضر في سبتمبر من كل عام، و قد أقيم مهرجان هذا العام في نسخته الثانية في أواخر الشهر الجاري، حيث عاش ضيوف المهرجان أجواء متميزة خاصة مع المناخ المعتدل الرائع واستمتعوا بالعديد من الفعاليات و الأحداث اليومية مع الزيتون باعتباره النجم الرئيسي. بدءا من عروض الطهي إلى سرد القصص مع الخبير المحلي الدكتور علي الفرقاني، كم تمكن الضيوف والحضور من مختلف الأعمار من الاستمتاع ببرنامج كامل تضمن المشاركة في قطف الزيتون - وهو نشاط مرضي لجميع أفراد الأسرة، حيث يعد الحصاد طريقة رائعة لزيادة الشهية قبل تناول عينات من أفضل أنواع الزيتون في مجموعة متنوعة من الأطباق التي أعدها فريق الطهاة في منتجع أنانتارا الجبل الأخضر."

وأكدت كول قائلة: ""نحن فخورون بأن نقدم لضيوفنا فرصة لمعرفة المزيد عن الجبل الأخضر، وخصائصها الفريدة ومنتجاتها، ففي أنانتارا، نتفهم أن ضيوفنا يحبون التواصل مع الوجهة من خلال تجارب غامرة. إنه لمن دواعي سرورنا أن نتعاون مع الأفراد والشركات المحلية لتسليط الضوء على عجائب الجبل الأخضر. وقالت: كانت هناك أيضا فرصة لزيارة مصنع زيت الزيتون المحلي حيث يتم عصر الزيتون. وتمكن الزوار من مشاهدة العملية الكاملة لاستخراج الزيت وتحضير هذا السائل الصحي، والذي يوفر تجربة رائعة وممتعة للناس من جميع الأعمار، فعلى مدار شهر سبتمبر، وهو موسم الحصاد الرسمي، قدم أنانتارا الجبل الأخضر أطباق خاصة تعرض الزيتون المحلي وزيت الزيتون في مطعم بيلا فيستا الواقع على حافة الوادي مع إطلالات خلابة. شملت القائمة الأطباق الشهية مثل سمك القد المشوي مع زيت الزيتون والزيتون المحشو بالريكوتا. وضم سبا أنانتارا أيضا الزيتون في مجموعة مختارة من علاجات التدليل.

مبادرة مهمة

وقال الدكتور علي الفرقاني، مختص بالزراعة وخاصة أشجار وزيت الزيتون: نشكر منتجع أنانتارا الجبل الأخضر علي هذه المبادرة المهمة والتي تسلط الضوء على أهمية أشجار و زيت الزيتون، و قد كرمت شجرة الزيتون بأهمية كبيرة حيث ذكرت في أكثر من مناسبة في القرآن الكريم، حيث أثسم بالتين و الزيتون و ذكرت كشجرة مباركة، زيتها كالدهن وصبغ للآكلين و غيرها.

وقال الفرقاني: بالطبع بدايتها متواضعة في الجبل الأخضر ، و لكن بفضل الله واهتمام المزارعين و دعم الجهات الحكومية و بمبادات من القطاع الخاص وعلر رأسها مبادرة منتجع أنانتارا الجبل الأخضر هذه و الذي خصص لها مهرجان سنوي و ها هو يقام في نسخته الثانية بدأت تنتشر زراعة أشجار الزيتون في ولاية الجبل الأخضر. وأكد الدكتور علي أن أشجار الويتون مثل غيرها من المحاصيل الزراعية تحتاج إلى مناخات معينة، وفي عمان لها ثلاث مناطق ارتباطا بهذه المناخات وهي: الجبل الأخضر ، وفي جبل شمس في بهلاء و الحمراء ، و في محافظة ظفار في نجد في ثمريت و جميعها ثيت نجاحها و هناك توسع سنوي كبير في زراعتها، بل و أصبحت تقوم عليها صناعات مثل معاصر زيت الزيتون حيث يوجد بالجبل الأخضر عدة معاصر خاصة وهي على أعلى مستوى وتوفر أجود أنواع زيوت الزيتون، لدرجة أنها شاركت في معارض زيت الزيتون المتخصصة العالمية وفازت بعدة جوائز عالمية خاصة من حيث الجودة، ومنها جوائز فازت فيها مزارع رياض الجبل والتي فازت بجوائز في جامعة زيورخ بسويسرا.

وعن زيت الزيتون قال يمثل زيت الزيتون العماني أهمية كبيرة حيث يصنف كواحد من أفضل أنواع الزيت العالمي، و هناك عدة أنوع منه أعلاها زيت الزيتون البكر الممتاز وله موصفات حسية عالية بالاضافة إلى أن هناك العديد من الفوائد العديدة له وقد تحدثت عنها كثير من تالدراسات العلمية العالمية والتي تحدثت عن فوائدة في علاج العديد من الأمراض ومنها تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم، ومحاربة السرطان وعديد من الأمراض الأخرى المزمنة. وأكد الدكتور علي الفرقاني على أن الدعم الحكومي موجود وبقوة ولكن ينبغي أن يزيد خاصة من حيث تظوير المنظومة بشكل عام، واستخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة، والتوصية بزراعة أجود الأنواع حسب المناخات، وبالمؤتمرات والبحوث العلمية، وغيرها.