الجمعية التأسيسية في فنزويلا تأمر بمحاكمات مدنية للمحتجين المعتقلين

الحدث الخميس ١٧/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص

كراكاس - رويترز

أمرت الجمعية التأسيسية المثيرة للجدل في فنزويلا بأن تنظر محاكم مدنية وليس عسكرية قضايا المحتجين المعتقلين، وذلك عقب شكاوى من الأمم المتحدة وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان.

وشهدت الدولة حوالي أربعـــة أشـــهر من الاضطرابات التي قتل فيها أكثر من 120 شخـصـــًا.
وذكرت تقديرات لمنظمة بينال فورام الحقوقية في فنزويلا أن 120 شخصًا على الأقل اعتقلوا خلال الاحتجاجات التي بدأت في أبريل وحوكموا أمام محاكم عسكرية. ويقول معارضون إن المحاكمات جرت أمام محاكم عسكرية لتخويف الناس من الاحتجاج.
وقالت ديلسي رودريجيز رئيسة الجمعية ووزيرة الخارجية السابقة في إشارة إلى محاكمة المدنيين أمام حاكم عسكرية: «كلنا يعلم أن تلك المواقف قد حدثت.. في ظل تراخي وكسل مكتب المدعي العام».
وتعرضت الجمعية لانتقادات من أنحاء العالم اعتبرتها علامة على تحول فنزويلا إلى دكتاتورية. ويرى الرئيس نيكولاس مادور الجمعية ضرورية من أجل إحلال السلام في البلاد.
من جانبه قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي في تصريحات له في بوينس ايرس إنه واثق من التوصل لحل «سلمي» بشأن فنزويلا من خلال ضغوط اقتصادية ودبلوماسية على رئيس البلاد نيكولاس مادورو.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري قال بنس إنه اتفق مع ماكري في محادثات مغلقة على الحاجة لمواصلة الضغط على مادورو لدفعه لإجراء انتخابات وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
وكما فعل في كولومبيا أول محطة في جولته بأمريكا اللاتينية جاءت تصريحات بنس على النقيض تماما من تهديد الرئيــــس دونالــد ترامب بتدخل عسكري في فنزويلا لحل الأزمة السياسية المتزايدة في البلد العضو بمنظمة أوبك.
ورغم ذلك، أكــد بنــس مجددًا أن فنزويلا «تنزلق نحو الدكتاتورية وأن الولايات المتحدة لـــن تقف مكتوفة الأيــدي» أمــام ذلك.
ولاقى تهديد ترامب يوم الجمعة بإجراء عسكري في فنزويلا انتقادات واسعة في المنطقة ودفع تكتل ميركوسور التجاري الذي تنتمي إليه الأرجنتين إلى رفض أي استخدام للقوة.
وأشاد بنس أيضا «بالبرنامج الإصلاحي الجريء» لماكري وقال إنهما ناقشا خلال الاجتماع زيادة التبادل التجاري خاصة الســلـع الزراعيــة.