التعليم التقني يؤهل الخريجين لسوق العمل

وزارة القوى العاملة
د. محمد رياض حمزة

سعيًا للرقي بمخرجات التعليم التقني تتم مراجعة دورية لتخصصات ومناهج الأقسام العلمية في الكليات التقنية وتزويدها بما تحتاجه من المختبرات وحلقات التطبيق العملي، سوء في التخصصات الهندسية وتقنية المعلومات والعلوم التطبيقية وتم وضع أسس التعليم التقني ليكون تطبيقيا من خلال

وتحرص الكليات التقنية على أن يكون تنفيذ المناهج الدراسية في تخصصاتها أن يأخذ التطبيق العملي في المختبرات والورش الأسلوب التدريسي الذي يحقق نسبة 70% من المقررات، على أن تكون المادة النظرية 30%.

وتتابع عمادات الكليات التقنية تنفيذ المناهج مؤكدة على أن يكون التدريس تطبيقيا فالمادة النظرية التي تُعَد بوضوح وتلقى على الطلبة، يجب أن يصار إلى تطبيقها عمليا في مختبر أو ورشة عملية، بمعنى أن يكون تطبيق المادة العلمية مباشرة بعد الفهم الأولي للمادة النظرية.
ومن العوامل التي تضمن تأهيل الطلبة كفاءة المدرس فتتم متابعة وتقييم كفاءة أعضاء هيئة التدريس في توصيل المادة النظرية للطلبة وتطبيقها عمليا، فالمدرس أو الفني في المختبر أو الورشة يحول المادة النظرية إلى تطبيق عملي لتثبيت فهم الطلبة.
كما تتم متابعة وتقييم فهم الطلبة للتطبيق العملي فالتعليم التطبيقي يمثل الخبرة الميدانية الواقعية التي يمر بها الطالب المطبق ويلاحظ أن مناهج إعداد الطلبة في التخصصات التقنية التي يحتاجها السوق تتكون من جزأين هما الناحية النظرية – وهي دراسة نظرية للمعلومات والناحية العلمية وهي المشاهدة والتطبيق الفعلي في المختبرات والورش.

فالتعليم التطبيقي يتضمن تحويل المادة النظرية في المناهج الدراسية كافة إلى مادة تطبيقية ومتطلباتها من المواد الأجهزة المختبرية والآلات المكملة. وبما أن معظم المقررات التي يدرسها الطالب في الكليات التقنية كانت قد وضعت أصلا بالتنسيق مع القطاع الخاص وسوق العمل، فإن الجانب التطبيقي لتدريس تلك المقررات يتم تنفيذه من قبل ذات المحاضرين الذين ساهموا بوضع مادة المقرر الدراسي وعملوا من خلال لجان مشتركة مع خبراء القطاع الخاص لتوفير الأجهزة المختبرية وموادها والآلات المساندة في الورش بالمواصفات المطلوبة.

تجدر الإشارة إلى أن هدف التعليم التقني الأساس هو إعداد الطالب وتأهيله بمستوى متطلبات فرص العمل فنيا وعلميا، لكي يتمكن المواطن خريج التعليم التقني من الدخول لسوق العمل بمؤهلات تنافسية لينال فرصة عمل تناسب تخصصه ومؤهلاته.