اليـمـن.. تحريـر سـعــر صرف العمـلـة يـؤثـر عـلـى الأسـعـار

مؤشر الخميس ١٧/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
اليـمـن.. تحريـر سـعــر صرف العمـلـة يـؤثـر عـلـى الأسـعـار

عدن - إبراهيم مجاهد

قرر البنك المركزي اليمني في مدينة عدن، جنوبي البلاد، تحرير سعر صرف عملته المحلية الريال، الذي ينهار يوميًا أمام سعر صرف العملات الأجنبية. كما قرر تحديد سعر العملة وفقًا لآليات العرض والطلب في السوق المحلية.

وبهذا القرار تبرز مشكلة حقيقية وهي عدم القدرة على مواجهة سعر صرف العملة في السوق المحلي، وتجعل محلات الصرافة والبنوك التجارية هي من تحدد هذا الأمر وفق سياساتها ما دامت المسألة ستتعلق بالعرض والطلب، وتجعل العملات الأجنبية سلعة في السوق المحلي.
وأكد محافظ البنك المركزي اليمني، منصر القعيطي، في وثيقة رسمية نشرتها وسائل إعلامية على إلغاء التعامل بسعر الصرف الرسمي 250 ريالًا للدولار الواحد.
ويعاني السوق المصرفي في اليمن من شح الدولار الأمريكي بشكل حاد، فقد اختفى من المصارف وشركات ومحال الصرافة منذ مطلع أغسطس الجاري مع ارتفاع سعر الصرف إلى 372 للريال اليمني مقابل الدولار الواحد، من 355 خلال يوليو الفائت.
واستقر الريال اليمني، منذ يونيو الفائت، عند 372 ريالًا للدولار الواحد في العاصمة صنعاء، و370 ريالًا للدولار في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد)، بالمقارنة مع سعر الصرف الرسمي والذي يبلغ 250 ريالًا للدولار، كما تراجع الريال اليمني أمام الريال السعودي إلى 97 ريالًا، بينما يبلغ السعر الرسمي 69 ريالًا.

انعكاسات سلبية لقرار التعويم

حول تأثير هذا القرار على البنوك التجارية في البلاد يرى رئيس مركز دراسات الإعلام الاقتصادي مصطفى نصر أن القرار لن يؤثر كثيرًا على البنوك؛ لأن البنوك عمليًا تتعامل بسعر السوق السوداء وهو خاضع للعرض والطلب باستثناء بنك اليمن الدولي الذي يستقبل معظم تحويلات المنظمات الدولية، ويعتمد سعر الصرف الرسمي ليجني فوارق طائلة في ظل تواطؤ من قبل تلك المنظمات.
من جانبه يقول الصحفي المهتم بالشؤون الاقتصادية فاروق الكمالي: «تعويم سعر الدولار يعني أن لكل يوم سعر صرف، بحيث يتحدد السعر وفق السوق وآلية العرض والطلب، ولا تتدخل الحكومة أو المصرف المركزي في تحديده بشكل مباشر».
وأكد أنه عمليًا، حتى البنوك التجارية كانت ألغت التعامل بسعر البنك المركزي 250 ريالًا للدولار وبدأت تتعامل بسعر السوق. والسوق اليمنية وسط الحرب، يشهد مضاربة شديدة على النقد الأجنبي، في ظل انخفاض المعروض النقدي بسبب الركود الاقتصادي وتوقف الاستثمارات.
وأوضح أنه ومنذ حوالي شهر أو أكثر، يعاني السوق المصرفي في اليمن من شح الدولار الأمريكي بشكل حاد، فقد اختفى من المصارف وشركات ومحال الصرافة، مع ارتفاع سعر الصرف إلى 372 للريال اليمني مقابل الدولار الواحد، من 355 خلال يوليو الفائت، واستمرار أزمة شح الدولار يعني استمرار تدهور الريال.
وقال الكمالي: «إن كل البنوك وشركات ومحال الصرافة كانت تقول إنها استنفذت عملة الدولار».
وأكد الكمالي أن هناك مخاوف من التداعيات على الأسعار.