مع اقتراب العودة إلى المدارس.. استعدادات مبكرة للعام الدراسي

مزاج الثلاثاء ١٥/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٣٠ ص
مع اقتراب العودة إلى المدارس..

استعدادات مبكرة للعام الدراسي

العوابي - محمد بن هلال الخروصي

أيام قلائل وتفتح المدارس أبوابها معلنة بدء عام دراسي جديد مليء بالسعادة والألفة لجميع الطلاب والاستعدادات جارية بطبيعة الحال على مستوى وزارة التربية والتعليم أو على مستوى المحافظات التعليمية بالإضافة إلى أن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد 2017/‏ 2018 بدأت منذ فترة في محيط الأسرة، إذ تقوم الأسر في هذه الأيام بالاستعداد التام وتهيئة أبنائها لاستقبال عام دراسي مليء بالعطاء والآمال والمعرفة الفكرية، إذ تشهد أسواق ولايات السلطنة توافد الأسر لشراء المستلزمات المدرسية من الملابس والكماليات والدفاتر والحقائب وغيرها، والتي بها يكتمل استعداد الطالب والطالبة لفصل جديد وعام جديد لتعود نشوة الشوق والحنين إلى المقاعد الدراسية والالتقاء بالأصدقاء ورفاق الدراسة والمعلمين في جو تسوده المحبة والألفة والتكاتف والتلاحم بين المحيط المدرسي والبيئي من خلال المنظومة التعليمية والفكرية في مدارسنا لأجل إعداد جيل متسلح بالعلوم والمعارف المتنوعة.

ومن هذا المنطلق عبر عدد من أولياء الأمور وأصحاب المكتبات عن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد فقال خالد بن علي الخروصي من ولاية المصنعة: «يحمل العام الدراسي بشائر الفرح والسرور لأفراد الأسرة كافة، إذ يقوم الأهالي بتهيئة الأبناء بجميع الاحتياجات من أدوات مدرسية والتشجيع على مواصلة الدراسة لكي يرتقوا للأفضل، وكما هو معروف تتم الاستعدادات كل عام دراسي قبل فترة كافية وعلى جميع أولياء الأمور الاهتمام بأبنائهم من حيث مواعيد النوم والاستيقاظ أثناء بدء العام الدراسي بالإضافة إلى الاهتمام بوجبة الإفطار لما لها من فوائد عظيمة لدى الطالب، أما منصور بن ناصر البحري من ولاية العوابي فأوضح: «استعداداتنا كانت منذ وقت مبكر إذ قمنا بشراء جميع المستلزمات المدرسية وجهزنا الأبناء من كل النواحي النفسية والفكرية والمعنوية لأجل استقبال عام دراسي جديد إن شاء الله فيه الخير والتوفيق وحقيقة إننا نشعر بأن العودة للمدارس كأنها يوم عيد بالنسبة لأبنائنا حيث الفرحة تغمرهم والسعادة وخاصة أول يوم من أيام الدراسة.

وأضاف البحري في سياق حديثه: «حقيقة يجب على أولياء الأمور متابعة أبنائهم من أول يوم من العام الدراسي وأن يكون هناك تواصل فيما بينهم والمدرسة لكي يتعرف ولي الأمر على أوضاع وأحوال ابنه من مختلف الجوانب كما على ولي الأمر متابعة ابنه داخل محيط الآسرة وأن يوفر له كل متطلبات الراحة والطمأنينة حتى يحقق ما يصبو إليه مستقبلاً.

وناشد البحري إدارات المدارس من التقليل من مطالبة الطلاب بتوفير بعض الاحتياجات إذ إن بعض الطلاب من أسر ذوي الضمان الاجتماعي أو الدخل المحدود. أما أحمد بن محمد البحري من ولاية الرستاق يقول: «الاستعدادات مبكرة لاستقبال العام الدراسي إذ قمنا مع الأسرة بالذهاب إلى أحد المجمعات التي تبيع بالجملة بمحافظة مسقط لانتقاء بعض الأدوات والمستلزمات المدرسية وذلك لتنوع تلك الأدوات ووفرتها داخل هذه المجمعات، كما قال عبدالله بن سليمان الشرياني من ولاية الرستاق: «بأن الاستعدادات للعام الدراسي كالاستعدادات للأعياد الدينية فتجد الأسواق وخاصة محلات التفصيل والخياطة والمكتبات بها ازدحام شديد، كما أن لاستقبال العام الدراسي له طابعه الخاص والمميز عند الطلاب وخاصة طلاب الصف الأول، وحقيقة قد انتهيت من كل التجهيزات لأبنائي وذلك من المكتبة الموجودة بالولاية الزاخرة بكل المستلزمات والأدوات المدرسية وغيرها فلا داعي أن اذهب إلى أماكن أخرى.
وأضاف الشرياني بأن على أولياء الأمور أن يهيئوا أبنائهم فكرياً وذهنيا لمقاعد الدراسة بالإضافة إلى أن تكون هناك متابعة مستمرة من قبلهم للمدرسة لكي يحس الطالب بأن والده معه سواء داخل البيت أو خارجه ونقول لجميع الطلاب كل عام وانتم بخير ببدء العام الدراسي والذي سوف يبدأ في 27 من الشهر الجاري.

المكتبات والعرض الجيد

استعدت المكتبات جيدا لعرض المستلزمات المدرسية فقد حرص أصحاب المكتبات الخاصة بولايتي الرستاق والعوابي على تهيئة المكان وتوفير جميع الأدوات القرطاسية والمكتبية والحقائب بمختلف أنواعها وأحجامها، وبدأت في استقبال المواطنين لاقتناء المستلزمات المدرسية الخاصة بأبنائهم الطلبة، وفي هذا الإطار يحدثنا مدير مكتبة وتسجيلات الهلال الإسلامية بالرستاق هلال بن عبدالله العبري عن هذه الاستعدادات إذ قال: «مكتبة وتسجيلات الهلال الإسلامية بولاية الرستاق استعدت لموسم العام الدراسي الجديد بتنوع المعروض من القرطاسية ومستلزمات المدارس، وتم توفير كل هذه المستلزمات وعرضها بطريقة مناسبة، كما أن هناك مراعاة في اﻷسعار وهدايا تقدمها المكتبة لزبائنها عند تسوقهم من المكتبة، ولا شك أن خدمة طلاب العلم هي شرف وواجب ديني ووطني، وذلك من خلال توفير خدمات لهم، كالتصوير والنسخ والإنترنت وتوفير المراجع والكتب التي تعينهم على تحسين مستواهم الدراسي، وهذا ما تقوم به مكتبة الهلال على مدار العام الدراسي أما صاحب مكتبة بحور المعرفة بالعوابي يوسف بن سالم الريامي قال: يبدأ استعداد الاستقبال العام الدراسي الجديد منذ شهر يوليو الفائت وذلك بمسح لعروض الشركات المنتجة لأفضل الأدوات ومناسبتها لأذواق المستهلك ونحن في مكتبة بحور المعرفة كان استعدادنا مبكراً لتوفير الأدوات المدرسية بشتى أنواعها (أدوات قرطاسية وأقلام وحقائب مدرسية وما يحتاجه المستهلك في هذا المجال) مراعين جودتها ومناسبة الأسعار.

صعوبات تواجه المكتبات

وحول ما تعانيه المكتبات من صعوبات قال يوسف الريامي: «إن المكتبات في الوقت الحالي تعاني من استغلال بعض المؤسسات والمحلات التجارية التي ليس لها صلة ببيع المستلزمات المدرسية فضلا على أنها لا تراعي المواصفات التي حددتها وزارة التربية والتعليم بخصوص أحجام الدفاتر المدرسية والتي تراعيها المكتبات عادة من باب الأمانة والثقة، لذا نناشد المسؤولين بالجهات المعنية بمتابعة ذلك وإيجاد حل لهذه الظاهرة».