آراء متباينة في الوسط الرياضي حـول بطـولـة «شجّع فريقك»

الجماهير الاثنين ١٤/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
آراء متباينة في الوسط الرياضي حـول بطـولـة «شجّع فريقك»

متابعة - سعيد الهنداسي

بالأمس بدأنا الجزء الأول من موضوع برنامج شجّع فريقك واستمعنا لوجهة نظر المسؤولين في وزارة الشؤون الرياضية حول جهودهم في البرنامج والأهداف الموضوعة فيه والمأمول منه مستقبلًا، ونستكمل اليوم الجزء الثاني منه من خلال أخذ آراء الفنيين من مدرّبين وإداريين ومنظمين حول الجوانب الفنية لمثل هذه البرنامج وما مدى استفادة الأندية منها وما الإضافة التي يمكن أن تقدّمها؟

بطولة «حواري»

سيف سلطان المحلل الرياضي بقناة عُمان الرياضية قالها بصريح العبارة: «هي بطولة (حواري) وتبقى مجرد فعالية تقام في الصيف تتجمّع فيها مجموعة من اللاعبين ويتابعها الأهالي والجماهير، ولكن لو نظرنا إليها نظرة فنية واحترافية هنا لا بد أن نوجه سؤالًا ماذا نريد بعد هذه البطولة؟ أرى من وجهة نظر شخصية أنها بطولة لن تعطينا رؤية للمستقبل ولمنتخباتنا الوطنية والأندية، وتبقى مجرد منشّط لمحبي ممارسة كرة القدم، ومع كل احترامنا للقائمين عليها في وزارة الشؤون الرياضية تبقى هذه حدود تفكيرهم مجموعة برامج في إطار برامج أخرى مثل صيف الرياضة وغيرها من البرامج. وأتمنى أن تكون هناك دراسة حقيقية لهذه البطولة والاستفادة منها من جميع النواحي، وهي بطولة ليست في مستوى الطموح ولن تذهب بنا إلى بعيد، والبطولات المحلية هي الأساس والأندية، ونريد الخلاصة ماذا استفادت الأندية من هذه البطولة؟».

تأثير سلبي

ويواصل سيف الغافري الحديث قائلًا: «شخصيًا أوجه سؤالي للقائمين على هذا البرنامج في وزارة الشؤون الرياضية: ماذا تريدون من هذه البطولة تحديدًا؟ هل هو تفعيل الجانب الصيفي ودعم الفرق الرياضية فقط وإنْ كانت هذه أمور جيّدة بطبيعة الحال؟ ولكن أتحدّث هنا عن الفرق الرياضية المشاركة فقد كان تأثيرها سلبيًا على النادي الذي تمثله وهذا ما حدث مع نادي الخابورة في أكثر من مشاركة من خلال فريق التضامن الذي كان يضم أكثر من 11 لاعبًا من لاعبي نادي الخابورة وهذا ما جعل الفريق يتأثر وبالتالي كان نتيجة ذلك هبوط نادي الخابورة لدوري الدرجة الأولى وكان له تأثير سلبي.
ومن الواضح أنه لا يوجد انسجام وتنسيق بين الاتحاد ووزارة الشؤون الرياضية، وأرى أن هناك عقليات لن تذهب بنا بعيدًا في مجال تطوير كرة القدم. وهناك بعض الفرق في الولايات القائمون عليها مجموعة شباب إذا ما قامـــوا بتنظيم بطولـة مـــا، على سبيل المثال في محافظة ظفار أقيمت بطولة الحارة، فيها فكر رياضي وعمل احترافي فاق في تنظيمه ما تقوم به بلدية ظفار في بطـــولة كأس الخريف التي لا يتابعها إلا عـــدد بســـيط وهو مــا حدث في مباراة السويق في بطـولة الخريف مع أحد الأندية إذ لـــم نشاهد إلا جماهير يعدوا على أصـــابع اليد، في المقابل بطولة الحارة حظيت بحضـــور جماهيري كبير والسبب اختلاف الفكـــر الذي يـدير مثل بطولات كهذه».

الحضور الجماهيري سلبي

وعن الحضور الجماهيري اللافت في مثل بطولات كهذه يواصل الغافري مشاركته معنا بقوله: «مشكلة الحضور الجماهيري أن هناك جماهير تتعصب لفرقها ويبقى حضورها سلبيًا أيضًا في الوقت الذي لا نرى مثل هذا الحضور الجماهيري لهذه الفرق مع ناديها الذي تنتمي إليه وكأنه لا يعني لها شيئًا، ولا يوجد عمل منظم من قِبل القائمين على الأندية في جذب اللاعب والجمهور معًا يعيد الانتماء المفقود لأنديتنا لأننا للأسف لا يوجد لدينا عمل واضح وتبقى مجرد اجتهادات وتجميع لاعبين والمشاركة بهم في البطولة، ولكن ماذا أريد من فريقي أو من النادي مستقبلًا لا يوجد مثل هذا التوجه. وما جعلنا نلاحظ عزوفًا من قِبل إدارات الأندية أو ابتعادها وتقديم استقالاتها من أنديتها كما هو حاصل مع العديد من أنديتنا خاصة هذا الموسم؛ لأن الأساس ليس صحيحًا».

غير مقنعة

المحلل الرياضي والمدرّب الوطني فهد العريمي يشاركنا في موضوع بطولة شجّع فريقك بقوله: «شخصيًا غير مقتنع بهذه البطولة ولا بالمستويات التي تنتج عنها وليست بتلك الأهمية الكبرى ولا توجد منها نتائج فنية. وسبق أن قلت وجهة نظري عن هذه البطولة في مناسبات سابقة، والبطولة لن تعود علينا بفائدة تُذكر لا على منتخباتنا الوطنية أو أنديتنا المحلية وتبقى مجرد بطولة تنشيطية تقوم بتنفيذها وزارة الشؤون الرياضية للشباب ولا تحمل أهدافًا أو استراتيجية واضحة ولا تشعر أنها ممكن أن تحقق نتائج بعد ذلك من نهايتها على مستوى لاعبين على مستوى عال يتم الاستفادة منهم عبر الأندية والمنتخبات».

وجهة نظر

ويطرح العريمي وجهة نظره في موضوع بطولة شجّع فريقك قائلًا: «كوجهة نظر أتمنى أن تكون هذه البطولة تحت مظلة اتحاد كرة القدم وتكون ببرمجة أفضل واستراتيجية وأهداف موضوعة لأعمار معيّنة؛ لأننا حاليًا نشاهد فيها متوسط أعمار 30 سنة ومن الصعب أن تخرج منها بناتج فني ولاعبين مميّزين؛ لأنهم أصبحوا لاعبين مستهلكين لن تستفيد منهم الأندية أو المنتخبات الوطنية، ولكن عندما تكون بوضعية أفضل بتنسيق بين اتحاد الكرة ووزارة الشؤون الرياضية ويتم وضع آلية معيّنة في معدل أعمار معيّنة تستطيع الأندية من خلالها اختيار لاعبين بالإمكان الاستفادة من خبراتهم وإمكانياتهم، وأيضًا تحتاج بطولة شجّع فريقك للتطوير».

ظاهرة صحية

علي البلوشي من موقع جماهير صحم تطرّق في مشاركته إلى المسابقة التي تم استحداثها مؤخرًا للفرق الإعلامية قائلًا: «حضرت الفرق الإعلامية بقوة في بطولة شجّع فريقك وشاركت في المسابقة الخاصة بها، والمسابقة تعتبر فكرة لظهور فرق إعلامية وإبراز مواهبها، وحضورها من خلال تغطية بطولة شجّع فريقك ظاهرة صحية وأمر صحي ومميّز ويساهم مما لا شك فيه في إبراز طاقات الشباب وإبداعاتهم في مواضيع عدة سيما ما يتعلق بجانب تغطية الفعاليات الرياضية واستخدام برامج التواصل الحديثة لظهور هذه الإبداعات، وأعتقد أن فرصة فصل الصيف تبدو مهمة لاستقطاب الشباب وطلبة المدارس لإظهار مواهبهم».

حضور لافت جماهيريًا

عبدالله الداودي الاسم الجماهيري اللافت والمساند لمنتخباتنا الوطنية يشاركنا في الموضوع عن الحضور الجماهيري لبطولة شجّع فريقك قائلًا: «الحضور مميّز لأسباب عدة أهمها الانتماء للفريق الأهلي الممثل للقرية، ولعب المباريات في الولاية القريبة من مقر سكن الجميع، وكذلك استثمار (السوشل ميديا) وتوظيفها لجذب الجماهير وبث روح التنافس بين الفرق المتنافسة، وفترة مسابقة شجّع فريق وتوقيتها الصيفي كل هذه العوامل ساعدت على حضور جماهيري لافت للبطولة. وكل ما نتمناه من الجماهير البعد عن التعصب الذي لن يخدم الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص».

قلة الدعم

رئيس لجنة شؤون الفرق الأهلية بنادي الخابورة راشد الحكماني تحدّث عن تجربته في المسابقة قائلًا: «تم تشكيل لجنة الفرق الأهلية من قِبل إدارة النادي وتم تنظيم بطولة شجّع فريقك على مستوى النادي هذا العام بطريقة خروج المغلوب، وكانت أهم المعوقات هي قلة الدعم المادي للبطولة وعدم تكريم العاملين من الأندية في تنظيم البطولات على مستوى الأندية إذ يقتصر التكريم على المنظمين من قِبل الوزارة فقط».