دراسة: الإضافات الكيميائية للأطعمة تزيد من مخاطر السمنة

مزاج الأحد ١٣/أغسطس/٢٠١٧ ١٤:١٧ م
دراسة: الإضافات الكيميائية للأطعمة تزيد من مخاطر السمنة

مسقط - ش

أظهر بحث جديد أجراه خبراء في مركز "سيدارس" الطبي في لوس أنجلوس أن الإضافات الكيميائية ضمن مكونات الأطعمة تجعل الناس يعانون من السمنة المفرطة. نُشرت هذه الدراسة في مجلة "ناتشر كومونيكاتيونس"، إذ أكدت أن المواد الكيميائية التي يشيع استخدامها في الغذاء لها تأثيرات مؤلمة على أجسادنا.

وبالنظر إلى آثار ثلاث مواد كيميائية مختلفة يتم تناولها، وجد الباحثون أن كل واحدة منها يضر بالهرمونات اللازمة للتواصل بين أدمغتنا والمعدة، وعندما تم الجمع بين المواد الثلاث، كان الضرر أسوأ. إحدى المواد الكيميائية الثلاث المستخدمة في الدراسة هي "بوتيلهيدروسيتولوين" وهي مادة مضادة للأكسدة يتم استخدامها في العديد من الأطعمة للحفاظ على الذوق والمظهر، ويتم وضع هذه المادة الكيميائية أيضا في المنتجات الغذائية الأخرى مثل بعض العلامات التجارية من الكوكيز والرقائق.

وأشار د."دروف سارين"، أستاذ مساعد في العلوم الطبية الحيوية بمركز سيدارس الطبي وصاحب الدراسة، إلى شيء يتعلق بالإضافات الكيميائية الغذائية.
وقال سارين فى بيان له: "إنه من بين المواد الكيميائية الثلاث التي تم اختبارها، انتجت آثارا ضارة".

فقد تم اختبار المواد الكيميائية على حد سواء واحدة تلو الأخرى، وجميع النتائج أدت إلى آثار ضارة على الهرمونات، ووجد الباحثون أيضا أن المواد الكيميائية تضر بـ"الميتوكوندريا" في الجسم الذي يحول الطعام والأكسجين إلى طاقة ويحرك عملية التمثيل الغذائي، وعندما تنهار هذه الأنظمة، فإن جسدنا يصبح غير قادر على معرفة ما إذا كان في حالة شبع أم جوع، مما يسبب الإفراط في الوزن والسمنة.

ويقول "كلايف سفيندسن"، مدير معهد الطب التجديدي في "سيدارس": "هذه دراسة تاريخية تحسن إلى حد كبير من فهمنا للكيفية التي يمكن أن يؤدي بها اضطراب الغدد الصماء إلى الإضرار بالأنظمة الهرمونية البشرية والمساهمة في انتشار وباء السمنة في العالم.

وقد نوقشت منذ فترة طويلة المواد الكيميائية المضافة للأطعمة ولكن الدراسات السابقة لم تنظر أبدا في الآثار على البشر. وهذه هي المرة الأولى التي يمكن للباحثين أن يؤكدوا بلا شك أن ثلاثي "بوتيل القصدير"، وحامض "برفلوروكتانويك" و "بوتيلهيدروسيتولوين" تؤثر سلبًا على الهرمونات وتزيد من السمنة.