ماذا تعرف عن تجربة زراعة القهوة في سلطنة عمان والسعودية؟.. خبراء يكشفون للشبيبة تفاصيل مهمة

مؤشر الأربعاء ١٦/أغسطس/٢٠٢٣ ٠٨:٢٩ ص
ماذا تعرف عن تجربة زراعة القهوة في سلطنة عمان والسعودية؟.. خبراء يكشفون للشبيبة تفاصيل مهمة

خاص _ الشبيبة

علي الديواني، خبير ومدرب قهوة في المملكة العربية السعودية عن تجربة المملكة العربية السعودية في زراعة محاصيل القهوة إن جنوب المملكة انفردت بإنتاج محاصيل القهوة منذ زمن بعيد جدًا في مساحات متفاوتة في مناطق جيزان وعسير والباحة، وتعد شجرة البن إرث تاريخي بالنسبة لصاحب المزرعة في جنوب المملكة وتربطه معها علاقة وثيقة ومتوارثة.

وأضاف الديواني في حلقة خاصة عن "اقتصاد القهوة" عبر برنامج "مع الشبيبة" على إذاعة الشبيبة أنه في الوقت الحالي وصل عدد أشجار البن في جنوب المملكة إلى أكثر من نص مليون شجرة بن، وبكميات متزايدة ترافقها مشاريع كبيرة لتدريب المزارعين منذ العام 2015 وإحياء ثقافة زراعة البن والحفاظ عليها في الجيل الجديد وزيادة المساحات المزروعة إلى جانب الحفاظ على الجودة، منتجات هذه المزارع تذهب للاستهلاك في السوق السعودي وبعض الأسواق المجاورة ومنذ العام 2015 زادت جودة المحاصيل لتصل اليوم إلى نسبة تفوق 85% من جودة البن حول العالم.

أما عن تجربة سلطنة عمان في زراعة القهوة أوضح خالد بن أحمد العبري، شريك مؤسس لأسطول البن أن هناك تجربة قديمة في نيابة قيرون حيرتي بولاية صلالة وهي تجربة مستمرة للآن منذ 1981 ومحصولها سنوي؛ لكن هذه التجربة ظلت حبيسة المزرعة التابعة لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

وأضاف أن هناك تجارب تاريخية قديمة لسلطنة عمان في زراعة القهوة في زمن اليعاربة لإيجاد بيئة لزراعة القهوة في جبل الكور، أحد القمم الجبلية المعروفة في سلسلة جبال الحجر الفاصل بين محافظة الداخلية ومحافظة الظاهرة؛ لكن بشكل عام ليس هناك سلسلة متتابعة للمحاولات في زراعة البن في سلطنة عمان.

وبيّن أن هناك محاولات شبابية حديثة قد ترى النور قريبًا لإيجاد أراضي صالحة لزراعة القهوة والبدء في غرس بعض شتلات القهوة في ولاية الجبل الأخضر والسلسلة المرتبطة به وصولًا إلى جبل شمس؛ ولكن هذه المحاولات بحاجة إلى دعم مالي كبير لاستصلاح الأراضي والتربة وأنظمة الري وسلسلة زراعة شتلات البن، إلى جانب تذليل الصعاب والتحديات من الجهات المختصة في الدولة لهؤلاء الشباب.