شاعـر البادية سعيد الحرسوسي: أستلهم كلمات قصائدي من الحياة البدوية

مزاج الخميس ١٠/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
شاعـر البادية سعيد الحرسوسي:

أستلهم كلمات قصائدي من الحياة البدوية

مسقط-عبدالرحمن بن أحمد العامري

تزخر ولايات محافظة الوسطى بالعديد من الشعراء الذين تألقوا في سما الشعر العُماني الأصيل بمختلف ألوانه ومجالاته ممزوجاً بجماليات المحافظة والطبيعة الخلابة، ويعد شاعر البادية سعيد بن حامد الحرسوسي من أبناء قرية العجائز «جدة الحراسيس» بولاية هيماء أحد هؤلاء الشعراء الذين برزوا في الساحة الشعرية وله العديد من المشاركات الوطنية على مستوى المحافظة والسلطنة وشارك في مهرجانات خليجية.

عن بداياتك الشعرية؟

منذ الطفولة أعشق الشعر وأتغنى به واستمع لشعراء عُمانيين وخليجيين، وأحفظ قصائدهم وكانت أول محاولة لي في كتابة الشعر بعد التحاقي بالمدرسة وقد تأثرت بالقصائد البدوية والتي كنت اسمعها من والدي.

وتحدث عن «المرادات» في الشعر البدوي(المحاورة):

امتاز شعراء الولاية منُذ القدم بهذا اللون من الشعر وهو عبارة عن محاورة بين شاعرين في موضوع ما، والبداية تكون من أحد الطرفين كالاستفسار عن حاجة أو يشتكي من شيء ما ويطلب الحل للموضوع، ثم يرد الشاعر الثاني بقصيدة موزونة بنفس القافية وعدد الأبيات.

وعن تدوين القصائد الشعرية وتأليفها وطبعتها:

معظم الشعراء في البادية يمتازون بحفظ قصائدهم لصفاء الجو في البوادي، وأنا كنت واحداً منهم في السابق أحفظ قصائدي ولا اكتبها وبعض الأحيان اكتبها في حال أرغب بمشاركة القصيدة في مناسبة ما، وبعد التشجيع الذي أجده من بعض الأشخاص لكتابة وتدوين قصائدي لأهمية توثيقها وحفظها للأجيال القادمة فإنني اعمل على تجميع قصائدي لإصدار كتيب عنها خلال الفترة المقبلة، وعندما تتكون فكرة القصيدة أبدأ في كتابتها بصورة سلسة انتقل في أبياتها بصورة حية تنُقل القارئ إلى إحداثها والتي تتناسب مع الحدث الذي تتكلم عنهُ القصيدة.

وعن مشاركاته:

لنا مشاركات عديدة على مستوى المحافظة في مختلف الفعاليات الوطنية والأمسيات الشعرية والمشاركة في المنتدى الأدبي وفي مهرجانات الإبل والهجانة السلطانية ومهرجان خريف صلالة السياحي ومهرجانات خليجية.

الطابع (المجال) الشعري لقصائدك:

تحمل قصائدي طابع المدح والفخر بالمنجزات التي تحققت على أرض الوطن وأتفاخر بها كثيراً وبعضها اكتبها في الغزل والحكمة.

أبيات شعرية يرددها الشاعر عن الوطن:
اهدي سلامي عد برقاً ناض من بعد السحور

وعد الرياح الموسمية لي تسوق شلالها

سلام من ديرة الوسطى قلتها بأصدق شعور

لمولاي قابوس المعظم ودولته ورجالها

وفي الحكمة:
الإنسان فالدنيا ترى عابر سبيل

مفروض يأخذ زاد تقوى للسفر

مهما يطول العمر تاليها رحيل

وحياتنا فالآخرة فيها المقــــر

وعن «فن الطارق» الذي تشتهر به البوادي بمحافظة الوسطى:

هو من الفنون البدوية الرجالية المغناة والذي اشتهرت فيه ولايات المحافظة، وهو عبارة عن شخصين لهما صوت ونبرة جميلة يتغنون بأبيات القصيدة في المدح أو الغزل أو مناسبة معينة، وكان قديماً يغنى به بعد المساء برجوع الإبل والأغنام من المرعى إلى حضائرها يجتمع الرجال في جلسة بدوية على نار الحطب فيلقى هذا الفن الجميل..وأضاف: «إنه ما زال هذا الفن موجوداً وله جمهوره حيث يشارك أبناء الولاية بهذا الفن في العديد من المناسبات الوطنية».

ماذا يحتاج الشاعر في المحافظة؟

يحتاج إلى ظهور إعلامي واهتمام من قبل الوسائل الإعلامية كعمل لقاءات أو حوارات مع الشعراء بشكل مستمر، وذلك عبر الصحف المحلية وتلفزيون سلطنة عمان، والدعم المادي لإقامة أمسيات شعرية تجمع شعراء المحافظة وأدعو الجهات المعنية للتعاون في تسهيل كتابة وطباعة قصائدنا وإصدارها لجمهور الشعر وحفظها من الاندثار.