احذروا من إعــارة الهواتف

مؤشر الخميس ١٠/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٣٥ ص

مسقط -
يكشف تقرير مؤخراً أن معظم الذي أعاروا هواتفهم لأشخاص آخرين تعرضوا لفقدان بيانات من أجهزتهم الخاصة، وبنسبة أعلى بكثير من الذين لا يعيرون هواتفهم.ويُعرّض المستخدمون بياناتهم الثمينة والحساسة للخطر من خلال طريقة تبادل معلوماتهم وأجهزتهم الفعلية التي تحتوي على هذه المعلومات مع الآخرين. ويكشف تقرير كاسبرسكي لاب بعنوان «My Precious Data: Stranger Danger» النقاب عن عادات تبادل البيانات، مشيراً إلى أن المستخدمين الذين يتبادلون بياناتهم وأجهزتهم، يعيشون حياة رقمية أكثر صعوبة من أولئك الذين لا يفعلون ذلك، الأمر الذي يجعلهم يواجهون متاعب تتمثل في فقدان البيانات والتعرض لمشكلات في أجهزتهم.

خطورة التبادل

وبحسب التقرير، فإن الأفراد الذين يتبادلون بياناتهم مع الآخرين يكونون أكثر عرضة لمواجهة صعوبات في حياتهم الرقمية، على سبيل المثال، هناك ما يقرب من نصف المستخدمين الذين يتبادلون بياناتهم على الإنترنت قد فقدوا بيانات خاصة بهم على هواتفهم الذكية (47 في المئة). غير أن فرص فقدان البيانات تبقى ضئيلة نسبياً بين أولئك الذين لا يتبادلون بياناتهم مع الآخرين، إذ إن نسبة هؤلاء الأشخاص الذين فقدوا معلومات خاصة بهم على هواتفهم الذكية لم تتخطى حاجز 13 في المئة. وتبقى مخاطر تبادل البيانات أعلى بالنسبة لأولئك الذين يتبادلون معلوماتهم مع الغرباء، إذ أقر 59 في المئة من مستخدمي الهواتف الذكية الذين تبادلوا البيانات مع الغرباء بتعرضهم لفقدان البيانات.

عمر البطارية

وكشف التقرير أيضاً بأن الأفراد الذين يشاركون بياناتهم الثمينة في الفضاء الرقمي يتعرضون لمجموعة واسعة من المشكلات في أجهزتهم. بالنسبة للهواتف الذكية، تشمل المشكلات الأكثر شيوعاً: (الإعلانات المنبثقة 51 في المئة مقابل 25 في المئة من المستخدمين الذين لا يتبادلون البيانات)، وإشكاليات ذات صلة بعمر البطارية (41 في المئة مقابل 17 في المئة من الأشخاص الذين لا يتبادلون البيانات)، والتطبيقات التي يتم تشغيلها على الأجهزة من دون موافقة المستخدم (19 في المئة مقابل 6 في المئة من المستخدمين الذين لا يتبادلون البيانات)، والإصابة بهجمات البرمجيات الخبيثة (14 في المئة مقابل 4 في المئة من الأشخاص الذين لا يتبادلون البيانات). وتوضح هذه النتائج وجود علاقة قوية بين مشكلات تبادل البيانات والمشكلات الناشئة عن الجهاز، إذ أظهر التقرير بأن الأشخاص الذي يتبادلون البيانات هم أكثر عرضة لمواجهة صعوبات في حياتهم الرقمية من نظرائهم الذين لا يفعلون ذلك.

أرقام مخيفة

وبالإضافة لذلك، تظهر الدراسة نفس صلة الارتباط بالنسبة للأشخاص الذين يضعون أجهزتهم الفعلية في عهدة الآخرين - مثل إعارة هواتفهم الذكية للآخرين لفترة من الزمن، وترك أجهزتهم دون إقفال أو الإفشاء برموز التعريف الشخصي الخاصة بهم وغير ذلك. وهؤلاء المستخدمون أيضا أكثر عرضة لمواجهة متاعب فقدان البيانات - على سبيل المثال، تعرض أكثر من نصف (65 في المئة) المستخدمين الذين تبادلوا هواتفهم الذكية مع الآخرين أيضا لفقدان البيانات على هواتفهم الذكية، مقارنة بنسبة 34 في المئة من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

معضلة مستمرة

وعلق اندريه موتشولا، رئيس أعمال المستهلكين في كاسبرسكي لاب بالقول، «يظهر بحثنا بأنه عندما يبالغ الأشخاص في تبادل البيانات في الفضاء الرقمي نجدهم أكثر عرضة لمواجهة مشكلات ناشئة عن الجهاز وفقدان البيانات، مما يجعل حياتهم الرقمية أكثر صعوبة.» وأضاف: «وتزداد هذه المشكلة سوءا عندما يقوم المستخدمون بتبادل أجهزتهم الرقمية مع الآخرين أو مع الغرباء. نحن ندرك بأنه من غير المرجح أن يتوقف المستخدمون عن تبادل البيانات الثمينة والمفضلة لديهم مع الآخرين عبر الإنترنت – وتعد هذه واحدة من أبرز الامتيازات في عالم الإنترنت. ولهذا، من الأهمية بمكان أن يكون الجميع أكثر وعياً بالمخاطر التي من المحتمل أن تتهدد بياناتهم وأجهزتهم. وبدورنا نحث الناس على اختيار حلول الحماية اللازمة والقابلة للتلبية احتياجاتهم، بغض النظر عن بيئة ومكان التشغيل. ويحدد هذا النهج التهديدات المعقدة والموجهة ويوفر للمستخدمين المشورة التي تساعد في التقليل من الأضرار والعواقب المحتملة على بياناتهم وأجهزتهم، مما يتيح للمستخدمين فرصة الاستمتاع بكل خصائص ومزايا عالم الإنترنت». يتوفر حل الحماية الحائز على الجوائز التقديرية الذي يساعد في حماية العائلات وجميع ذكرياتهم التي لا تقدر بثمن عبر ما يلي: يوفر حل Kaspersky Total Security حماية مثالية للأجهزة بنظام «PC» و»Mac» و»iPhone»و»iPad» و»Android».وهناك أيضاً خصائص مثل النسخ الاحتياطي والتشفير تعمل على حماية بيانات الأفراد من الضرر.