لا تدع منظر الشعاب المرجانية يخدعك .. إنها ميتة!

مزاج الأربعاء ٠٩/أغسطس/٢٠١٧ ١٣:٢٥ م
لا تدع منظر الشعاب المرجانية يخدعك .. إنها ميتة!

مسقط - ش

وجد باحثون أمريكيون أن التكوينات المرجانية الملونة، التي تُوصف بأنها أحد أهم عوامل الجذب السياحية فى العالم، إما ميتة أو في حالة موات، إذ تعرضت الشعاب المرجانية في العقود الأخيرة لكوارث بيئية خطيرة في مختلف البحار والمحيطات نتيجة التلوث والتدخل البشري غير السليم وكانت النتيجة تعرض هذه الشعاب للدمار والفناء والموت في صمت!

إن منظمة "إكسيديتيونس" الأمريكية غير الربحية التي تسعى إلى البحث عن الحياة البرية وحفظها، هي التي تتولى التحذير من محنة الشعاب المرجانية التي تجتذب الغواصين من جميع أنحاء العالم إلى المياه الصافية. فهي تدرس الشعاب المرجانية في جزر المالديف منذ العام 2011، وتفيد نتائجها الأخيرة عن "دوامة متزايدة من الموت المرجاني وانخفاض الشعاب المرجانية، وهو الحادث الذي يتكرر في بيئات بحرية عديدة على مستوى العالم".

وبعد أحداث العام الفائت المعروفة باسم "بياض المرجان" - وهي كارثة شهدتها العديد من الشعاب المرجانية الأخرى في جميع أنحاء العالم - فإنه في العام 2017، ظهرت الشعاب المرجانية في جزر المالديف وهي تحمل علامات الموت والدمار والتوقف عن النمو.

وتدعي زعيمة المنظمة "كاثرين إدسيل" أن تجريف وإلقاء ملايين الأطنان من الرمل لبناء جزر سياحية في جزر المالديف وفي جزر العالم الأخرى يخنق الشعاب المرجانية ويقتلها، ومن بين التهديدات الأخرى التي تواجه الشعاب المرجانية: التلوث، وارتفاع درجة حرارة المحيطات، والصيد المفرط.

وتظهر الدراسات أن الشعاب المرجانية يمكن أن تتعافى على مدى فترة 12-15 سنة، وهذا يعتمد على عدم وجود أي ضغوط أخرى مثل "الترسيب، وتحمض المحيطات والآثار البشرية الأخرى الناجمة عن الجشع، وقصر النظر والجهل.

وقد زار ما يقدر بـ 1.5 مليون سائح المالديف، العام الفائت، للسباحة في البحار الزرقاء، والتمتع بالرمال البيضاء والغوص في أجمل بقاع الأرض، مع 187 نوعا مختلفا من الشعاب المرجانية توفر ملاذا لـ 1100 نوع من الأسماك، وخمسة أنواع من السلاحف البحرية و 21 نوعا من الحيتان والدلافين.

وقد حذر د."ماتيا"، مؤسس ومدير تنفيذي للحملة، من تعرض الشعاب المرجانية للمزيد من الموت والفناء نتيجة العبث البشري، وقال: "ما لم تستيقظ المالديف وشعبها وحكومتها على حقيقة الأمور الحزينة والرهيبة التي تحدث للشعاب المرجانية، فإن اقتصاد البلاد ورفاهية مواطنيها في خطر".

وقد أظهرت حكومة المالديف مخاوف حقيقة على تراثها الطبيعي في العام الفائت، محذرة من أنها تفكر في إغلاق الشعاب المرجانية المذهلة لحمايتها بمنع الغوض بها والبناء بالقرب منها، وقال وزير البيئة في المالديف لـ "فاينانشيال تايمز" إنه مستعد لإغلاق الشعاب المرجانية إذا كان هناك الكثير من الأضرار المستقبلية".