تزايد ضحايا هوس "الفري دايفينج" في أعماق البحار

مزاج الثلاثاء ٠٨/أغسطس/٢٠١٧ ١٦:٠٨ م
تزايد ضحايا هوس "الفري دايفينج" في أعماق البحار

مسقط - ش

سجلت رياضة "فري دايفينج" أو الغوص الحر في أعماق البحار مزيدًا من الضحايا في الأشهر الفائتة، إذ تشتهر هذه الرياضة الانتحارية بالغطس إلى أعماق متطرفة، ودون معدات غوص أحيانا، وقبل أيام لقي "ستيفن كينان"، 39 سنة، أحد الممارسين لهذه الرياضة مصرعه بينما كان يحاول إنقاذ فتاة كانت تغطس على عمق 26 مترًا في أحد الكهوف البحرية في منطقة "دهب"، البحر الأحمر، بمصر.

هذه الرياضة نادرا ما تتمتع باهتمام دولي إلا إذا حدث شيء ما سيئ، ويبدو أن "كينان" كان سببا رئيسيا في عودة الرياضة مرة أخرى للاهتمام بعدما كانت تتمتع بفترات طويلة من الغموض، وقبل أيام كان "كينان" يسعى لإنقاذ "أليسيا زيشيني" في محاولتها للغوص في الثقب الأزرق بدهب وهي منطقة عميقة.

وقالت رئيسة الرابطة الدولية لهذه الرياضة كارلا هانسون: "حدث خطأ ما، فالرجل الأكثر ثقة في "الفري دايفينج" يلقى مصرعه بينما كان يحاول إنقاذ صديقة في نفق تحت الماء، إن ما حدث بالضبط ما زال غير واضح، وثمة تقرير رسمي حول الحادث سيظهر قريبًا، لكنه يبدو أن زيشيني ضلت طريقها خلال الغطس، وتمكن كينان من توجيه زيشيني إلى طريق السلامة، ولكنه غرق مكانها".

ويقول عالم البيولوجيا البحرية "توم إيليف" إن الثقب الأزرق هو في الأساس كهف قديم، ويبدو وكأنه عملاق ومكون من الصخور، وهو منطقة صعبة ومتشعبة وتتطلب مهارة خاصة في المغامرة".

وقال شركاء كينان في هذه الرياضة إن الغوص لم يكن تقليديًا، وحذر أتباع هذه الرياضة من مقارنتها بأنواع الغطس الأخرى، فهذه الرياضة تعرف أنها رياضة خطرة وكل شيء فيها حر، فالمغامرة ليس لها حدود واختراق أعماق البحار أيضا لا يرتبط بمحاذير أو قواعد، بما في ذلك الغوص إلى أعماق حرة وبعيدة بكثير عن السطح، وكان كينان قد سجل رقما قياسيا بالغوص في المياه العميقة على بعد 40 متراً.

وتأخذ الرياضة أشكالاً عديدة منها مثلا الاعتماد على حبل يتدلى من سطح الماء إلى الأسفل وأحيانا يتم الاستعانة بزعانف القدم لتسهيل عملية الغوص في الأعماق الكبيرة، كما يلجأ بعض المتنافسين للغوص بلا معدات غطس وهي من أخطر مجالات هذه الرياضة.

وتتطلب هذه الرياضة استعدادات خاصة ومعرفة بقواعد السلامة، فعندما تقترب من السطح، تبدأ الرئتان في التوسع مرة أخرى وتسحب الأكسجين من بقية الجسم، مما يتسبب في إغلاق الدماغ وفي أحيان كثيرة يفقد المتسابق الوعي ويكون على بقية الفريق متابعة حالته لإنقاذه.
ووفقا لموقع "National post" الإخباري الكندي فقد سجلت هذه الرياضة المزيد من الضحايا في السنوات الأخيرة.