محمد المحروقي: «أنشودة ماله داعي» حلقت بي بعيداً

مزاج الثلاثاء ٠٨/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
محمد المحروقي: 
«أنشودة ماله داعي» 

حلقت بي بعيداً

خاص-
يتفرد الشباب مؤخراً إلى العمل على صقل مواهبهم، كل بطريقته، ولا تحدهم العقبات إلى ممارسة قناعاتهم والتحليق بها. وبهذا الإطار حاورت «الشبيبة» أحد نجوم الإنشاد والفن الإسلامي.

محمد بن سالم المحروقي سطع في سماء برنامج «نجم الإنشاد»، خاض صوته أعماق قلوب الناس، وسكنت كلماته في صناديق المشاعر، وتفرد في عمل (ماله داعي) الذي كان له وقع كبير في نفوس المستمعين والذي جاء تزامنا مع شهر رمضان المبارك.
مشوار المحروقي ابتدأ من حبه للشيلات، واستساغ الكلمات فبدأ يكتب كلماته ويتغنى بها، ولفتت انتباهه الأغاني ذات المواضيع الدينية والاجتماعية، كما تطرق للون الغربي من الأناشيد أمثال ماهر زين وسامي يوسف، إذ إن كل ما سبق كان دافعا له في بدء كلمات أناشيده وتلحينها وتسجيلها.
يشارك بالأمسيات الشعرية منذ 2007 في مجال الإنشاد، كما شارك في مسابقة الطائر المحكي في خريف 2016، ولعل ما جعله يبرز في هذا المجال هو مشاركته في مسابقة «نجم الإنشاد» من إخراج المنشد جلال الخويطري في 2017. إذ إن حماسه دب بعد تشجيع من الأهل والأصدقاء المحيطين والمؤمنين بقدراته، وتأهل وزملاؤه إلى مراحل متقدمة من المسابقة.
يود المحروقي نشر الغناء بالطابع الديني الذي لا تتخلله الموسيقى الصاخبة، فتظلل الكلمات بدلا من إبرازها، وبهذه الصدد أخذ الرأي من أهل الاختصاص، إذ إن المسألة متعلقة بالمنشد نفسه وألحان الأنشودة المقدمة، ومن جانب آخر فإنه لا يمانع بإدخال آهات أو إيقاع بسيط لا يخل بلحن العمل، فهو يحب أن يقدم رسالة واضحة بالطريقة التي يفضلها المجتمع، وينجذب إليها الشباب، وهو الإنشاد باللون الغربي، فمن خلالها يقدم رسالة دينية ووطنية وكذلك اجتماعية.
ومن العجيب أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن عاملاً لإبراز موهبته، رغم أنها تلعب دوراً في نشر ثقافة الإنشاد، وإنما اعتمد على قناته في اليوتيوب لنشر كل إصداراته الجديدة، فقد حازت أعماله على مشاهدات تفوق التوقع، لاسيما أنشودة «ماله داعي» من كلماته وألحانه وبمعية نجوم مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يذكر أنها الأكثر مشاهدة، مما قادته إلى النجومية، وحلقت به بعيدا. كسب من خلالها ثلة من الأصدقاء والمحبين الذين كانوا له دعما وسندا في مسيرته الإنشادية، وبذلك طور من أدائه في الكلمات والألحان ورفع من معنوياته، فيما كان يستفيد من ملاحظات كبار المنشدين خلال فترة المسابقة.
يطمح محمد المحروقي إلى التعامل مع كبار الكتاب والملحنين ممن يتوازى لونهم الإنشادي معه، بحيث يقدم لون يتوافق مع الذوق العام للشباب خاصة وللمجتمع كافة، ويضيف إلى أن الموضوع ما زال قيد الدراسة، ويأمل أن يعينه الله على ما هو مقبل عليه.