دراسة أمريكية: فشل تجارب تجميد البشر أحياء رغم نجاحها فى الأسماك!

مزاج الخميس ٠٣/أغسطس/٢٠١٧ ١٤:٥٧ م
دراسة أمريكية: فشل تجارب تجميد البشر أحياء رغم نجاحها فى الأسماك!

مسقط - ش

نشر فريق من الباحثين الأمريكيين دراسة علمية مثيرة فى مجلة "إكس نانو" حول نجاحهم فى إعادة أجندة الأسماك لنشاطها بعد تجميدها لفترة من الزمن، حيث نجا 10% فقط من الأجنة من الموت، فى حين تعرضت بقية الأجنة للنفوق جراء التجمد. ورغم ضآلة نسبة النجاح في هذه التجربة إلا أن الباحثين أكدوا أن هذه النتائج تعد مذهلة بعد 60 عاما من التجارب الفاشلة في تحقيق حلم الكثير من العلماء الغربيين ب "تعليق الحياة" لفترة من الزمن أو العيش لأطول فترة ممكنة.

وقال الباحثون أن التجارب العلمية الجديدة أثبتت نجاحا مقبولا بعض الشيء فى إمكانية تجميد الأعضاء البشرية والأدمغة وإعادة توظيفها فى المستقبل، كما أجريت الدراسة على نماذج محاكاة لإختبار ما يمكن ان يحدث للبشر فى حالة تجميدهم. حيث يتم تجميد الفرد في درجات حرارة دون الصفر ومنحهم فرصة اختيار توقيت العودة في المستقبل.

ومن جانب آخر ذكر الباحثون في ورقتهم المنشورة بمجلة أكس نانو: "إن الحجم الكبير من صفار البيض لا يزال يتحدى العودة كما كان بعد تجميده، مما يؤدي إلى تشكيل الثلج البلوري القاتل للخلايا أثناء الحفظ بالتبريد وهو نموذج للتحديات التى تواجه إمكانية تجميد الخلايا الحية. فالمشكلة التى تحدث أنه عندما يتم تجميد شيء ما، فإنه يوسع ويدمر الخلايا، لذلك أضاف الباحثون حلا مضادا لموت الخلايا أثناء التجميد. ومع ذلك، حتى مع مكافحة التجميد، كانت هناك قضايا كبيرة خلال مرحلة إزالة الجليد.

والجديد فى هذه الدراسة المنشورة هو قيام الباحثين بالاستعانة ب "قضبان نانو الذهب" المضادة للتجمد. فعندما يتم إضافة قضبان صغيرة منها، ويتم اطلاق أشعة الليزر في الأجنة المجمدة التي تم تجميدها. فإن قضبان النانو تسيطر على حرارة الليزر، مما يسمح للأجنة بأن تكون أكثر حرارة بأكثر سرعة، وقد نجا حوالي 10 في المائة من أجنة الأسماك بهذه الطريقة، ثم استمرت في النمو.

وتساهم هذه التقنية فى تطوير علوم الفضاء بشكل كبير، حيث يتم استخدامها عند السفر لمسافات طويلة إلى الفضاء فى المستقبل، وبينما تستعد البشرية للسفر إلى العديد من الكواكب فى نظامنا الشمسي، فإن هناك خطر يمكن أن يعاني منه رواد الفضاء عندما يتم عزلهم لفترات طويلة من الزمن، حيث تستغرق الرحلة إلى المريخ وحده ستة أشهر، وتستغرق المركبة الفضائية بدون طيار تسع سنوات ونصف للوصول لكوكب بلوتو على حافة النظام الشمسي.

وتضع هذه الدراسة تخيلات مستقبلية لإمكانية "تجميد" رواد الفضاء عند قيامهم بالسفر فى رحلات طويلة حيث أنه فى هذه الحالة لن يحتاج المسافرون إلى الكواكب البعيدة الكثير من الطعام أو الماء، فضلا عن المرافق الأساسية الأخرى - الأمر الذي من شأنه أن يجعل هذه الرحلات الخارجية أخف وزنا وأسرع - ومن شأنه أيضا أن يقلل من الأضرار التي تلحق بالحالة النفسية للأفراد.