ظهور ثقوب أرضية عملاقة شمال سيبيريا يثير مخاوف العلماء

مزاج الأربعاء ٠٢/أغسطس/٢٠١٧ ١٤:٤٢ م
ظهور ثقوب أرضية عملاقة شمال سيبيريا يثير مخاوف العلماء

مسقط - ش

المزيد من الغموض يحيط بظهور حفر وثقوب ضخمة فى شمال سيبيريا، حيث تثير هذه الحفر العملاقة التي تزيد بعمق 50 قدما تحت الأرض مخاوف العلماء من حدوث تغيرات جيولوجية قد يستتبعها انهيارات أرضية عنيفة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض.

ويذكر الكثير من العلماء أن ثمة تغيرات مفاجئة تشهدها المناطق الجليدية فى شمال الكرة الأرضية، حيث تذوب الثلوج بما يعطي مؤشرا حول ارتفاع هائل وغير معتاد فى درجات الحرارة، لكن الأكثر خطرا هو ظهور الثقوب الأرضية التى تؤكد أن ثمة قلاقل تحدث فى باطن الأرض.

وقال الدكتور "جديون هندرسون"، أستاذ علوم الأرض في جامعة أكسفورد: "في المرة الأخيرة رأينا ذوبان الجليد الدائم قبل 130 مليون سنة، إنها ظاهرة طبيعية بسبب التغيرات في مدار الأرض. فما يحدث هو احترار تلقائي ومعتاد ويحدث تدريجيا على مدى عقود أو قرون".

ووفقا للدكتور هندرسون، فإن ذوبان الجليد الدائم يسبب أثرا عميقا على المناخ ويمكن أن يكون له عواقب وخيمة. لهذا تعمل التجمعات الصديقة للبيئة على تنظيم كمية الكربون في البيئة عن طريق تخزين الكربون الذي يطلقه الإنسان عبر حرق الوقود مما يساهم فى خفض درجات الحرارة.

ولكن في سيبيريا، يحدث عكس العملية، مما يتسبب في تغييرات كبيرة في المنطقة. وأضاف الدكتور هندرسون: "عندما يُطلق الكربون، فإنه يتم تسريع معدل ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل، وهذه المنطقة الآن أصبحت موطنا للعديد من الحفر والثقوب الأرضية الضخمة، التي بدأت لأول مرة الظهور في عام 2014، ولا أحد على يقين حول كيفية ظهور هذه الحفر".

ويعتقد بعض العلماء أن هذه الثقوب تتشكل نتيجة انفجار الغازات المضغوطة فى باطن الأرض. وهذا يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون والميثان. ويشعر السكان في شمال سيبيريا بالفعل بتأثير هذه الثقوب الأرضية. حيث يضيف الدكتور هندرسون: "الناس في المناطق الجليدية يعتمدون على الأرض المجمدة فى بنيتهم التحتية. ومع ذوبان الأرض، تنهار خطوط السكة الحديد، وتنهار الطرق، وتغرق المباني في الأرض.. وهذا ما يحدث بالفعل ".