في دراسة علمية صادمة ..كرة القدم الأمريكية تؤدى للموت المبكر بأمراض المخ

مزاج الخميس ٢٧/يوليو/٢٠١٧ ١٥:٠٧ م
في دراسة علمية صادمة ..كرة القدم الأمريكية تؤدى للموت المبكر بأمراض المخ

خاص - ش

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أضرار صحية جسيمة تتسبب فيها لعبة كرة القدم الأمريكية، حيث أجريت الدراسة على 111 لاعبا من الممارسين السابقين باتحاد كرة القدم الأمريكية وبعض من مارسوا هذا الرياضة فى سن مبكرة.. وتبين إصابة 110 بأمراض خطيرة بالمخ نتيجة الصدمات العنيفة التى تشتهر بها هذه الرياضة.

وذكرت الدراسة أن أمراض المخ مرتبطة بضربات الرأس المتكررة. لكن التقرير العلمي للدراسة فى ذات الوقت لا يقطع بأن هذه الإصابة شائعة في جميع لاعبي كرة القدم الأمريكية. لكنه يؤكد حدوث نسبة عالية في العينات التى خضعت للدراسة بجامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية. وأطلقت الدراسة اسم "كت" أو "..." على هذه الأضرار التى تصيب المخ نتيجة الارتجاجات المتكررة وما يصاحبها من أعراض مقلقة حول احتماليات حدوث الموت المبكر فى هذه الحالات.

وأثارت الدراسة تساؤلات خطيرة حول احتمالية حدوث أمراض بالمخ لدى بعض اللاعبين ممن أمضوا سنوات طويلة فى ممارسة اللعبة، لكن من غير المؤكد أيضا أن عادات حياة بعض اللاعبين – كإدمان الكحول والمخدرات والمنشطات والنظام الغذائي - قد تساهم بطريقة أو بأخرى فى هذه الحالة.

ومن جانبه أكد الدكتور مونرو كولوم، أخصائي علم النفس العصبي في المركز الطبي الجنوبي الغربي في دالاس، أن الدراسة تستند إلى عينة انتقائية من الرجال الذين لا يمثلون بالضرورة جميع لاعبي كرة القدم الأمريكية، وقال إن مشاكل أخرى غير مرض "كت" قد تفسر بعض الأعراض الأكثر شيوعا قبل الموت كالاكتئاب، والاندفاع والتغيرات السلوكية.

وأضاف أن أقوى الأدلة العلمية تقول أن مرض "كت" لا يمكن تشخيصه إلا عن طريق فحص المخ بعد الموت، على الرغم من أن بعض الباحثين يجربون الاختبارات التي أجريت على اللاعبين الأحياء. ويعتقد العديد من العلماء أن الضربات المتكررة بالرأس تزيد من مخاطر تطوير مرض "كت"، مما يؤدي إلى فقدان تدريجي لنشاط المخ، وتراكم غير طبيعي للبروتين، مع العلم أن قدامى المحاربين ولاعبي كرة القدم الأمريكية ولاعبي الملاكمة هم من بين أولئك الذين يٌعتقد أنهم الأكثر عرضة للخطر.

وبعد سنوات من الإنكار، اعترف اتحاد كرة القدم الأميركي بوجود علاقة بين ضربات الرأس وأمراض الدماغ، ووافق في تسوية بقيمة مليار دولار لتعويض بعض اللاعبين السابقين.
ومن بين هؤلاء المصابين بأمراض بالمخ جراء هذه الرياضة "فرانك وينرايت"، وقالت زوجته "ستاسي" إن "وينرايت" توفي في تشرين الأول / أكتوبر الماضي في سن ال 48 متأثرا بأزمة قلبية ناجمة عن نزيف في المخ. وقالت أنه كان يكافح ما يقرب من ثماني سنوات مع أعراض مخيفة بما في ذلك الارتباك، وفقدان الذاكرة والتغيرات السلوكية.

وأوضحت أن "وينرايت" لعب قبل أن يتبنى اتحاد اللعبة قواعد أمان أكثر صرامة، حيث أنه تعرض لارتجاجات كثيرة. وقالت أنه كان يخشى من مرض "كت" وكان مصرا على التبرع بدماغه بعد وفاته.
أما فرانك وايشيك، فهو لاعب سابق باتحاد كرة القدم الأمريكي، وقال إنه يشعر بالقلق من أن الارتجاجات التى تعرض لها بالمخ خلال حياته الرياضية التي استمرت تسع سنوات قد أصابته باعتلال بالمخ ويخطط للتبرع بدماغه للبحث بعد وفاته، وأضاف "بعض الناس لديهم رؤوس مصنوعة من الخرسانة، ولا تؤثر على بعض هؤلاء الرجال".

وفي هذا التقرير الجديد، وجد ماكي وزملاؤه - ممن شاركوا بالدراسة – أن أشد الأمراض الخاصة بالمخ تعرض لها اللاعبون المحترفون السابقون؛ وقد ذكر باحثو بنك الدماغ في وقت سابق أن أقرب دليل معروف حول مرض "كت" قد وجد في لدى لاعبي المدرسة الثانوية الذين لعبوا كرة القدم وغيرها من الألعاب الرياضية الذين توفوا في سن 18.
يذكر أن متوسط عمر الوفاة بين جميع اللاعبين الذين تمت دراستهم كان 66 سنة، وكان هناك 18 حالة انتحار بين 177 تم تشخيصهم.