قصة احتراف اللاعبين العمانيين في الدوري السعـودي

الجماهير الخميس ٢٧/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص
قصة احتراف اللاعبين العمانيين في الدوري السعـودي

مسقط - وليـد العبـري

الدوري السعـودي الأقوى عربيا والأشهر في منطقـة الشرق الأوسط ككل، وحافظ على سمعته كون السعودية من أوائل الدول التي طبقت الاحتراف في المنطقـة منذ فترة طويلـة، انتظر اللاعب العماني عصر “الطفرة” للمنتخب حتى يحظـى بثقـة الاحتراف في هذا الدوري من خلالـة عدة لاعبين وطوال 13 عامـا لعب في الدوري السعودي 14 لاعبا ليكون الحبسي رقم 15 ومعها تترقب الجماهير نجاح هذه التجربـة.

خمسـة لاعبين في عصر الطفـرة

مع التطور اللافت والظهور البارز لمنتخبنـا الوطني على الساحة القارية والإقليمية من خلال خليجي 17 بالدوحـة، وقبل أشهر من بطولة أمم آسيـا “الصين” صيف عام 2004 برز اللاعب العماني بقوة في الواجهـة واستحوذ على اهتمامات الأندية الخليجيـة لأول مرة بعد تجربة هاني الضابط، طفرة المنتخب أوصلت خمسـة لاعبين دفعـة واحدة لحلم كان صعب المنال في ذلك الوقت، من خلال الاحتراف في الدوري السعودي باحتراف الثلاثي خليفـة عايل وعماد الحوسني وبدر الميمني ومحمد ربيع دافع عن ألوان الوحـدة، بينمـا جرب فوزي بشير حظـه في نادي الاتفاق شرق المملكـة، لم تكن هذه أنديـة القمـة، ولكن كانت بدايـة الوصول لقمـة العطاء للاعب العماني، حيث كان يعيش في “الظـل” لسنوات طويلـة، وفتحت هذه التجربـة أبواب الاحتراف لبقيـة الزملاء، حتى وصل عدد المحترفين العمانيين خارجيا في 2006 لـ18 لاعبـا دفعـة واحـدة.

«تجارب عابرة»للبعض

على مدى 13 عامـا لعب في الدوري السعـودي 14 لاعبـا عمانيا في مختلف الفترات الفائتة، وفي أنديـة القمـة والوسط والقـاع، وكانت تجارب متباينـة في فتراتها، من الممكن أن تطلق على بعض التجارب بأنها كانت عابرة ولم تستمر لفترة طويلـة بسبب عدم اكتمال أركان النجـاح، هذه التجارب أبرزها الميمني وعايل والحوسني مع الرياض في عام 2004، حيث هبط النادي السعودي للدرجـة الثانية ولا زال حتى الآن يصارع للعودة من جديد وأيضا فوزي بشير مع الاتفاق ومحمد ربيع مع الوحدة في ذلك الوقت، من التجارب التي يمكن أن يُطلق عليها بأنها كانت عابرة، ولم تكتمل فيها أركان النجاح “الكامـل” أحمد كانو مع الأهلي في 2009، وبعد ذلك في الفتح وحسن مظفر مع الاتفاق في 2010 وحسن ربيع مع النصر وحسين الحضري وعيد الفارسي مع الرائـد بمنطقة القصيم وعبدالعزيز المقبالي مع التعاون وإسماعيل العجمي مع الفيصلي وعبدالسلام عامر مع الرائد قبل انضمام عيد والحضري له، وحقق عبدالسلام نجاحا لافتـا ولكن عرض بني ياس الإماراتي جعله يترك الدوري السعـودي متجهـا صوب إغراءات الإمارات قبل أن يترك بصمـة يمكن أن تذكر طويلا في الدوري السعـودي.

«حديد» الاتحاد و«عماد»
الأهلي الأكثر نجاحـا

حينمـا يتم سرد تجارب اللاعبين العمانيين في الدوري السعـودي، حتمـا لابد أن نتوقف مع تألق لاعب الوسط أحمـد حديد مع الاتحاد وعماد الحوسنـي مع الأهلـي، هذه كانت تجارب تركت بصمـة كبيرة ونهج يسير عليها السائر نحو عالم الاحتراف، أحمد حديـد انتدبـه المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديـرون في موسم 2008-2009 في صفقـة لم ترض عنها جماهير العميد السعودي التي كانت لا تعلـم قيمـة حديد على أرض الملعب، حتى برهن أحقيته بارتداء قميص الأكثر جماهيرية في المملكـة وشكل مع حديد قوة في وسط الاتحـاد، ووصل معه لنهائي دوري أبطال آسيـا في عام 2009 وخسر أمام برهانج ستلرز وسجل أرقاما صعبة في ثلاثة مواسم، التجربـة الأخرى التي تستحق الإشادة أيضا تجربـة عماد الحوسني مع الأهلي السعودي، حيث انتدبـه التشيكي ياروليم موسم 2010-2011 وانفجر في وجه بركان الجمهور الأهلاوي، ودخل قلوبهم منذ اللقاء الأول وطوال ثلاثـة مواسم كان العمـدة أيقونة خاصة للمدرج الأهلاوي، ولعب أيضا نهائي دوري أبطال آسيـا 2012 وخــــــسر أمام أولسان هايونداي الكوري الجنوبي، لــــتترقب الجماهير العمانيـة الظهور الأول للحبسـي مع الهلال أحد أبرز أقطاب العاصمـة في التجربـة رقم الـ15 للاعبين العمانيين بالدوري السعـودي.