البوسعيدي لـ«الشبيبة»: تزايد أعداد الوافدين يدلل على فجوة بين الباحثين وفرص العمل

مؤشر الأربعاء ٢٦/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٥٥ ص
البوسعيدي لـ«الشبيبة»:

تزايد أعداد الوافدين يدلل على فجوة بين الباحثين وفرص العمل

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكد رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى سعادة م.محمد بن سالم البوسعيدي أن توظيف الشباب العُماني عملية دائمة لا يمكن أن تنتهي وتحتاج إلى تكاتف الجهود للمواءمة بين الباحثين عن عمل والوظائف الموجودة بالقطاع الخاص.

وأضاف البوسعيدي في تصريح خاص لـ«الشبيبة» خلال انطلاق فعاليات معرض تشغيل الباحثين عن عمل التخصصي الهندسي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ويستمر ثلاثة أيام، أن معارض التوظيف التي جاءت فكرتها من جلسة وزير القوى العاملة في مجلس الشورى أثبتت جدية الباحثين عن العمل والذين توافدوا على معرض الوظائف التخصصي في مسقط وكذلك المعارض السابقة في الظاهرة وشمال الشرقية، مضيفاً أن الوظائف كذلك موجودة وجرى عرضها على الشباب وتوقيع عقود العمل مع بعضهم، مشيداً بالحضور الفاعل من المسؤولين في وزارة القوى العاملة.
وأشار البوسعيدي إلى أن تكدس الباحثين عن العمل مع وجود الوظائف وتزايد أعداد الوافدين يدلل على وجود فجوة بين الباحثين عن عمل والفرص الوظيفية، مؤكداً على أن الحاجة أصبحت ماسة لإنشاء مركز وطني للتشغيل تكون مهمته توظيف الشباب العُماني في مختلف الوظائف الموجودة عبر التنسيق الدائم بين الباحثين عن عمل ومؤسسات القطاع الخاص لتشغيلهم في هذه المؤسسات بعد صقلهم بالمهارات اللازمة للوظائف الموجودة بالقطاع.

بحث المتطلبات الوظيفية

وأضاف البوسعيدي أن المركز يمكن أن يحل محل الهيئة العامة لسجل القوى العاملة بعد تطوير وزيادة اختصاصاتها لتشمل التوظيف مع أعمال الحصر إضافة إلى بحث المتطلبات الوظيفية في القطاع الخاص والعمل على مواءمتها مع المؤهلات التي يمتلكها الباحثون عن عمل عبر الدورات والحلقات التدريبية التخصصية.
وبيّن البوسعيدي أن طلبات ترخيص الأيدي العاملة الوافدة يجب أن تمر على المركز لبحث إمكانية شغر الوظائف بالباحثين عن العمل المواطنين، مضيفاً أن من بين اختصاصات المركز هو التنسيق مع مؤسسات التعليم العالي لمعرفة أعداد الخريجين وتخصصاتهم والمهارات اللازمة لهم لدخول سوق العمل.
وأكد البوسعيدي أن أرقام الباحثين عن عمل لا تخيف حتى بوجود الزيادة السنوية خصوصاً في ظل وجود ما يقارب من مليوني وظيفة يشغلها الوافدون، مشيراً إلى أن التحدي الأبرز في تهيئة الشباب العُماني لشغل الوظائف المختلفة والنظر إليهم كثروة وطنية لا عبئاً أو تكملة أرقام في نسب التعمين.
وأضاف البوسعيدي أن التأهيل يجب أن يستمر للشباب العُماني حتى بعد توظفهم وذلك لإعدادهم ليكونوا قيادات فاعلة في القطاع الخاص ويتحمّلوا مسؤولية دفع عجلة الإنتاج والنمو الاقتصادي.
ويشارك في المعرض 108 شركات توفر 1694 فرصة عمل يتنافس عليها 2200 باحث عن عمل نشط، وافتتحه وكيل وزارة النفط والغاز سعادة م.سالم بن ناصر العوفي الذي قال: «إن المعرض يهدف إلى مواءمة الباحثين عن عمل وتصديق عملية التوظيف بحيث يتم قبول الباحثين عن عمل وتوظيفهم مباشرة بعد المواءمة مع الفرص الوظيفية المعروضة في هذه الشركات ويصدر له العقد الإلكتروني من قِبل وزارة القوى العاملة المنظِّمة لهذا المعرض».

شركات من قطاعات مختلفة

وأضاف سعادته: «تشارك في المعرض مجموعة من الشركات العاملة في قطاعات النفط والغاز والاتصالات والإنشاءات وغيرها من الشركات العاملة في قطاعات مختلفة»، مشيراً إلى أن «الوظائف الفنية المعروضة لحملة شهادات الدبلوم أو الهندسة من حملة شهادات البكالوريوس والذين تم استدعاؤهم للمعرض هم الباحثين عن العمل النشطين الذين قاموا بتحديث بياناتهم بشكل مستمر، والأمر اللافت أنه تتم مواءمة الباحثين عن عمل مع شركات معيّنة بحيث عند دخولهم المعرض يتوجهون للشركة المختصة ويقومون بإجراء المقابلة».
من جانبه قال وكيل وزارة القوى العاملة لشؤون العمل سعادة حمد بن خميس العامري: «إن أهمية المعرض تتمثل في جمع معظم الباحثين عن عمل النشطين المتخصصين في مختلف مجالات الهندسة تحت سقف واحد مع عدد كبير من شركات القطاع الخاص لتوفير فرص عمل وظيفية مباشرة في هذا المجال»، موضحاً أنه «تمت المواءمة بين التخصصات الهندسية للباحثين عن عمل والفرص الوظيفية التي توفرها الشركات المشاركة في هذا المعرض».
وأضاف العامري: «تمت المواءمة بين التخصصات الهندسية وبين فرص العمل التي قدّمتها الشركات المشاركة بالمعرض وبين الباحثين عن عمل، إذ قامت وزارة القوى العاملة وهيئة سجل القوى العاملة بهذه المواءمة وذلك لمعرفة الباحثين عن عمل في التخصصات المطلوبة من قِبل الشركات».

تعيين فوري

وأوضح أن «الفكرة جاءت لجمع الباحثين عن عمل والشركات الهندسية تحت سقف واحد مع توفير فرص تشغيل المباشرة للباحثين، إذ يتم توقيع العقود مباشرة وذلك بالتعاون مع الشركات».
وأكد أنه «خلال أقل من ساعة تم قبول 25 باحثاً عن عمل وتم قبول حوالي 50 باحثاً للتدريب في المؤسسات المشاركة، والأعداد في ازدياد خلال أيام المعرض».
وأشار العامري إلى أنه «تمت مخاطبة الشركات بأن يكون التعيين فورياً وكذلك من خلال ممثلي الشركات يكون لديهم تخويل لتوقيع العقد الوظيفي مع الباحث، وأيضاً إذا كانت لا توجد لدى بعض الشركات عقود عمل يتم إعطاء الشاب الباحث رسالة قبول الوظيفة حتى تتم إجراءات تعيينه».
يُذكر أن الهيئة العامة لسجل القوى العاملة استدعت 2200 باحث عن عمل نشط ومحدث بياناته وبحسب الأقدمية وفق فرص العمل المتوفرة لعدد من التخصصات الهندسية في منشآت القطاع الخاص، منهم 1146 باحثاً عن عمل من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم المتقدم (الكليات التقنية) والدبلوم العالي و1054 باحثاً عن عمل من الدبلوم المهني.
وتواصل وزارة القوى العاملة بذل الجهود لتشغيل القوى العاملة الوطنية في منشآت القطاع الخاص وتتبنّى أي أسلوب يعزز دورها في الربط بين المواطنين الباحثين عن عمل وبين الفرص المناسبة التي تتوفر في سوق العمل (منشآت القطاع الخاص).