شفاء طفل مصاب بالإيدز في جنوب إفريقيا

مزاج الثلاثاء ٢٥/يوليو/٢٠١٧ ١٣:٢٨ م

مسقط - ش

أعلنت جامعة بيرينال بجنوب إفريقيا عن توصلها لعلاج قد يمنح الأمل لملايين المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة "الإيدز"، وحسب بيان لهيئة وحدة بحوث فيروس نقص المناعة البشرية التابعة للجامعة ومقرها بمدينة جوهانسبرج، فإن العلاج جرت تجربته بالفعل على مدى نحو 8 سنوات علي طفل عمره كان مولودًا مصابًا بالفيروس.

وحاليًا ومع احتفال الطفل بعيد ميلاده التاسع أكدت التحليلات الطبية خلو دمه من أي أعراض أو علامات للفيروس، وحسب تقرير نشره موقع الـ BCC، فقد أكدت الهيئة أنها حجبت المعلومات الخاصة عن الطفل وامتنعت عن نشر صورته لأسباب تخص عائلته، علماً أن الطفل أصيب بالعدوى من أمه والتي كانت تعرضت لنقل دم ملوث في العام 2007.

وأشارت الجامعة الجنوب إفريقية إلى أن الطفل والذي يشار إليه بـ"طفل المسيسبي" خضع للعلاج الجديد بعد ولادته بـ 30 ساعة فقط، ثم ظل 27 شهرًا بدون علاج.
ولكن بعد ظهور فيروس نقص المناعة البشرية HIV في دمه مرة أخرى جرى استئناف حقنه بالعقار الجديد، وظل تحت المتابعة طوال السنوات الفائتة حتى الإعلان عن شفائه نهائيًا، علمًا أنه كانت هناك حالة لطفل في فرنسا جرى علاجه بعقار آخر وظل أكثر من 11 عامًا حتى ظهر الفيروس في دمه مرة أخرى، وقال د.أفي فيولاري رئيس الفريق الطبي الذي أشرف علي علاج الطفل: "نحن لا نعتقد أن العلاج المضاد للفيروسات نجح بمفرده، ربما تكون هناك عوامل أخرى وراثية أو خاصة بالجهاز المناعي، وهذا ما ندرسه حاليًا قبل تعميمه على بقية المرضى، كما أن ظهور الفيروس في الدم لا يعني أنه نشط، فقد يظل خاملًا لسنوات قبل أن تظهر أعراض المرض".

والمعروف أن "الإيدز" أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية فيروس (HIV) وتؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى والأورام، وتم تقدير عدد المصابين الأحياء بهذا المرض حول العالم بنحو 36 مليون شخص، ووصل عدد المرضى في جنوب إفريقيا إلى 5 ملايين مصاب، وتعدُّ بوتسوانا أولى الدول التي ظهرت بها حالة مصابة في العام 1985، وتحتل المرتبة الثانية بالعالم في انتشار مرض الإيدز، واحتلت الهند المرتبة الثالثة بنحو مليوني مريض، وجاءت كينيا في المرتبة الرابعة بمليون و500 ألف مرض، وجاءت زيمبابوي الدولة الخامسة في العالم بنسبة إصابة 14% من عدد سكانها، وأمريكا في المرتبة السادسة بمليون و148 ألفًا و200 مصاب، ورغم أن الوسائل العلاجية لمرض الإيدز وفيروس نقص المناعة البشرية تساهم في بطء تطور المرض، لكن رسميًا لا يوجد أي لقاح أو علاج لهذا المرض.