العوفي يشدّد على أهمية دور القطاع الخـاص فـي مسـاعدة الخـرّيجين

مؤشر الثلاثاء ٢٥/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص
العوفي يشدّد على أهمية دور القطاع الخـاص فـي مسـاعدة الخـرّيجين

مسقط- يوسف بن محمد البلوشي

أكد سعادة وكيل وزارة النفط والغاز سعادة م.سالم بن ناصر العوفي أهمية قيام القطاع الخاص العُماني بدوره ومسؤوليته في مساعدة خرّيجي المدارس الثانوية والجامعات العُمانية لتحقيق تطلّعاتهم المهنية في مجال الهندسة التقنية، مبديا سعادته تجاه بعض المبادرات، قائلا إنه أمر يبعث على الاطمئنان في مسيرتنا نحو المستقبل.

وقال سعادته خلال زيارته موقع إنشاء معهد عمان للنفط والغاز وموقع تكاتف-بتروفاك عُمان بصحبة وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني سعادة د. منى الجردانية:«إن معهد عُمان النفط والغاز سيكون مخصصًا لخريجي حملة شهادة البكالوريوس في مجالي النفط والغاز بهدف استقطاب الموظفين الجدد في الشركات وتأهيلهم بشكل سريع بحيث يكونوا جاهزين للعمل بأسرع وقت ممكن، موضحًا أن التدريب يتمثل في دراسة متبوعة بعمل، حيث بإمكان المتدربين أن يرجعوا للعمل أثناء فترة التدريب لتطبيق بعض الأعمال التي تم التدريب عليها لمدة ثلاث سنوات مستمرة».
من جانبها قالت وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني سعادة د. منى الجردانية: إن مع كل مشروع جديد يستهدف تنمية رأس المال البشري العُماني، نجد تجاوبا وانسجاما بين هذه المشاريع وحركة التعليم والقطاع لتخريج قوى عاملة مؤهلة بالمعرفة لتحقيق الابتكار والتميّز، مشيرة إلى أن قيمة هذه المشاريع، لا سيّما على صعيد القدرات المستقبلية، كبيرة للغاية.
وأضافت الجردانية: «إن زيادة الفرص للنمو المهني تفتح الباب واسعاً للقوى العاملة لصنع أثر كبير لا يقتصر على التنمية الاقتصادية في بلادنا فحسب، ولكن مستقبلهم الشخصي والمهني أيضاً».
وعلى هامش الزيارة، أعلنت تكاتف عُمان عن مشاريع قيد التنفيذ لإنشاء معهدي تدريب مزوّدين بأحدث الوسائل التكنولوجية بالشراكة مع شركتي شلمبرجر وبتروفاك.
ومن جهة أخرى، قال إبراهيم الحارثي المدير التنفيذي لتكاتف: «توجه السلطنة نحو تعظيم القيمة المحلّية المضافة يستند بشكلٍ كبير على تنمية رأسمالها البشري وقدرة كوادرنا العاملة على الاستجابة للتنافسية المتزايدة في المنطقة، إذ إن لدى السلطنة خططًا طموحة للاستثمار في مشاريع تُقدّر قيمتها ببلايين الدّولارات خلال السنوات القليلة المقبلة، ولا بد من وجود كوادر تتمتّع بالتعليم والمهارات اللّازمة لقيادة هذه المشاريع وإنجاحها».

معهد النفط والغاز

«معهد عُمان للنفط والغاز» أو «إنستوج»، وهو ثمرة شراكة بين تكاتف عُمان وشلمبرجر عُمان، وقد صُمم ليكون معهداً رائداً ومتميّزاً ومتخصصًا في تدريب وتأهيل المهندسين وعلماء الجيولوجيا وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتطوير وتعظيم واستدامة موارد سلطنة عُمان من النفط والغاز». وفي هذا السياق، قال محسن الحضرمي، المدير التنفيذي لشلمبرجر عُمان: «يتلخّص دور المعهد في تسريع وتيرة النمو وتمكين المسارات المهنية، إذ يُعتبر النفط والغاز جزءاً حيويًا من الاقتصاد العُماني، ولكن تنمية رأس المال البشري العُماني تأتي بذات القدر من الأهمية لتحقيق النمو الاقتصادي. وبتعاوننا مع تكاتف، سيعمل معهد «إنستوج» على توظيف خبرة شلمبرجر التدريبية العالمية التي تمتد لأكثر من سبعين عاماً في قطاع النفط والغاز، ويستفيد بها المعهد لدعم مسيرة المهندسين العُمانيين نحو الاحتراف والتمكّن في مجال التقنية في زمن قياسي».
تكاتف بتروفاك

ويهدف مشروع الآخر «تكاتف-بتروفاك عُمان» أو «تي.بي.أو»، إلى تقديم مسارات تنموية عالمية ومعترف بها عالميًا لتعزيز قدرات الكوادر المستقبلية والحالية لدعم قطاع الطاقة.

وقال كريم عسيران، نائب رئيس بتروفاك للخدمات التدريبية: «يتلّخص عمل المشروع في توفير فرص التدريب التقني لخرّيجي المدارس العُليا، والدبلومات التقنية وحتى الموظّفين الحاليين من أجل تعزيز مساهمتهم المباشرة في العمل، وستتجلى هذه الرؤية من خلال توفير بيئة تعلّمية متفرّدة، وتفاعلية، وشمولية، وآمنة تمكن المتدربين من التعرف على أهم المعارف في القطاع، وستثمر هذه الرؤية بدورها في توفير كوادر مؤهّلة عالمياً وجاهزة للعمل من أول يوم لها في موقع العمل بقطاع النفط والغاز، أو في قطاع الخدمات العّامة».
وقد وقع الاختيار على مجمّع الابتكار مسقط وواحة المعرفة مسقط لتكون مقرًا لمعهد عُمان للنفط والغاز وتكاتف-بتروفاك عُمان، حيث يكونا قريبين من جامعة السلطان قابوس والمجتمع القائم على التعلّم والتعاون بين الصناعة والدوائر الأكاديمية. وستبدأ نشاطها التشغيلي في الرّبع الرّابع من عام 2017، وسيّوفر معهد عُمان للنفط والغاز وتكاتف-بتروفاك عُمان أكثر من 600 مقعد للدراسين في كل عام.