أمينة الجابرية بعدستها تتحول اللحظة إلى ذكرى لا تنسى

مزاج الثلاثاء ٢٥/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٣٠ ص
أمينة الجابرية

بعدستها تتحول اللحظة إلى ذكرى لا تنسى

مسقط- زينب الهاشمية

تصوير اللحظات الجميلة له جمالية خاصة، وقيمة معنوية يبقى أثرها مدة طويلة والصورة تحرك تلك الذكرى. وليلة العمر تبقى ذكرى رائعة للعروسين تتميز برونقها وطابعها الخاص، وجماليتها دفع المصورة أمينة الجابرية إلى خوض تجربتها في مجال «تصوير الأعراس» وإبراز إبداعاتها الفنية والاحترافية في التقاط أجمل الصور للزوجين، بأركان مختلفة وإظهارهما بأفضل إطلالة. وتحرص دائما على مواكبة العصر عن كل ما هو جديد في عالم التصوير.

في حوارنا التالي نتعرف عليها أكثر، لتحدثنا عن تجربتها في مجال التصوير وأهم العقبات التي تعيق العمل كمصورة.

لو تُحدّثينا قليلاً عن جماليات فن تصوير الأعراس من خلال عملك؟

جماليات فن التصوير هو التقاط لحظات جميلة في حياتنا اليومية لتبقى ذكرى والاحتفاظ بالتفاصيل الدقيقة التي تعجز الذاكرة البشرية عن الاحتفاظ بها لفترة طويلة من الزمن.

‏أعشقُ التصوير ليس لأنه فن أريد إتقانه.. بَل لأنه يحتفظ ذكريات لا تنُسى!‏

ماذا عن أنواع الكاميرا المناسبة لمصور أعراس؟

أنا من محبي «الكانون» بالنسبة لي وأغلب المحترفين يستخدمون فئة 5D Canon Mark iii -iv التي تعد من أفضل الكاميرات المناسبة لتصوير الأعراس لنتيجتها الرائعة وصورها تبدو فنية احترافية عالية الجودة.

ما هو الشيء المميز في تصوير الأعراس بالمقارنة بمجالات التصوير الأخرى في نظرك؟

تصوير ليلة الزفاف قد يكون من أصعب أنواع التصوير لأنها ليلة العمر بالنسبة لشخصين ويريدانها أن تبقى طول العمر وهما يضعان ثقتهما بأن المصور سيوثق كل ذكرى جميلة مرت في تلك الليلة.

وهذا بحد ذاته جميل ويزودني بالسعادة لأنني أقوم بعكس لحظات سعيدة وجميلة، تبقى ذكرى رائعة للزوجين.

برأيك ما هي عناصر التصوير المهمة التي يتميز بها تصوير الأعراس؟

هناك عناصر عدة مهمة في تصوير الأعراس من أهمها *الكاميرا الاحترافية والإضاءة.

بالنسبة للكاميرا الاحترافية والعدسة المناسبة هما العنصران الأولان والمهمان في تصوير الأعراس من أجل الاحترافية والتميز وإظهار العروسين بأفضل إطلالة وبجودة عالية.
أما القصة فيجب على المصور المحترف أن يبحث دائماً عن أفكار جديدة ومبتكرة من أجل التميز. فهي ليلة واحدة ولكن المصور المبدع يستطيع أن يبتكر قصة ليبقيها ذكرى خالدة لا تنسى. كما أن العروسين هم الأبطال في عرسهما واللقطات هي أحداث القصة الجميلة لهما.

ما هو أكثر ما يعجب الزبون في تصويرك؟

هنالك عناصر عديدة تميزني عن غيري من المصورين لكن طريقة التصوير والزاوية التي اتخذها أثناء التصوير وجودة الصور هي كلها من عوامل الإعجاب بالصور التي ألتقطها.

حدثينا عن استعداداتك وتحضيرك قبل القيام بعمل التصوير؟

هنا سأتحدث أولاً عن أهمية الانضباط بالوقت. فالمصور الناجح يحرص دائماً على أن يكون في الموقع قبل الموعد لكي يأخذ راحته في التصوير، ويعطي كل شيء حقه في الصور، ابتداء من تصوير القاعة والكوشة والتجهيزات مثل: الطاولات والضيافة ومكان البوفيه.

وبعدها تصوير العرسان وبعض تفاصيلهما. ثم تصوير الزفّة وتصوير العرسان مع عائلتهما.

ما هي الصعوبات التي تواجهك في عملك كمصورة أعراس؟

تصوير الأعراس هو عمل ممتع رغم كل الصعوبات، والمتعة قد تنسينا التعب أحياناً، لكن تبقى الصعوبات التي تواجهني في عملي كمصورة هو حمل معدات كثيرة وثقيلة لمسافات بعيدة، كذلك محاولة ترتيب العدة والتصوير والتحرك في مساحات صغيرة لو كانت غرفة العروس صغيرة. ومن أكثر الأمور إرهاقاً هو عدم تفهم بعض الأهل والأصدقاء للتصوير وإصرارهم على الوجود مع العروس وقت التصوير فيتسببون في إضاعة وقتي ووقت العروس. إضافة إلى عدم تنسيق أمور الزواج بالنسبة لوقت الزفّة ووقت حضور العريس للتصوير. وأكثر شيء يضايقني هو مساومة بعض العروسات أو أهلهن على السعر، وعدم استيعابهن أن كل التعب في التجهيز والتنسيق للزواج أخذ منهم شهوراً عديدة فلا يبقى لهم منه سوى هذه الصور لتذكرهم بالمناسبة وجمالها.

كلمة أخيرة حول طموحك في المستقبل؟

يجب على المصور الناجح أن يضع أمام عينيه هدفاً ويحاول الوصول إليه، حتى وإن أعاقته أمور كثيرة ولا شك سيكون قادراً بطموحه على تجاوزها، ولابد للشخص الناجح أن يثق فيما يقدمه ولا ينظر إلى الخلف، ولا يستمع للمحبطين وأن يتخذ من أخطائه دروساً لانطلاقات ناجحة، ولا شك أن النجاح في مجال التصوير يعتمد على النظرة الفنية وخيال المصور أو مصوره نفسها، والحرص على مواكبة العصر في التحديد والتطوير والسعي إلى إضافة أشياء جديدة غير مسبوقة في عالم التصوير. وأنا أرغب في خوض عالم الإخراج وكلي أمل بذلك.