«فورد» تُدخل الخيزران في تصاميم سياراتها

مؤشر الثلاثاء ٢٥/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
«فورد» تُدخل الخيزران في تصاميم سياراتها

مسقط -

ربما جلست يوماً على كرسي من الخيزران، أو شاهدت هذه المادة مستخدمة في بناء الأكواخ الشاطئية خلال إجازاتك، ولكن، هل تعلم أن سيارتك قد تستفيد في المستقبل من مزايا الخيزران الذي يعدّ واحداً من أقوى المواد الطبيعية في العالم؟

لقد ساهم الاستثمار في الأبحاث بابتكار العديد من المواد الجديدة مثل ألياف الكربون القوية جداً، والألمنيوم خفيف الوزن. ومع هذا، فتلك المادة الطبيعية المدهشة التي تنمو بمعدل يصل إلى 3 أقدام يومياً، قد تكون قريباً عنصراً أساسياً للاستخدام في تصنيع بعض السطوح الداخلية لسياراتنا، عبر مــــــــزيج فائق القوة لمادة مصنوعة من الخيزران والبلاستيك.

وتمّ التعرف على مزايا الخيزران وفوائده منذ ما يزيد عن 100 عام، حتى أن المخترع توماس أديسون استخدمه ضمن تجاربه لصنع أول مصباح كهربائي.

وفي قطاع البناء، كانت خصائص الخيزران في تحمّل قوة الشد (أو مدى مقاومته للقطع الناتج عن زيادة الحمل) معروفة جيداً، والتي تنافس قوة بعض المعادن أو حتى تتفوق عليها. ويمتاز الخيزران بسهولة إنتاجه، نظراً لسرعة وصوله إلى مرحلة النضج الكامل خلال فترة تتراوح من 2 إلى 5 سنوات فقط، مقارنة بأنواع أخرى من الأشجار التي تصل مرحلة نضجها إلى عشرات السنين.

وعلى مدى الأعوام الفائتة، تعاونت فورد مع المورّدين لتقييم إمكانية استخدام الخيزران في تصميم المقصورة الداخلية للسيارات، وتصنيع مكونات فائقة القوة عبر دمجه مع البلاستيك. ووجد فريق العمل أن أداء الخيزران كان أفضل عموماً من الألياف الصناعية والطبيعية، بعد إجراء مجموعة من اختبارات المواد بدءاً من اختبارات تحمّل قوة الشــــــدّ وحتى اختبارات تحمّل الاصطدام. كما عُرِّض الخيزران لحرارة تـــــــزيد عن 100 درجة مئوية للتأكد من قدرته على الاحتفاظ بخصائصه المميّزة.