خادمة أثيوبية تقتل طفل مخدومها بالأردن

مزاج الاثنين ٢٤/يوليو/٢٠١٧ ١٧:٥٥ م
خادمة أثيوبية تقتل طفل مخدومها بالأردن

عمّان - ش
ذكرت موقع وكالة أنباء سرايا الأردنية في تقرير لها أن جريمة قتل بشعة وقعت في مدينة إربد الأردنية بعد ذبح عاملة منزل أثيوبية لطفل مخدومها البالغ من العمر 4 سنوات، علماً أن مستقدمها الأردني أوضحَ أنه وعائلته عاملوها بكل احترام، ولم يسببوا لها أي أذى، أو تأخير في دفع مستحقاتها الشهرية.
وكانت خادمة إثيوبية قد أقدمت يوم السبت الفائت على ذبح الطفل البريء أحمد ملكاوي في محافظة إربد بدم بارد، دون سبب يذكر، وقد جرى القبض عليها وتوقيفها في مركز إصلاح و تأهيل الجويدة (سجن)، وأثارت هذه الجريمة الرأي العام وسط مطالبات بإعدام القاتلة.
صحيفة الرأي الأردنية ذكرت أن مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى في العاصمة عمّان وجه تهمة القتل العمد للعاملة الأثيوبية أمس الأحد بعد أن اودعت الجهات التحقيقية ملف القضية للقضاء الذي قرر بدوره توقيفها مدة 14 يوما على ذمة التحقيق.
وقال مصدر الأمني إن الخادمة اعترفت في إفادتها بارتكاب الجريمة، لكنها لم تفصح عن الأسباب، موضحا أن الخادمة قدمت بصحبة ذوي الطفل المقيمين في إحدى الدول الخليجية لقضاء الإجازة.
وتابع إن الجريمة وقعت أثناء زيارة والدة الطفل لبيت جده في منطقة أم قيس بلواء بني كنانة بالأردن.
والد الطفل المغدور موفق ملكاوي الذي راح نجله ضحية جريمة بشعة على يد خادمة اثيوبية قال لجريدة الغد الأردن: "جريمة القتل التي اقترفتها الخادمة بحق أبني كانت بشعة جدا وغير متوقعة لأن أسلوب التعامل من طرف العائلة والخادمة التي اقامت بيننا لمدة سنة كانت حسنة وجيدة جدا ولم تظهر أي بوادر لسلوكيات غريبة ولم تظهر عليها وجود نية مبيتة لفعل هذا الشيء ولم نلاحظ هناك أي تصرفات مريبة لكن قدر الله وما شاء فعل".
وبحسب ما جاء في عدة تقارير غربية فإنه وفق عقيدة “الإثيوبيين” - مينجي، يستحق القتل أي طفل قد تطوله اللعنة وفق معتقداتهم، إذ تعد هذه الظاهرة منتشرة، بالتحديد لدى قبيلتي كارو وهمر في جنوب إثيوبيا.
ويسود اعتقاد لدى هذه القبائل بأن الطفل من الممكن أن يكون ملعوناً ويسمونه ""mingi، إذ -وحسب معتقداتهم وعرفهم فإن- هؤلاء الأطفال يستحقون القتل؛ لأن وجودهم في القرية سوف يجلب عليهم الجوع والدمار وتوقف نزول المطر.. فكان السؤال متى يعتبر الطفل “mingi” ؟!!
استنادا إلى تقرير مصور لقناة سي إن إن، فإن أكثر من 300 طفل يموتون سنويا بسبب هذه اللعنة، والطفل يعتبر كذلك في حالتين: "أولهما ولادة هذا الطفل في خارج إطار الزواج، أو موافقة رئيس القبيلة على ولادته، أو على زواج والديه، ثانيهما ظهور أسنانه العلوية قبل السفلية، وهو ما تحاربه جمعية “أومو”؛ حيث تتكفل برعاية الأطفال بدلاً من قتلهم".
السؤال -الذي شغل بال كثيرين: هل الجرائم التي تمت مؤخراً في الأردن من قبل عاملات المنزل الأثيوبيات كانت تقع داخل هذا الإطار؟.
وبالإجابة على السؤال السابق؛ كشف أحد سماسرة العمالة الإثيوبية ويدعى "عبدالرحمن" : أنه يملك مكتبًا لتشغيل العمالة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويقرّ بأن هناك أماكن في إثيوبيا أهلها بالفعل متوحشون ويحملون السكاكين والأسلحة الثقيلة كمدينة «ريانا بوبو» وقرية «أروسي»، التي يتميز أهلها بالشراسة، وتميل بشرتهم إلى السواد الداكن. ويقول إن هؤلاء يقتلون أي شخص غريب عن هذه البلدة، أو أي شخص يعترض طريقهم.