يحكي عن حال الرياضة قبل وبعد بزوغ فجر النهضة يونس أمان نجم الكرة العمانية وأحد أساطيرها..

الجماهير الاثنين ٢٤/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص
يحكي عن حال الرياضة قبل وبعد بزوغ فجر النهضة

يونس أمان 

نجم الكرة العمانية وأحد أساطيرها..

متابعة - ذياب البلوشي

عندما يكون الحديث عن أساطير الكرة العمانية وأبرز النجوم في تاريخها، فإن اسم يونس أمان يتكرر دائمًا. يونس أمان الأسطورة الذي صنف من ضمن أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة العمانية في تاريخها الكروي، حقق العديد من الإنجازات وسجل العديد من الأهداف التي ستبقى في ذاكرة الجماهير العمانية والكرة الخليجية بشكل عام، دائمًا ما تكون البداية صعبة، والكرة العمانية حالها كحال أي رياضة أخرى في بداياتها، فقد واجهت صعوبات في البداية قبل بزوغ فجر النهضة وما تابعه من تطور كبير وملحوظ في الرياضة العمانية بشكل عام، ويونس أمان من الأسماء التي مثَّلت المنتخبات الوطنية في بداية التطور الفعلي للكرة العمانية رغم الصعوبات. «الشبيبة» حاورت النجم الذين أنجبته الكرة العمانية، فتحدث عن فجر النهضة والصعوبات التي واجهت الكرة العمانية سابقًا، والذكريات التي لا تنسى في الحوار الآتي.

فجر النهضة

تحدث الكابتن يونس أمان عن يوم النهضة المباركة 23 يوليو بقوله: «إنه يوم غالٍ على جميع العمانيين، ففي هذا اليوم كان فجر النهضة وفجر عمان الساطع، وفيه تولى مولانا صاحب الجلالة مقاليد الحكم في السلطنة، وهي ذكرة سعيدة لانطلاق النهضة المباركة. بهذه المناسبة السعيدة ندعو الله -عز وجل- أن يحفظ مولانا ويمد في عمره وينعم عليه بالصحة والعافية، وعلى جميع أبناء الشعب العماني الأبيِّ بالخير والسلام».

الصعوبات

تحدثنا مع يونس أمان عن أبرز الصعوبات التي واجهت الكرة العمانية سابقًا وفي الزمن الذي لعب فيه يونس، فقال: «أبرز الصعوبات كانت عدم وجود المنشآت الرياضية من ملاعب معشبة وصالحة، وأيضًا قلة المشاركات الخارجية فقد اقتصرت مشاركاتنا على دورات الخليج إلى أن بدأ التغير الفعلي عندما استضافت السلطنة بطولة الخليج السابعة 1984».

ذكرى عالقة

وعن أبرز المواقف والقصص العالقة في ذاكرة يونس أمان، يؤكد أمان أن هناك العديد من القصص في الكرة العمانية التي ستبقى في ذاكرته، ولكن أبرز الذكريات تكمن في بطولة الخليج 1984 في السلطنة، وقال أمان: «الذكرى التي ما تزال عالقة في ذهني هي استضافة السلطنة لبطولة كأس الخليج السابعة في العام 1984، ومشاركتي في هذه الدورة فقد لعبت المباراة الافتتاحية ضد البحرين بحضور مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس الذي شرَّفنا بافتتاح هذه الدورة، فهذه من الذكريات الجميلة التي لا تنسى».

الفرق بين الأجيال

وعن أبرز الفروقات بين الجيل السابق والجيل الحالي في الكرة العمانية يؤكد أمان أن الفروقات كثيرة بقوله: «الفرق بين الكرة العمانية سابقًا وحاليًا، أنه في السابق كان هناك شغف وحب في اللعب، واللاعب كان قريبًا من الجماهير والجمهور كان محبًا للعب وللأندية بشكل كبير، والأندية كانت تضم نجومًا وأسماء لامعة لأصحاب مهارات فنية عالية، والدوري العماني كان قويًا ومن أقوى الدوريات، وكان فيه التنافس شديدًا بين جميع الأندية رغم الظروف الصعبة التي واجهتنا مثل عدم توافر ملاعب صالحة للعب وللإبداع، بالإضافة إلى نقص الموارد المالية للأندية وللاعبين بشكل عام، أما الكرة العمانية الآن رغم توافر كل الإمكانيات من ملاعب ومدربين ومعسكرات وكذلك الاحتراف والإمكانيات المادية للاعب إلا أنني لا أرى ذلك التطور الكبير في كرتنا العمانية، فيجب أن تدرس الأسباب بشكل علمي ومتكامل».

إعادة هيبة الأحمر

تراجعت مستويات ونتائج منتخبنا الوطني الأول في السنوات الأخيرة بعد أن كان قد حقق طفرة كروية في بداية الألفية، ما هي أسباب هذه التراجع؟ وكيف يمكن إعادة هيبة الأحمر العماني؟
«أسباب تراجع مستويات ونتائج منتخبنا الوطني الأول تكمن في عدم التخطيط الجيد، وعدم توفير مباريات قوية في التجارب والمعسكرات، ولكي يعود الأحمر إلى هيبته فعلينا أن نخطط جيدًا ونهتم بشكل أكبر بالأندية والدوري، وبعد ذلك علينا الصبر وانتظار النتائج، والنتائج ستتحقق إن تحقق التخطيط والاهتمام بالدوري والأندية».

مباراة لا تُنسى

هناك الكثير من المباريات التي ستبقى عالقة في ذاكرة اللاعبين، ويونس أمان من هؤلاء اللاعبين الذين علقت في ذاكرتهم كثير من المباريات، وبهذا قال يونس: «حقيقة، هناك الكثير من المباريات في الذاكرة، ولكن مباراة ظفار والنصر في نهائي كأس جلالته العام 1981 ما تزال عالقة في الذاكرة لأنني سجلت فيها ثلاثة أهداف فاز بها ظفار على شقيقه نادي النصر الذي سجل هدفين».