«كوك تشلدرنز لنظام الرعاية الصحية» يوفر برامج مبتكرة

مؤشر الاثنين ٢٤/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص
«كوك تشلدرنز لنظام الرعاية الصحية» يوفر برامج مبتكرة

مسقط -
أعلن مركز ’كوك تشلدرنز‘ لنظام الرعاية الصحية- المنظمة الطبية غير الربحية والتي تتخذ من فورت وورث بولاية تكساس مقراً رئيسياً لها- عن إدراج خدمات تدبير الألم المبتكرة والرعاية في برنامج خدماته للمرضى الدوليين. ويسعى مركز ’كوك تشلدرنز‘ إلى التواصل مع المختصين، وكذلك الآباء والأمهات في جميع أنحاء دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط لتوفير الحلول، والعلاج، وتحسين نوعية الحياة للرضع، والأطفال، والمراهقين الذين يعانون من الآلام الحادة والمزمنة. ويتكون البرنامج الشامل من خدمات استشارية يقدّمها فريق من الخبراء يضم طبيب تخدير مجاز من البورد الأمريكي متمرس في تدبير الألم، بالإضافة إلى معالج سريري مجاز، وأخصائي في الارتجاع البيولوجي، ومعالج فيزيائي، ومنسق تمريض مختص في تدبير الألم.

وفي هذا السياق، قالت المديرة الطبية لبرنامج تدبير الألم د.آرتي غاندي: «يعمل برنامج تدبير الألم في مركز ’كوك تشلدرنز‘ على تحسين نوعية الحياة لدى الأطفال المرضى من خلال تدبير الألم بالاعتماد على مجموعة من الأدوية، والتداخلات، والعلاجات المكملة، وآليات التكيف، والتقنيات العقلية – الجسدية، إذ لا يقتصر عملنا على أخذ قصة مرضية مفصلة، وإجراء فحص سريري، بل نخوض أيضاً في النظام الغذائي للمريض، وبرنامج تمارينه، وعادات النوم، والضغوطات، وتعرّضه للإساءة أو المضايقات، وأدائه المدرسي، والدعم العائلي/الاجتماعي، فضلاً عن الجانب النفسي للألم (مثل سلوكيات التكيف)، وبناءً على النتائج الجمعية يتم وضع خطة العلاج. وتتضمن العلاجات التكميلية التي نقدمها الوخز بالإبر، والارتجاع البيولوجي، والعلاج السلوكي المعرفي، والعلاج بالتدليك، والعلاج بالزيوت العطرية. كما نشجع علاقة التعاون مع المرضى وعائلاتهم لتحسين إدراكهم وفهمهم للألم المزمن. ويعدّ مركزنا العيادة الوحيدة المتخصصة بتدبير الألم عند الأطفال في جنوب غرب الولايات المتحدة، إذ نقدّم هذا النوع من الرعاية الشاملة، إلى جانب توفير خطة علاج متعددة الاختصاصات لدى تدبير كل من الألم المزمن، والألم التالي للجراحة».

وأضافت د.غاندي بقولها: «يتيح المركز للأطفال الذين يعانون من الألم المزمن فرصة الانضمام لبرنامج إعادة التأهيل للمرضى داخل المستشفى (الداخليين) والذي يوفر يومياً العلاج الطبيعي المهني. ولا يقتصر الأمر على اتباع برنامج علاجي محدد، إنما نعمل على مساعدة الأطفال لاستعادة حياتهم، إذ يتم اصطحابهم إلى المركز التجاري، وللعب البولينج، بالإضافة إلى إقامة الأنشطة والتمارين الجماعية. ويشارك الأطفال في العلاج السلوكي المعرفي حيث يتم تعليمهم آليات التكيف، فضلاً عن تقنيات التنفس العميق والاسترخاء كوسيلة لإعادة ضبط جهاز الألم. ويخضع جميع المرضى لفحص عصبي ونفسي لتقييم حالات القلق والاكتئاب وصعوبات التعلم. وبالإضافة إلى عملنا مع الأطفال، نعمل أيضاً على إعداد الوالدين لحياة الطفل في المنزل».
ويعدّ هذا النوع من برامج التأهيل من البرامج الفريدة من نوعها في ظل وجود عدد قليل من البرامج المماثلة في أنحاء البلاد. وعند الحاجة، يقوم الكادر في برنامج ’كوك تشلدرنز‘ لتدبير الألم بتنسيق الرعاية مع الأطباء من الاختصاصات الأخرى، مثل أمراض الدم والأورام، والأمراض العصبية، وأمراض الجهاز الهضمي، والجراحة العصبية، والجراحة العامة، والجراحة العظمية، والعلاجات الداعمة.
ومن جانبها، أشارت المديرة التنفيذية لخدمات العناية بالمرضى خارج الولايات المتحدة لدى ’كوك تشلدرنز‘ لنظام الرعاية الصحية، سينثيا غونزاليس: «يعدّ إدخال برنامج تدبير الألم ضمن برنامج المرضى الدوليين دليلاً على سعينا الحثيث لتوسيع الوعد الذي تبنّاه المركز لتحسين صحة جميع الأطفال أينما كانوا في العالم. وفي الواقع، فإن برامج تدبير الألم الشاملة الخاصة باحتياجات الأطفال، وكذلك المستوى الكافي من الاهتمام والثقافة لدى الأسرة لا تتاح بسهولة في منطقة الشرق الأوسط. وفي حال تمكنا من تحسين نوعية حياة طفل واحد يعاني من الألم المزمن أو الحاد، فإن ذلك يستحق كل الجهود التي نقوم بها».