يوم النهضة في عيون الفنانين

مزاج الأحد ٢٣/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٢٠ ص
يوم النهضة في عيون الفنانين

مسقط - سعيد الهنداسي

هناك أيام خالدة في حياة الأمم والشعوب، تلك الأيام تحمل معها تاريخاً خالداً وذكرى عظيمة في حياتها، وتبقى ذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد حدثاً عظيماً في حياة كل عُماني على هذه الأرض الطيبة، كيف لا وفيه يوم النهضة المباركة حين تولى جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، ومنها بدأت مسيرة الخير تنفض غبار التخلّف والجهل وتعلن ميلاد التقدم والتطور في شتى مجالات الحياة، ويبقى الفن والإبداع والفنون من المجالات التي حظيت باهتمام جلالته، وها هم اليوم الفنانون يعبّرون عن مشاعر الحب والولاء لباني عُمان ونهضتها الحديث من خلال مشاركتهم لنا بكلماتهم النابعة من قلوب فنانين وجدوا في هذه الكلمات التي عبّروا عنها أقل ما يقدّمونه لهذا الوطن الغالي وقائده المفدى.

ميلاد أمة

البداية مع الفنان القدير والفنان الذي رسم البسمة على وجوه كل من تابع أعماله منذ البدايات وحتى الآن، هو الفنان القدير صالح زعل والذي تواصلنا معه، ورغم ظروفه الصحية إلا أنه أصر على المشاركة في هذه المناسبة الغالية فقال: «يوم الثالث والعشرين من يوليو المجيد هو يوم ميلاد أمة، فمنذ تولي جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم مقاليد الحكم في البلاد أشرقت على عُمان شمس جديدة حملت معها الحياة والأمل والأمان في كل مكان، وها هي اليوم تنعم بالخير في كل أرجاء الوطن ويبقى الفن من تلك المجالات التي حظيت باهتمام كبير من لدن جلالته. نعم كانت البدايات صعبة ولكن اليوم أصبحت كل الظروف مهيأة ومتوفرة، وعلى الشباب أن يتعلموا ويطوّروا من قدراتهم وإمكاناتهم. والأعمال الفنية سواء كانت مسرحاً أو تلفزيوناً أو إذاعة وسينما، هناك تطوّر كبير حدث بها، وها نحن اليوم نشاهد الأعمال العُمانية حاضرة في مختلف الشاشات وأصبح الفنان العُماني سفيراً لوطنه، ونشاهد حضوره مع إخوانه الخليجيين والعرب في مجموعة من الأعمال الدرامية». ويختتم الفنان القدير صالح بن زعل الفارسي مشاركته بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يحفظ جلالة السلطان قابوس المفدى وأن يمنّ عليه بالصحة والعافية والعمر المديد.

خطى واثقة

الفنان القدير سعود الدرمكي والذي طالما قدّم ثنائياً رائعاً مع الفنان القدير صالح زعل في كثير من الأعمال، يشاركنا الحديث هو أيضاً في هذه المناسبة قائلاً: «ها هي عُمان اليوم في ذكرى يوليو المجيد تواصل مشوارها بخطى واثقة نحو التقدم والتطور وبناء الإنسان العُماني في ظل القيادة الحكيمة لمولانا المفدى ليشارك في إكمال مسيرة التنمية وجعل عُمان في مصاف الدول المتقدمة».
ويواصل الدرمكي: «وهنا لا بد من الإشارة إلى ما حظي به الفنان العُماني من تقدير واهتمام من لدن جلالته، وما نشهده اليوم من تطوّر كبير للدراما العُمانية وحضور رائع للفنان العُماني ما هو إلا دلالة واضحة على ما وصل إليه الفنان العُماني من تطوّر وأصبح مطلباً للعديد من القنوات التلفزيونية، وهذا يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز بالانتماء لوطن غال وقائد هو والد لنا جميعاً أحب شعبه فبادله شعبه حباً بحب وعطاء بولاء».

موروث جميل

المخرج الشاب بدر المعشري الذي لديه العديد من الأعمال الفنية والبرامج التلفزيونية تحدّث إلينا قائلاً: «من الأيام التي لن تُمحى من ذاكرتنا كعُمانيين ذكرى 23 من يوليو المجيد؛ في هذا اليوم شهدت البلاد نهضة كبيرة، وكشباب نحن اليوم نعيش أبهى أيامنا، فلقد وفّرت لنا الدولة الكثير والكثير من الإنجازات وأصبح الشاب العُماني ينعم بالخير، ويبقى الفن من المجالات التي حظيت بالكثير من الاهتمام من لدن جلالته من خلال منابر فنية مختلفة، فهناك المسرح والسينما والإذاعة، واكتملت أيضاً بوجود دار للأوبرا السلطانية التي أصبحت منبراً للثقافة والفنون».

إنجازات كثيرة

المخرج الرائع ناصر الرقيشي الذي أمتعنا بالكثير من أعماله الفنية الشعرية كانت أم الغنائية ولديه تجارب سينمائية رائعة آخذت طابع العالمية، تحدّث قائلاً: «الحديث عن مناسبة غالية كيوم النهضة المباركة حديث يطول ولا تكفيه الحروف والكلمات، ويكفينا فخراً أنه في هذا اليوم تولى فيه جلالة السلطان مقاليد الحكم في البلاد، وما أود قوله إننا ولله الحمد أصبحنا في وطن ينعم بالأمن والأمان ومن الإنجازات الكثير والكثير، والفن يعتبر محظوظاً لأننا اليوم أصبحت أعمالنا الفنية حاضرة وبقوة ولدينا نجوم لهم مكانتهم في الســاحة الفنية خليجياً وعربياً، وحققت الأعمال العُمانية إنجازات وجوائز على مستوى الخليج والوطن العربي، وهذه دلالة كبيرة على ما وصل إليه الفن في عُمان من تطوّر وتميّز، ونتمنى المزيد من هذه النجاحات لوطننا الغالي».

كنوز تراثية

عمار آل إبراهيم مخرج ومنتج والأمين العام المساعد لاتحاد الإعلاميين العرب بالسلطنة، يشاركنا الحديث بهذه المناسبة الكبيرة والغالية بقوله: «الحمد لله أننا نعيش في وطن غال وقائد عظيم جعل من الإنسان العُماني الاهتمام الأول وبدأ بالتعليم الذي جعل الإنسان العُماني يقدّم إنجازات كثيرة في مجالات الحياة المختلفة، والفن في عُمان أصبح اليوم له مكانته واستطاع الإنسان العُماني أن يصل بفنه إلى خارج حدود الوطن. وما أتمناه بالفعل أن يكون هناك اهتمام أكبر لأن لدينا موروثاً فنياً وكنوزاً تراثية ضاربة في الجذور وهذا ما سعت إليه السلطنة منذ البدايات من خلال تخصيص وزارة للتراث والثقافة، ونحتاج إلى المزيد من الاهتمام، وأنا على يقين أننا سنصل بهذا الفن والتراث إلى أبعد مدى لأننا نملك قدرات شــبابية وإمكانيات كبيرة ومواهب رائعة تحتاج للمزيد من الدعم والمساندة».

بصمة رائعة

شريفة الصابرية ممثلة وعضوة بالجمعية العُمانية للسينما والجمعية العُمانية للمسرح ولها العديد من الأعمال الدرامية في التلفزيون والإذاعة وصاحبة شركة الطيف للإنتاج الفني وكانت لها تجربة في إنتاج الأعمال السينمائية وشاركت في العديد من المهرجانات، تشاركنا الحديث في يوم النهضة المباركة، بقولها: «هو يوم شهد بصمة رائعة لمولانا المعظم في مسيرة بلد الأمن والأمان وهو يوم تاريخي وإعادة نبض وروح عُمان أعاد لها أكسجين الحياة لكل عُماني ولِد في تاريخ ويوم غال على قلوبنا وهو تاريخ مجد لوطن المجد، ولا يسعني بهذه المناسبة الغالية إلا أن أقدّم الولاء والطاعة لمولانا المعظم، ونرفع أكفنا بالدعاء له بطول العمر والصحة والعافية ويجعله ذخراً لعُمان الخير في عهده الميمون».

احترام العالم

الفنانة القديرة شمعة محمد والتي كان لها حضورها المميّز ليس فقط على شاشة تلفزيون السلطنة بل من خلال وجودها في أعمال خليجية خارج الوطن، تقول في هذه المناسبة: «أعتبر نفسي محظوظة بالفعل بأني عُمانية أولاً وشاهدة عيان على التطور الذي وصلت إليه السلطنة في كل مجالات الحياة، فاليوم ونحن نسافر إلى مختلف دول العالم نشاهد مدى الاحترام والتقدير من الجميع لأننا عمانيون، وهذا الأمر لم يأتِ من فراغ بل جاء نتاج فكر من لدن جلالته في جعل عُمان تصل إلى مصاف الدول التي تحظى باحترام من جميع دول العالم، ويبقى العُماني أينما حل وارتحل محل تقدير واحترام العالم، فشكراً لجلالة السلطان المعظم الذي وعد فأوفى وأصبحت بلادنا اليوم محط أنظار العالم وقبلة للأمن والأمان، وندعو الله أن يمد في عمره أعواماً مديدة ويمتعه بالصحة».

إشراقة مجد

يونس البلوشي من الأسماء الفنية الشابة الذي شق طريقه بسرعة في عالم الفن لما يملكه من حس فني جميل وأداء رائع والذي قدّم هذا العام عملين إذاعيين في شهر رمضان المبارك، يشارك الفنانين في هذا اليوم الغالي على قلوب كل عماني قائلاً: «يبقى يوم النهضة المباركة يوماً تاريخيًا في حياتنا كعُمانيين وإشراقة مجد في كل أرجاء عُمان وكلمة شكر نقولها لوالدنا وقائدنا ومعلمنا الأول جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الذي نقل عُمان لتأخذ مكانتها كما كانت في السابق بين الأمم وأصبح العُماني أينما حل وارتحل له احترامه وتقديره بين شعوب العالم، وكان لاهتمام جلالته بالفن والدراما العُمانية تحديداً أثره الواضح في أن يكون للدراما العُمانية حضورها المميّز، وهذا يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز كفنانين لما نحظى به من اهتمام، وكلنا أمل أن نرى الدراما العُمانية وقد أخذت مكانها المميّز في الساحة الخليجية والعربية».