رئيـس غـرفـة التـجـارة: النـهـضة المباركة رسّخت دولة المؤسسات

مؤشر الأحد ٢٣/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
رئيـس غـرفـة التـجـارة: النـهـضة المباركة رسّخت دولة المؤسسات

مسقط-
قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة سعيد بن صالح الكيومي: «إن مناسبة 23 يوليو المجيد يوم النهضة المباركة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - «هي مناسبة وطنية نفخر ونتفاخر بها وبما حققته من إنجازات ومنجزات وما أحرزته من تنمية شاملة ومتكاملة شملت الجانب الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وبما أوجدته من مكانة لهذا البلد العريق بين سائر الأوطان والبلدان والأمم في العالم، وبما رسخته من قيم وشيم ومبادئ وثوابت ومرتكزات قائمة على الاحترام المتبادل والجوار الحسن وتبادل المصالح والمنافع المشتركة، وذلك كله لا شك في أنه امتداد لحضارة عمانية متجذرة في أعماق التاريخ، وتجسيد لما يتحلى به الإنسان العُماني من قيم التسامح والتعايش، والتصالح مع النفس ومع الآخر والتواصل والتفاعل مع مختلف الأمم والشعوب».

واعتبر سعادته أن «النهضة المباركة في العام 1970 مرتبطة ارتباطاً كلياً بقيام الدولة العُمانية العصرية الحديثة المتجددة التي اهتمت ببناء الإنسان العماني تعليماً وتدريباً وتأهيلاً جنباً إلى جنب مع بناء وتأسيس مؤسسات الدولة الحديثة المتقدمة، وذلك إيمانا من قائد النهضة جلالة السلطان المعظم بأهمية العنصر البشري في البناء والتعمير والتطوير ولقناعة جلالته الراسخة بقدرة الإنسان العماني على المشاركة الفاعلة في بناء الدولة، وتحقيق المكاسب في شتى الأصعدة، وفي جميع المجالات وقد أثبت الإنسان العُماني كفاءة عالية ومقدرة متميزة من خلال وجوده في القطاعين العام والخاص ومن خلال تأسيسه لأعماله الخاص وإدارته لاستثماراته مستفيدا من الدعم اللامحدود الذي توفره الدولة بكافة مؤسساتها».

وأضاف الكيومي: «كذلك فإن النهضة المباركة شاهد على نضج الدولة العمانية الحديثة بترسيخ مفهوم دولة القانون والمؤسسات التي رسم معالمها جلالة السلطان المعظم منذ بداية النهضة، والتي تتجسد اليوم من خلال اكتمال منظومة التشريعات القانونية في شتى القطاعات، ووجود مؤسسات خدمية وإنتاجية عامة وخاصة ذات تنظيمات حديثة وإدارة متطورة تعتمد في تطورها على تقنيات حديثة في مجال المعلومات والاتصالات، والتي تسخرها لخدمة الفرد والمجتمع وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة بل وأن السلطنة قطعت شوطاً كبيراً في مجال الحكومة الإلكترونية، وأصبح مشروع الربط الإلكتروني بين مؤسسات الدولة واقعاً ملموساً وسيصبح بتعاون الجهات كافة، تحولاً إلكترونياً متكاملاً خلال الفترة المقبلة. ذلك كله لا شك في أنه يضاف إلى المنجزات العُمانية الكبيرة في مختلف القطاعات كالتعليم والصحة وجوانب التنمية الاجتماعية والثقافة وغيرها من القطاعات الأخرى».

أما في قطاع الاقتصاد والتجارة فقال سعادته: «إن الإنجازات كثيرة ومتعددة، فقد أضحت السلطنة في الوقت الحاضر قبلة للاستثمار والتجارة وتمضي قدماً لاستعادة وتعزيز دورها التجاري والاقتصادي على خريطة الاقتصاد العالمي بفضل التسهيلات والتشريعات الاستثمارية الجاذبة ولوجود الموانئ -كما هو في صحار وصلالة والدقم- ذات المواصفات العالمية فضلاً عن موقع السلطنة الفريد على طرق التجارة بين الشرق والغرب وتوفر الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية ناهيك عن ما تتمتع به السلطنة من أمن واستقرار وحياة عصرية كريمة».

وأضاف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان: «كذلك فإن القطاع الخاص هو الآخر حقق نتائج متقدمة وأسهم مساهمة فاعلة في بناء الإنسان والوطن على حد سواء وكانت ولا زالت له مساهماته الفاعلة على صعيد التنمية والاستثمار ونقل التقنية الحديثة فضلاً عن مساهماته في مجالات التدريب والتوظيف ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعم المنتجات الوطنية إلى جانب الدور المتطور في جانب المسؤولية الاجتماعية.

واختتم الكيومي: «رسالتنا في هذا اليوم المبارك تتلخص في التهنئة الخالصة لجلالة السلطان المعظم ودعواتنا بأن يبارك المولى العلي القدير في عمره ويلبسه على الدوام أثواب الصحة والعافية، ويعم على بلادنا الأمن والأمان والخير والنماء في ظل قيادة جلالته الحكيمة».