مسؤولون رياضيون يعربون عن سعادتهم بيوم النهضة شمس 23 يوليو تبزغ بالنور على القطاع الشبابي والرياضي

الجماهير الأحد ٢٣/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٤٠ ص
مسؤولون رياضيون يعربون عن سعادتهم بيوم النهضة 

شمس 23 يوليو تبزغ بالنور على القطاع الشبابي والرياضي

خاص -

تحتفي السلطنة بمضي 47 عامًا من يوم نهضتها المباركة، منذ تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، حين أدار دفة حكم البلاد واضعًا نصب عينيه الشباب، مؤمنًا بأنهم وقود الحضارة وبسواعدهم تبنى النهضة، وخصص جلالته -حفظه الله- العام 1983 عامًا للشباب، وأطلق عليه عام الشبيبة، إشعارًا بأهمية الشباب. ويحظى الشباب العماني باهتمام متواصل من لدن جلالته -رعاه الله- خلال العهد الزاهر لحكومته الرشيدة الحافل بالإنجازات والعطاءات الكبيرة التي تحققت للرياضة العمانية بفضل الدعم السخي والتوجيهات السديدة للاهتمام بقطاع الرياضة والشباب، وليس فقط لأن الشباب هم قوة الحاضر وأمل المستقبل ولكن أيضًا لأن الشباب يشكلون القطاع الأكبر من المجتمع العماني الفتي.

ويتجدد العهد دائمًا مع إشراقة شمس الـ23 من يوليو المجيد، ومن هذا المنطلق التقت “الشبيبة” بعدد من الشخصيات الرياضية البارزة لتحدثنا عن عطاءات النهضة المباركة في القطاع الرياضي.

اهتمام سامٍ

بهذه المناسبة حدَّثنا المدير العام للرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية فهد الرئيسي قائلًا: “حظي قطاع الشباب والرياضة بالاهتمام السامي منذ الوهلة الأولى لبزوغ يوم 23 يوليو، وبدأ العمل الإداري والتنظيمي بإشهار الوزارات المعنية مرورًا إلى إشهار الأندية كإحدى الحاضنات الاجتماعية والثقافية والرياضية لشباب الوطن، واستكمالًا لهذا الاهتمام جاء في الخطط التنموية المتعاقبة اهتمام مباشر بالشباب بجانب تخصيص عامين من أعوام النهضة المباركة عام الشبيبة وعام الشباب”. وأضاف الرئيسي: “ما يزال هذا القطاع محل الاهتمام السامي لمولانا -رعاه الله- من حيث الدعم المالي والمعنوي، وأصبحت أغلب المحافظات تحتضن المجمعات الرياضية المتكاملة والبُنى الأساسية للأندية، بجانب إشهار العديد من الرياضات الجديدة التي هي محل اهتمام الشباب من الجنسين، وكذلك تنظيم العمل الثقافي والاجتماعي للأندية والبرامج العديدة في هذا الصدد”.

مسيرة تطوير رياضي

من جانبه قال أمين سر اللجنة الأولمبية العمانية ورئيس الاتحاد العماني للسباحة طه الكشري: “بالمرسوم السلطاني رقم 42/ 1982م أُنشئت اللجنة الأولمبية العمانية التي انطلقت معها مسيرة التطوير الرياضي ونشر الثقافة الرياضية في السلطنة، كونها تمثل القيم التربوية والأخلاقية والصحية والوقائية، والتي تسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، على الصعيدي الوطني والاجتماعي، وتسعى من خلال الرياضة إلى تكوين الإنسان المتوازن نفسيًا وبدنيًا، وتعدُّ مسألة في غايـــــة الأهمية على مستوى الفرد والمجتمع، وتقع في صميم المنظومة الرياضية، لتسخير القدرات في الأهداف المرجوة”.

وفي حديثه، أوضح رئيس الاتحاد العماني للسباحة طه الكشري أن إنجازات شباب السباحة العمانية تمثلت في الحصول 248 ميدالية ملونه خلال الأعوام القليلة الفائتة فقط، منها 48 ميدالية ذهبية، و105 ميداليات فضية، و95 ميدالية برونزية، وعدد من المراكز المتقدمة، وعشرات من الأرقام القياسية للشباب العماني، وهي تعدُّ مدعاة فخر واعتزاز للشباب وللرياضة العمانية.

وأضاف الكشري قائلًا: “هذه الإنجازات لم تأت إلا نتيجة للتخطيط طويل المدى، والاستناد على رؤية فنية معتمدة على البدء من المراحـــــل الأولى للإعداد التي تتمثل في مراكز لتعليم وتدريب السباحة جرى إشهارها لنشر رياضة السباحة في أكبر مساحة من السلطنة، وإعداد قاعدة عريضة من السباحين مع رفد الأندية والمنتخبات الوطنــــــية بالسباحين بصفة مستمرة ومتواصـــــلة، بالإضـــــافة إلى انتقاء الموهوبين واكتشاف الكفاءات والقدرات الرياضيــــــة للســــباحين، وتأهيل مدربين ومعلمين جدد وتهيئتهم للعمل بالأندية”.

تطور ملحوظ

ولأن العنصر النسائي حاضر بقوة في التأثير بالقطاع الشبابي؛ تواصلنا مع رئيسة اللجنة العمانية للشطرنج ونائبة رئيس الاتحاد العماني للرياضة المدرسية ليلى بنت أحمد بن عوض النجار لتحدثنا عن الإنجازات في العصر الزاهر، فقالت ليلى النجار: “شهد القطاع الرياضي في السلطنة تطورًا ملحوظًا خلال سنوات النهضة المباركة؛ لما لهذا القطاع من أهمية في صقل مهارات وقدرات الشباب واستثمار المواهب الرياضية ورعايتها بهدف تحقيق العديد من المنجزات الرياضية على المستوى الإقليمي والعالمي”.
وعن اتحاد الشطرنج قالت ليلى النجار: “منذ إشهار اللجنة العُمانية للشطرنج في 10 فبراير 2014م بالقرار الوزاري 66 /2014 انضمت اللجنة إلى الاتحاد الدولي في العام نفسه، وتعدُّ اللجنة العضو رقم 181، كما حصلت اللجنة كذلك على موافقة المكتب الرئاسي للاتحاد الدولي للشطرنج على مشاركة لاعبي الشطرنج في السلطنة في جميع البطولات الآسيوية، سواء على المستوى الفردي أو على مستوى الفرق لجميع الفئات والمراحل العمرية اعتبارًا من تاريخ 30 مارس 2014م”.
وأكدت النجار أن لعبة الشطرنج شهدت تطورًا ملحوظًا على مختلف الفئات العمرية من الجنسين، من خلال زيادة عدد الممارسين لهذه اللعبة. وقالت: “حقق لاعبونا العديد من المراكز المتقدمة في العديد من البطولات الإقليمية، وقد أدت هذه المشاركات إلى زيادة عدد اللاعبين العمانيين المصنفين دوليًا، وبلغ عدد الممارسين والمسجلين ما يقارب (500) لاعب من مختلف محافظات السلطنة ومن مختلف الفئات السنية للجنسين”.

الاهتمام بالنشء

وعن التأسيس الرياضي في المراحل المبكرة حدثتنا ليلى النجار عن الرياضة المدرسية فقالت: “شهدت الرياضة المدرسية اهتمامًا كبيرًا بها منذ انطلاق النهضة المباركة، فقد تطور الاهتمام بهذا القطاع من خلال تطوير البرامج والأنشطة والمسابقات الرياضية في مدارسنا بما يخدم بناء قدرات ومواهب الطلبة في المجال الرياضي، وبما يسهم في التمتع بالصحة واللياقة الجسدية المناسبة التي تمنح الفرد القدرة على ممارسة الرياضية والوقاية من الإصابة بالعديد من الأمراض.
وقد حرصت وزارة التربية والتعليم على تأهيل كوادرها من معلمين ومشرفين ومختصين في المجال الرياضي في مجالات التدريب والتحكيم وإدارة الفعاليات والمسابقات والبطولات الرياضية، بهدف إيجاد كوادر قادرة على إدارة النشاط الرياضي ورعاية المواهب الرياضية وصقل قدراتها”. وأوضحت النجار أن الاهتمام بالنشء عزز إشهار الاتحاد الرياضي المدرسي، وقالت :”تطور الاهتمام بالنشاط الرياضي ليثمر مؤخرًا عن إشهار الاتحاد العماني للرياضة المدرسية، الأمر الذي يعدُّ تتويجًا للجهود المشتركة بين وزارتي التربية والتعليم والشؤون الرياضية الهادفة إلى الاهتمام بالرياضة المدرسية، والساعية إلى نشر أهمية ممارسة الألعاب الرياضية لدى النشء، وتعدُّ الرياضة المدرسية القاعدة الأساسية التي يجري من خلالها بناء القدرات الرياضية وتطويرها من خلال برامج اكتشاف المواهب الرياضية ورعايتها وصقل قدراتها وتقديم الدعم اللازم لها لتحقيق التمثيل المشرِّف للسلطنة في مختلف الألعاب الرياضية”.

نهضة شاملة

وشاركنا الاحتفال بهذه المناسبة المجيدة رئيس نادي صور المهندس هلال السناني فاستهل حديثه بالقول: “إن الحديث عن 23 يوليو المجيد حديث لا يمكن أن تحصيه الأحرف والكلمات، فعمان قبل هذا التاريخ ليست كعُمان بعده ببزوغ فجر عمان الحديثة، وبفضل الله ثم بفضل القائد المفدى -حفظه الله ورعاه- عمَّ ذلك جميع البقاع وأنار جميع القطاعات فكانت النهضة الشاملة نهضة البشر والإنسان، ونهضة الأرض والعمران، برؤية مولنا التي رسمها منذ أول يوم، وما تزال تتحقق وتؤكد أن العزيمة والإرادة والشعب المخلص كانت عوامل نجاحها المشهود والمشار إليه بكل بنان”.