بعد عامين من جراحة زراعة يدين.. هذه قدرات أول طفل بالعالم أجراها

مزاج الأربعاء ١٩/يوليو/٢٠١٧ ١٩:٤٥ م
بعد عامين من جراحة زراعة يدين.. هذه قدرات أول طفل بالعالم أجراها

لندن - ش
بعد أن دخل التاريخ كأول طفل في العالم يخضع لعملية زرع يدين، أصبح بإمكان طفل أمريكي يُدعى زيون هارفي أن يُحرك مضرب كرة البيسبول بيديه جيدا، حسبما أفاد أطباؤه.
وخضع هارفي، الذي يبلغ من العمر 10 سنوات الآن، لعملية زرع اليدين قبل عامين، وأعرب الأطباء عن دهشتهم وفخرهم الشديد للتقدم الذي حققه الطفل.
ويمكن لهارفي الآن أن يكتب ويأكل ويرتدي ملابسه بنفسه بالإضافة إلى قدرته على الإمساك بمضرب البيسبول.
ورغم أن اليدين هما من أحد المتبرعين، فإن مخ الطفل قد تفاعل معهما بشكل جيد وكأنهما جزء أصيل من جسمه، حسبما أظهرت الاختبارات الطبية.
وقالت عضوة الفريق المعالج لهارفي في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا د.ساندرا أمارال في تصريح لبي بي سي إن هارفي يحقق تقدما كبيرا باستمرار.
وأضافت: "إنه يستطيع أن يؤرجح عصا البيسبول بقدر أكبر بكثير من التنسيق، ويمكنه أن يكتب اسمه بوضوح تام. شعوره (باليدين) يتحسن باستمرار. إنه أمر مُذهل". وتابعت أنه: "يمكنه الآن أن يلمس بلطف خد أمه ويشعر به".
وأوضحت د.أمارال أن هناك دليلا على أنه حدثت إعادة برمجة لمخ الطفل ليتعرف على يديه الجديدتين.
ونشر الفريق نتائج أبحاثه الطبية عن هذه القصة المذهلة في دورية لانسيت الصحية للأطفال والبالغين.
ولد هارفي بيدين طبيعيتين، لكن الأطباء اضطروا لبتهرهما حينما كان عمره سنتين. وكان هارفي يعاني من مرض تعفن الدم القاتل، واضطر الأطباء لبتر يديه عند منطقة الرسغ، وكلا الساقين تحت الركبة لأنهما كانا ميتين بالإضافة إلى إصابته بفشل كلوي.
وفي سن الرابعة وبعد خضوعه لغسيل كلوي لمدة عامين، أجريت لهارفي عملية زرع كلوي باستخدام كلية تبرعت بها والدته التي تُدعى باتي راي. ومرت أربع سنوات أخرى قبل أن يجري الأطباء عملية زراعة اليدين.