التطور المعماري لمدينة سطيف الجزائرية في كتاب

مزاج الاثنين ١٧/يوليو/٢٠١٧ ١٧:١٢ م
التطور المعماري لمدينة سطيف الجزائرية في كتاب

الجزائر-العمانية
صدر عن دار الإبريز للنشر بالجزائر، كتاب بعنوان "سطيف.. التراث المعماري الحديث" للباحثة آسيا سماعي بوعجاجة، يتناول بالدراسة والبحث المعالم التي تمّ إنجازها بعاصمة الهضاب العليا في الفترة ما بين 1930 و1962.
قدّم للكتاب د.سعيد معزوز، أستاذ الهندسة المعمارية ونائب مدير جامعة أم البواقي، مؤكداً أنّ هذا الكتاب يُعيد الاعتبار للتراث المعماري الكولونيالي، على مستوى البحث الأكاديمي، كما يُعطي قراءة متخصّصة لكيفية نشأة المدن في تلك الفترة وتوسُّعها.
وأضاف معزوز، بأنّ أزمة الهوية التي تشهدها الجزائر حالياً في المجال المعماري، أدّت إلى ظهور مدن وتجمُّعات سكانية تفتقد إلى الروح، معتبراً أنّ كتاب بوعجاجة، ليس فقط مؤلَّفاً تقنياً موجّهاً للمتخصّصين وحسب، ولكنّه يُقدّم أيضاً مفاتيح لفهم مختلف الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تنصهر جميعا لتشكيل المدينة باعتبارها فضاء للعيش.
ولم تُخْفِ الباحثة قلقها بين طيّات الكتاب من تلك التحوُّلات التي شهدها وسط مدينة سطيف خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي استدعى تدخُّل المختصّين والمهتمّين بالجوانب العمرانية، بسبب هدم وإزالة عدد من المنشآت التي تعود إلى الفترة الكولونيالية، وهو ما يُشكّل تهديدا مباشرا للذاكرة الجمعية لمدينة سطيف وسكانها.
ويستمدُّ الكتاب أهميته من كونه يعرّف بالمنشآت والبنايات الكولونيالية التي تزخر بها مدينة سطيف، باستخدام الصور الفوتوغرافية والخرائط المتنوعة التي تكشف أنّ سطيف ليست مدينة عين الفوارة فقط، وإنّما هي مدينة العشرات من المعالم المميّزة في التاريخ المعاصر.