لهذه الأسباب خطورة داعش مستمرة رغم ضياع حلمه المزعوم

الحدث الاثنين ١٧/يوليو/٢٠١٧ ١٨:٤٢ م
لهذه الأسباب خطورة داعش مستمرة رغم ضياع حلمه المزعوم

واشنطن - ش تتضاءل الآمال في انتهاء إرهاب تنظيم داعش وتوقف عملياته الإرهابية بعد الهزائم التي تعرّض لها في معاقله الأساسية، هكذا توقع تقرير نشرته صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية.

في العام 2014، وفي ظل سيطرة تنظيم داعش على الموصل في العراق والرقة في سوريا، كان التنظيم في أوج قوته. من قاعدتيه في العراق وسوريا، أخضع التنظيم الملايين لحكمه، وأرسل عناصره للقيام بعمليات في عواصم أوروبا.

التقرير أكد أنه في الوقت الذي يشن فيه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق وسوريا ضربات قاسية ضد التنظيم، فإن داعش ما زال يشكل تهديدًا قويًا.

ونقل التقرير عن حسن حسن، وهو زميل في معهد التحرير الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له، والذي كتب على نطاق واسع حول التنظيم، قوله: «إن التنظيم في طريقه إلى فقدان الخلافة، لكن هذا ليس نهاية القصة. إنها قصة مختلفة الآن، مع مؤامرة مختلفة».

في مايو من العام الفائت، وبينما كانت القوات المدعومة من الولايات المتحدة تستولي على قطع كبيرة من أراضي تنظيم داعش، وصف الناطق باسم التنظيم أبو محمد عدناني- الذي لقي حتفه بعد بضعة أشهر في غارة جوية أمريكية- هذه الخسائر كجزء من خطة إلهية من شأنها أن تترك التنظيم في نهاية المطاف منتصرًا. وتساءل العدناني بسخرية: «هل تعتقد أمريكا أن الهزيمة هي فقدان مدينة أو أرض؟ الهزيمة هي أن تفقد الإرادة للقتال... وستفوز أمريكا فقط إذا اقتلعت القرآن من قلوبنا».

تجدر الإشارة- بحسب التقرير- إلى أن معركة الموصل التى استمرت تسعة أشهر، إذ تقوم القوات العراقية بتطهير المعاقل الأخيرة في النصف الغربي من المدينة، قد خلفت ثمنًا هائلًا في ثاني أكبر المدن العراقية، سواء في الأرواح المفقودة أو على مستوى الدمار الهائل.

أشار التقرير إلى أن التنظيم أثبت قدرته على الصمود في هذه المرحلة. قبل أن يسافر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الموصل هذا الأسبوع لإعلان النصر في الكفاح من أجل استعادة المدينة، كان التنظيم يعود بالفعل إلى جذوره كحركة تمرد، وتوجهت عناصره صوب المناطق الصحراوية النائية على الحدود السورية العراقية، وشن مئات الهجمات من المناطق التي اعتبرت مهددة في المقام الأول.