إلى أي مدى وصل الدمار في الموصل؟

الحدث الأربعاء ١٢/يوليو/٢٠١٧ ١٩:١٤ م
إلى أي مدى وصل الدمار في الموصل؟

لندن - ش "الضربات الجوية التي استهدفت قناصة تنظيم داعش كانت تدمر منازل بالكامل".
هذه فحوى شهادة بعض سكان مدينة الموصل حول حجم الدمار الذي لحق بالمدينة جراء حرب الشهور الفائتة لتحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.

حول هذا الموضوع نشرت صحيفة "آي" البريطانية تقريراً لباتريك كوبيرن أكد خلاله أن القوة المفرطة استخدمت بحسب شهادات شهود عيان".

ونقل كوبيرن عن قصي (47 عاما) قوله "لم يكن في حينها الكثير من عناصر التنظيم إلا أنهم ألقوا علينا الكثير من القنابل، ونعتقد أنه قُتل جراء هذه الضربات الجوية ما بين 600 إلى ألف شخص".

ويمتلك قصي صورة لمنزله التقطها قبل وبعد تدميره بالكامل، ويقول "لم يكن أي عنصر من تنظيم داعش في هذا المنزل، بل 7 أفراد من عائلة أبو عماد، قُتل منهم خمسة جراء استهدافهم بالصواريخ، فضلاً عن اثنين من المارة".

وفي مقابلة أجراها كوبيرن مع سعد عامر، أحد المتطوعين في المجال الطبي الذي عمل مع شرق الموصل وغربها خلال 9 شهور من حصار المدينة. وقال عامر إن "الضربات الجوية على شرق الموصل كانت قليلة، إلا أنها كانت دقيقة، فيما الضربات على غرب المدينة كانت كثيرة وغير منظمة".

وأردف عامر أن "ما من أحد يعلم عدد القتلى في الموصل، لأن الكثير من المدنيين ما زالوا مدفونين تحت الركام مع ارتفاع درجة الحرارة إلى 47 درجة مئوية".

ويتهم أهالي المنطقة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالاستخدام المفرط للقوة في قتالها لتنظيم داعش رغم أنهم على علم أن عناصر التنظيم استخدموا المدنيين كدروع بشرية، كما عمدوا إلى قتلهم في حال فكروا بالهروب.

وأكد كاتب التقرير أن "الاتهامات التي وجهها أبناء المدينة للتحالف الدولي، عززها اتهامات لجنة العفو الدولية (أمنستي)"، مشيراً إلى أن ضربة جوية أمريكية على الموصل الجديدة قتلت 150 شخصاً على الأقل في 17 مارس وذلك خلال محاولتهم استهداف قناصة من تنظيم داعش".