"المرض الكبير».. أول فيلم هوليوودي يصور المسلمين كبشر عاديين

7 أيام الثلاثاء ١١/يوليو/٢٠١٧ ١٩:١٠ م
"المرض الكبير».. أول فيلم هوليوودي يصور المسلمين كبشر عاديين

لوس أنجلوس- وكالات
بينما كانت مسيرات تجوب شوارع بارك سيتي المثلجة خلال مهرجان «صندانس» للأفلام المستقلة للتنديد بسياسات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب العنصرية، قدّم المهرجان عرضا أولا لفيلم كوميدي عن قصة غرام بين شاب مسلم وفتاة بيضاء وهو «المرض الكبير» أو «ذي بيج سيك»، الذي قوبل بالتصفيق الحماسي من قبل الجمهور وأشعل معركة مناقصات بين الاستوديهات الموزعة على غرار «فوكس سيرشلايت» و«نيتلفكس» و«أمازون»، لتشتريه -في النهاية- أمازون بمبلغ 12 مليون دولار ليصبح ثالث أغلى فيلم يباع في مهرجان سينمائي.

وبعد شهرين فاز الفيلم بجائزة الجمهور لأفضل فيلم في مهرجان «ساوث باي ساوث ويست». الفيلم مستلهم من تجربة مغازلة الكوميدي الباكستاني الأمريكي كوميل نانجياني لزوجته ايملي غوردون التي التقى بها في أحد نوادي الكوميديا قبل أن يرتبط بها بعلاقة رومانسية بدون علم والديه الباكستانيين المحافظين اللذين كانا يحاولان أن يعرفاه على فتاة باكستانية للزواج منها. وعندما رفض كوميل أن يعرّف إيملي على أهله، فسخت علاقتها معه وتتركه.

ولكن عندما تصاب بمرض يجبر الأطباء على وضعها في حالة غيبوبة لفترة طويلة يسهر كوميل بجانب سريرها في المستشفى برفقة والديها اللذين ألحا عليه بالابتعاد عنها، ولكنه يصر على البقاء بجانبها حتى تفيق من سباتها.

وبينما كان يقضي جل وقته في المستشفى سرا، كانت أمه تدبر له الزواج بعروس باكستانية مسلمة. ويلعب كوميل دور شخصيته في الفيلم بينما تجسد زوي كازان دور زوجته إيملي غوردون. وما يميز «المرض الكبير» أنه أول فيلم هوليوودي رومانسي يقوم ببطولته شاب مسلم ويعرض المسلمين كبشر عاديين ومرحين دون اللجوء للتنميط السلبي.

قام بانتاج الفيلم أبرز منتج كوميدي في هوليوود وهو جاد اباتو، الذي اعترف لي عندما قابلته قبل أسبوعين أن تجاهل الجالية المسلمة في أفلام هوليوود هو أمر فظيع، ولكنه يؤكد أن ما جذبه للمشروع لم يكن عرق أو دين شخصيات القصة بل وقوع كوميل بحب إيملي وهي في حالة غيبوبة.

نانجياني طرح فكرة الفيلم على اباتاو قبل أربعة أعوام عندما التقيا في مهرجان «ساوث باي ساوث ويست» السينمائي، وفي ذلك الوقت لم يكن هناك اهتمام بقصص مسلمين عاديين غير الإرهابيين والضحايا منهم، ولكن اباتاو وافق على إنتاج المشروع ولم يعلم أن مسلمي الولايات المتحدة سيكونون محور الجدل في الانتخابات الأمريكية المقبلة وعرضة لهجمات لاذعة من قبل مرشح الرئاسة الجمهوري دونالد ترامب.