افتتاح أنشطة قرية التنمية ضمن برامج معسكر شباب الأندية بمحافظة مسقط

الجماهير الثلاثاء ١١/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
افتتاح أنشطة قرية التنمية ضمن برامج معسكر شباب الأندية بمحافظة مسقط

مسقط -
افتُتحت أمس فعاليات قرية التنمية التي تقام ضمن أنشطة وبرامج معسكر شباب الأندية بمحافظة مسقط الذي يختتم في 14 من يوليو، أقيم حفل الافتتاح برعاية رئيس اللجنة الوطنية للشباب د.راشد بن سالم الحجري بحضور عدد من المسؤولين بوزارة الشؤون الرياضية وممثلي المؤسسات والشركات الداعمة والمساهمة في تنفيذ برامج المعسكرات واللجنة الرئيسية المشرفة على المعسكرات ورئيس اللجنة المشرفة على معسكرات شباب الأندية بدر بن سالم الرواحي والمدير العام المساعد للمديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي هشام بن جمعة السناني، وعدد من المسؤولين بوزارة الشؤون الرياضية واللجنة الوطنية للشباب إلى جانب الشباب المشاركين الذين يقارب عددهم 100 شاب ومشرف من الأندية والمراكز الرياضية المختلفة بالسلطنة، وذلك في الصالة الفرعية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

وخلال افتتاح القرية قام راعي الحفل والحضور بالتجول بين أروقة القرية التي تعدّ مركزاً مصغراً ضمّت بين جنباتها أركاناً حوارية علمية وثقافية وفنية ورياضية ومهنية عدة يتلقى فيها الشباب تدريبات تفاعلية مكثفة، وقد اطّلع على حلقة عمل الاتصالات اللاسلكية التي نفّذتها المديرية العامة للكشافة والمرشدات وتعرّف على أهم البرامج الجديدة المستخدمة في الاتصالات اللاسلكية، كما اطّلع على حلقة عمل تحويل الفكرة إلى منتج إذ تعدّ الحلقة من الحلقات المهمة التي تعين الشباب لتحويل أفكارهم إلى أعمال إبداعية وطاقات للعمل الجاد المنتج، كما زار ركن وزارة الصحة ممثلة في دائرة التثقيف الصحي واطّلع على جهود الوزارة في مجال التوعية الصحية في المجالات الصحية المختلفة، كما اطّلع على ركن الفحوصات الطبية الموجود في القرية إذ تجرى من خلال الركن فحوصات الضغط والسكري واطّلع كذلك على ركن التوعية الغذائية، كما شاهد ركن حلقة عمل الجداريات الكرتونية وهي عملية تحويل الكرتون إلى لوحة فنية جدارية، كما شاهد الخدمات التي تقدمها (ريادة) الذي تنفذه الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة واستمع إلى شرح مفصل عن الدعم المُقدم للشباب من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأهداف الحلقة ودورها في توعية الشباب بأهمية الأعمال الريادية وتأسيس المؤسسات الصغيرة، كما اطّلع على ركن معهد السلامة المرورية بشرطة عُمان السلطانية واطّلع على ما تقدمه الحلقة من برامج توعوية للشباب المشاركين من خلال استعراض مسببات الحوادث وإحصائياتها والوفيات والإصابة وأهمية التقيّد بالسرعات المحددة لسلامة مرتادي الطريق، وفي حلقة الطاقة المتجددة شاهد ما يُقدّم للشباب من تدريبات لتحويل الطاقة المتجددة من خلال الاستفادة من الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء باستخدام اللوحات الشمسية وشاهد مكونات اللوحة الشمسية وطريقة تركيب اللوح الشمسي، كما شاهد ركن حماية المستهلك فقد شاهد الجميع جهود الهيئة العامة لحماية المستهلك في ضبط عدد من المواد المغشوشة وجهود التوعية المستمرة للهيئة.

وفي ركن هيئة تقنية المعلومات شاهد جهود الهيئة في مجال التوعية بالسلامة المعلوماتية واستخدام شبكات التواصل وعمليات الاحتيال الإلكتروني وكيفية التصدي لها وتوعية الشباب بكل ما يتعلق بالسلامة المعلوماتية عبر الشبكة العالمية، كما اطّلع على ركن التصوير الضوئي وشاهد جانباً من الحلقة التي تعنى بتدريب الشباب على التصوير الاحترافي، كما اطّلع على ركن الطب الرياضي وشاهد الحوارات التي تُقام بين الشباب وأهمية الحلقة لتوعية الشباب بالإصابات الرياضية وكيفية الوقاية منها إلى جانب توضيح الخدمات التي يقدمها مركز الطب الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية للرياضيين والأندية.

اللقاء الرياضي

وأقيم مساء أمس الأول على الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر اللقاء الرياضي الذي تضمن مسابقتي كرة القدم وشد الحبل، ففي مسابقة كرة القدم توّج فريق مجموعة الإخاء بالمركز الأول وحصل على الكأس والميداليات الذهبية بعد فوزه على فريق مجموعة التعاون في المباراة الأخيرة بضربات الترجيح بنتيجة 3/‏2، بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1/‏1. وفي منافسات شد الحبل حقق فريق مجموعة الإخاء بالمنافسة بعد أجواء مليئة بالحماس والإثارة، ليقضي المشاركون وقتاً مفيداً وممتعاً بينهم.

أنشطة علمية وحوارية

وعقب حفل الافتتاح أكد رئيس اللجنة الوطنية للشباب راعي الحفل د.راشد بن سالم الحجري على أهمية المعسكرات في استثمار أوقات الشباب وتعزيز قدراتهم، فقال: «المعسكرات تمثل جانباً مهماً لشغل أوقات الشباب وتطوير إمكانياتهم ومهاراتهم وخبراتهم المختلفة، وقد سُعدت بما شاهدته من حلقات تدريبية وجلسات حوارية تفاعلية علمية وثقافية وفنية ومهارية في مجالات متعددة تضمّنت ريادة الأعمال والتصوير الضوئي والاتصالات اللاسلكية»، مؤكداً أن قرية التنمية شاملة ومتنوعة وتلبي احتياجات الشباب كافة، إذ أتاحت القرية بتنوع برامجها الفرصة للشباب لاختيار ما يناسبهم من نشاط أو برنامج، وهذا بالتأكيد يؤكد حرص وزارة الشؤون الرياضية على توفير البيئة الممكنة للشباب من أجل استثمار طاقاتهم وتطوير مهاراتهم وخبراتهم في المجالات كافة، مضيفاً أن مشاركة 100 شاب من الولايات والمحافظات المختلفة تتيح الفرص لتعزيز وتقوية العلاقات بين الشباب وتسهم في نقل تلك الخبرات إلى عدد أكبر من الشباب عند عودتهم إلى الأندية الرياضية.
وأضاف: «وجود عدد من المؤسسات الداعمة للشباب مهم لتبصير الشباب بالخدمات المقدمة لهم وخاصة هؤلاء الشباب الذين على أعتاب سوق العمل، فوجود ريادة بالهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وحلقة تحويل الفكرة إلى منتج وغيرها جانب مهم يعين الشباب على تعزيز أفكارهم في مجال ريادة الأعمال وينير الطريق لديهم لتأسيس المؤسسات الصغيرة»، متمنياً استمرار هذه المعسكرات لما فيه من فوائد جمة على الشباب، ودعا الشباب للاستفادة من برامج المعسكرات كافة وعدم تفويت أي برنامج منفذ دون المشاركة فيه.
وأكد على أهمية المعسكرات في تحقيق عاملي التمكين والتوعية، فالمعسكر يعدّ بيئة خصبة لتمكين الشباب وتوعيتهم، فالتمكين يتوفر من خلال توفير حلقات العمل التي تعزز من مهارات وخبرات الشباب وتمكنهم من امتلاك الأدوات التي تمكنهم من تحقيق الشراكة والفاعلية في المجتمع ويؤدي إلى تعزيز الانتماء الوطني، كما تتوفر في المعسكرات التوعية من خلال المؤسسات الحكومية والأهلية الموجودة في المعسكر والتي توضح الكثير من المعارف والخبرات الحياتية الشاملة التي تؤدي في النهاية إلى تكوين مواطن صالح نافع لنفسه ومجتمعه.

حلقات تدريبية

وحول برامج وأنشطة قرية التنمية قال مشرف قرية التنمية، يوسف المعولي: «تتضمن القرية عدداً من الحلقات التدريبية النوعية التي تلامس احتياجات الشباب إذ تضم القرية بين جنباتها أركاناً حوارية علمية وثقافية وفنية ورياضية ومهنية عدة يتلقى فيها الشباب تدريبات تفاعلية مكثفة ستكون منصة حقيقية للحوار والمناقشات وإبداء الرأي بين الشباب وتلك المؤسسات، وهي تتكون من أقسام عدة تضم خمس حلقات عمل تدريبية في مهارات التعلم جدارية الكرتون (إعادة تدوير المخلفات) والتصوير الضوئي (الطبيعة الصامتة) وحلقات الطاقة المتجددة والإلكترونيات وتحويل الفكرة إلى منتج) كما تتضمن القرية 8 أركان لمهارات التعلم الذاتية بمشاركة الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) ومعهد السلامة المرورية بشرطة عُمان السلطانية والهيئة العامة لحماية المستهلك والهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف ووزارة الصحة دائرة التثقيف الصحي وهيئة تقنية المعلومات المتمثل في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية، وفريق الاتصالات اللاسلكي بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات، ودائرة الطب الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية».

مهارات

وعبّر المشاركون في المعسكر عن سعادتهم بما يقدمه المعسكر من فعاليات متنوعة، وقال مازن بن حارث المحروقي من فريق الإبداع: «إن تنوع البرامج بين الأنشطة الرياضية والثقافية والعلمية والرياضية وأنشطة القيادة والتحدي مهمة جداً بالنسبة لنا واستفدنا الكثير منها، فهي وسيلة لتعلم أسلوب القيادة والحوار الهادف البناء والإدارة والعمل الجماعي وتتيح الفرصة لعمليات اتخاذ القرارات».
وأضاف: «لقد عشنا يومين حافلين بالبرامج وما زال المعسكر يحفل بالكثير من الأنشطة التطوعية وحلقات العمل المتنوعة التي ستسهم في صقل مهاراتنا الحياتية».

زيارات

تقام اليوم زيارات ميدانية لأهم المعالم السياحية والحضارية والثقافية في محافظة مسقط إذ سيزور المشاركون دار الأوبرا السلطانية والمتحف الوطني العماني ومجلس الشورى، كما يتضمن المعسكر حزمة من البرامج والأنشطة والحوارات والجلسات التدريبية واللقاءات النوعية إلى جانب الأنشطة الرياضية والثقافية والعلمية والمواهب الشبابية ورحلات المغامرة، إذ يضم المعسكر عدداً من البرامج المستحدثة منها برامج القيادة التي تُنفذ في مجال الإبحار بالتعاون مع مؤسسة عُمان للإبحار بالمصنعة، وفي مجال برنامج الاستكشاف والمغامرة سيُنفذ بالتعاون مع مشروع الموج مسقط فقد حددت اللجنة مسارات البرنامج الذي يعدّ من البرامج المتطورة التي تتيح للشباب فرصاً لاكتشاف الطبيعة من حولهم وسيتضمن البرنامج المشي وكتابة الاكتشافات واستخدام الخريطة والبوصلة إلى جانب تنفيذ خدمة تطوعية أثناء المشي واجتياز عوائق التحدي والمغامرة إلى جانب تنفيذ أنشطة رياضية متنوعة في ذلك اليوم، واستعرضت اللجنة ما وصلت إليه في مجال برامج تحدي الموانع (تيلي ماتش) الذي يقام بالصالة الفرعية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر والذي نُفّذ بطريقة تسهم في إضفاء المزيد من المتعة والحماس مع مراعاة جوانب السلامة كافة للمشاركين.
وفي الجانب الاجتماعي وكذلك الثقافي يتضمن البرنامج محاضرات توعوية فيما يتعلق بالحوادث والمخدرات والسلامة المرورية وترسيخ القيم والمبادئ الأخلاقية ومسابقات ثقافية وأمسيات شعرية، وفي الجانب العلمي سيتضمن برنامج المعسكر حلقات عمل تدريبية في النحت وإعادة التدوير ولغة الإشارة والابتكارات العلمية ومعهد بهوان للتكنولوجيا، وتتوج تلك الحلقات بمعرض في ختام المعسكر.
كما يتضمن البرنامج فعاليات حوارية يديرها الشباب أنفسهم وتتناول أحد المواضيع الشبابية التي تهم الشباب إذ ستتناول عدداً من القضايا الرياضية والعلمية والثقافية، كما يتضمن البرنامج جلسة حوارية حول برنامج تنفيذ الذي سيطرح جهود البرنامج في مجال التنويع الاقتصادي، ومن بين برامج معسكرات محافظة مسقط إقامة رحلة ويوم ترفيهي ورياضي بفن زون، وسيتناول هذا اليوم رياضات جليدية في البولينج والبلياردو، فيما ستقام الأمسية الثقافية الإبداعية في مزرعة الرحبة وستتضمن تقديم عدد من المواهب الواعدة الشابة التي يمتلكها شباب المعسكر.
وفي لقاء المبدعين يستضيف معسكر محافظة مسقط الشاعر حمود بن وهقه ليطرح من خلال اللقاء تجربته الشعرية الثرية، كما سيقدم عدداً من القصائد الشعرية الوطنية المختلفة، وسيكون هناك لقاء حواري مفتوح بين الشاعر والشباب المشاركين وذلك للاستفادة الكاملة من تجربة الشاعر وما وصل إليه من ثراء فكري وشعري إذ يعدّ بن وهقه من الشعراء الشباب الذي تغنوا بحب الوطن والولاء لجلالة السلطان قابوس- حفظه الله ورعاه. وفي الجانب التطوعي ستُقام حملة لتنظيف شواطئ مسقط وذلك بالتعاون مع بلدية مسقط. وبالمجمل فإن معسكرات هذا العام يتضمّن برامج وأنشطة نوعية في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والرياضية والجلسات الحوارية والأعمال التطوعية التي تعزز المهارات والمعارف وتطرح عدداً من التجارب الرائدة للشباب بالتعاون مع عدد من المؤسسات إذ إن برامج التحدي والمغامرة والقيادة من البرامج الأساسية التي طُوّرت بالشراكة مع عدد من المؤسسات.
يُذكر أن معسكر شباب الأندية بمحافظة مسقط الذي تستمر فعالياته حتى الرابع عشر من يوليو الجاري بمشاركة ما يقارب 100 شاب ومشرف، يعدّ أول المعسكرات الأربعة التي تتضمنها خريطة البرامج والأنشطة لهذا العام والتي تستهدف في مجملها 400 مشارك من شباب الأندية والمراكز الرياضية بمختلف محافظات السلطنة، إذ ستقام المعسكرات تباعاً خلال شهري يوليو وأغسطس بمحافظات جنوب الشرقية بولاية صور، والداخلية بولاية نزوى ومحافظة ظفار بولاية صلالة، وتهدف إلى غرس قيم التعاون في نفوس الشباب المشاركين وصقل مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية وإتاحة الفرصة أمامهم لممارسة هواياتهم في المجالات الثقافية والاجتماعية والفنية والعلمية والرياضية وفق برامج مُعدة خصيصاً لهذا الغرض، وتنمية روح القيادة والإدارة لدى الشباب من خلال مجموعات العمل داخل المعسكر بالإضافة إلى تنمية روح المشاركة والحوار الهادف وخدمة المجتمع من خلال برامج العمل التطوعي والميداني التي تُنفذ ضمن فعاليات المعسكرات.