بالفيديو.. هل يهاجر البشر إلى كوكب المريخ بعد 13 عاماً؟!

مزاج الثلاثاء ١١/يوليو/٢٠١٧ ٠٢:٠٨ ص

خاص - ش
عام 2030 ربما يشهد حدثاً فريداً في تاريخ البشر.. فحسب تأكيدات علماء وكالة ناسا الأمريكية بالأمس فإن الإنسان سيمكنه بعد 13 عاماً فقط، ليس مجرد حجز رحلات لرواد الفضاء، أو السائحين، فمنذ 20 عاماً وبعد وصول أولي رحلات الفضاء إلى سطح الكوكب الأحمر، كان السؤال الأهم الذي بحث الإنسان عن إجابة له هو: هل توجد حياة هناك ؟.
وبينما تستمر محاولات الإجابة عن هذا السؤال.. تخطط وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لإنشاء مستعمرة على المريخ عام 2030 في إطار سعيها للبحث عن حياة جديدة للبشر في أماكن أخرى غير كوكب الأرض.
ومنذ عام 1997 أرسلت وكالة ناسا عدداً من الرحلات علي متنها روبوتات نجحت في جمع قاعدة معلومات ضخمة عن كوكب المريخ، وأصبح هناك يقين بإمكانية الحياة هناك على الأقل داخل كبسولات، أو بالاستعانة بأجهزة تنفس وملابس خاصة أشبه بتلك التي يرتديها رواد الفضاء، خاصة وأن المياه، وهي أصل الحياة متوافرة في هذا الكوكب.
وفي هذا السياق؛ تزايد الجدل حول هذا الموضوع، خلال اليومين الفائتين، بعد تصريحات عبقري الفيزياء البروفيسور ستيفن هوكينج والتى حذر فيها من خطر دمار كوكب الأرض، وانقراض البشر إذا لم يبحثوا عن الحياة في كوكب آخر، وقال: "الأرض أصبحت صغيرة جدا بالنسبة لنا، يتم استنزاف مواردنا المادية بمعدل ينذر بالخطر"، كما قال عالم التلفزيون البروفيسور بريان كوكس (49 عاما): "نحن في نقطة اتخاذ القرار في حضارتنا، وللمرة الأولى لدينا التكنولوجيا والإرادة لتحويل أنفسنا إلى حضارة منتشرة في عدد الكواكب، هناك كل ما نحتاجه على المريخ للعيش هناك".
وكان رجل الأعمال إيلون موسك المستثمر في مجال الفضاء، قد عرض خطة طموحة لبناء مدينة على الكوكب الأحمر في غضون 50 عاما يقطنها مليون نسمة، وقال موسك، الذي يملك شركة "سبيس إكس" لتسيير الرحلات للفضاء، إنه يمكن إنشاء مدينة على المريخ خلال هذا القرن، مضيفا أنها "لن تكون مجرد بؤرة استيطانية فقط، بل مجتمع كامل تتوفر فيه كافة الخدمات"، ويخطط موسك بالفعل لتسيير أول رحلة مأهولة إلى المريخ في عام 2023، متمنيا "أن يموت على سطح الكوكب الأحمر"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "التلغراف" البريطانية.
وتتضمن خطة الملياردير، موسك التي نشرت تفاصيلها مجلة "نيو سبيس"، بناء أسطول من ألف سفينة شحن للنقل الجماعي، إذ سيكون بمقدور السفينة الواحدة نقل 200 راكب دفعة واحدة، وتشير الخطة أن نقل الناس إلى الكوكب الأحمر لملء المدينة الموعودة سيستغرق ما بين 40 و100 سنة، سيتم خلالها أيضا إقامة منازل ومرافق ومنشآت صناعية هناك، يتم شحن موادها من الأرض.
والغريب أن التقرير السابق والذي نشرته صحيفة " ميرور " البريطانية يتناقض مع نتائج بحث نشرته مجلة "Scientific Reports" منذ أيام، إذ أكد علماء من جامعة إدنبرة باسكتلندا أن وجود الحياة على سطح كوكب المريخ أمر مستحيل بسبب المركبات الكيميائية التي تحتويها تربة سطحه.
وحسب البحث الاسكتلندي فإن سطح المريخ يحتوي على مركبات البيركلورات، التي تعد أملاحا لحمض الكلوريك، وهي سامة للكائنات الحية، وقام الباحثون باستخدام تركيزات من البيركلورات، مشابهة لتلك الموجودة في تربة المريخ، ودرسوا تأثيرها على بكتيريا "Bacillus subtilis"، باعتبارها بكتيريا تتواجد عادة على أسطح المركبات والمعدات الفضائية، وتعد مصدرا للتلوث الحيوي، وفي نتيجة التجربة، تبين أن سمية تلك المركبات للكائنات الحية تزداد بوجود الأشعة فوق البنفسجية، ما أدى إلى موت البكتيريا خلال دقائق.
وأشار العلماء أن أكاسيد الحديد وبيروكسيد الهيدروجين، من المواد التي تتواجد على سطح الكوكب الأحمر، ما يؤدي إلى رفع تأثير البيركلورات، وبالتالي تموت البكتيريا أسرع بـ 10.8 مرة، وخلص العلماء إلى أن اجتماع هذه المركبات مع الأشعة فوق البنفسجية على سطح المريخ، يحول دون وجود حياة غريبة على سطح هذا الكوكب.