«إعادة التدوير» تحمي البيئة والإنسان وتوفّردخلاً وطنياً

مؤشر الخميس ٠٦/يوليو/٢٠١٧ ١٤:٣٤ م
«إعادة التدوير» تحمي البيئة والإنسان وتوفّردخلاً وطنياً

مسقط - فريد قمر

كل سنة تمر، تسجل السلطنة إنجازاً جديداً في مجال إعادة التدوير ما يشكّل إنجازاً يُضاف إلى جهود التنويع الاقتصادي الذي يشترك فيه القطاع العام والقطاع الخاص ليشكل النهضة الاقتصادية التالية في السلطنة.

وأكد المدير العام للشؤون الحكومية في شركة أوكتال المهندس أحمد النجار أن إعلان أوكتال عن نجاحها في زيادة قدرات الشركة في إعادة تدوير صفائح ورقائق البولي إيثيلين تيريفثالات لتتجاوز 90 ألف طن متري العام نهاية 2017 هو إنجاز كبير للسلطنة، وقال في تصريح خاص لـ«الشبيبة»: «يشمل مصنع الشركة بصلالة وحدها مرفقاً لإعادة التصنيع بسعة إنتاجية تبلغ 20 ألف طن متري سنوياً. ولتحقيق ذلك الهدف، سنقوم بزيادة إنتاج مصانع الشركة في كلّ من مدينتيّ صلالة وسينسيناتي في الولايات المتحدة من صفائح ورقائق البولي إيثيلين تيريفثالات (PET) المُعاد تدويرها إلى أكثر من 10500 كجم كلّ ساعة، بحيث تعيد المنتج إلى حالته الأصلية وتُصنّع خامة مستدامة يمكن استخدامها في حلول التعبئة والتغليف المبتكرة التي تشتهر بها أوكتال عالمياً».

تأثيرات بيئية

وعن التأثيرات الإيجابيّة التي ستترتب على البيئة والاقتصاد الكلّي قال النجار: «يكفي القول إنّها ستساهم في خفض البصمة الكربونيّة، وحماية موارد الطبيعة، وتقليص كميّة النفايات الناتجة، وتوفير فرص وظيفيّة وتنمويّة جديدة». وأضاف النجار أن «أوكتال تتبنّى منهجية مبتكرة للحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال الحدّ من التأثيرات البيئيّة لعملياتها، إذ تستهلك طاقة أقل بنسبة 65 %، وذلك باستخدام طاقة حراريّة في المرافق التصنيعيّة أقلّ بنسبة 28 %».
وأوضح النجار أن «أوكتال تحرص كذلك على استخدام المياه البلديّة المُعاد تدويرها فقط، ويتم إعادة استخدام 80 % منها بعد ذلك، فضلاً عن استخدام نظام حصاد مياه الأمطار لأغراض الريّ في مواقع الشركة كافة. وعلاوة على ذلك كلّه، تتم إنارة جميع المباني في الشركة باستخدام الإضاءة الطبيعية وذات الكفاءة العالية، بينما تعمل مصابيح إنارة مواقف السيارات بالطاقة الشمسية».

وحول رؤية أوكتال في المستقبل حول إعادة التدوير قال النجار: «لقد أخذنا بزمام المبادرة في أوكتال منذ مباشرة أعمالنا في السلطنة، إذ تتميّز جميع منتجاتنا بكونها قابلة لإعادة التدوير بالكامل، ولقد وصلنا حالياً إلى نسبة 15 في المئة، وهي أكثر من المعدّل الأوروبيّ والذي لا يزيد عن 11.7 %. وليس هذا الرقم سوى مجرد بداية لا أكثر، إذ إنّنا نعمل على زيادة قدرات إعادة التدوير إلى أكثر من 25 % من مخلّفات مادة البولي إيثيلين تيريفثالات (PET) لتحويلها إلى موادٍ قابلة للاستخدام ومن أجود الأصناف».

زيادة الصادرات

وعن كيفية استخدام المواد المُعاد تدويرها، وإمكانية إعادة تصديرها تابع النجار: «إنّنا نُصنّع منتجاً أصلياً يفي بمتطلبات حلول التغليف الخاصة بصناعات المواد الغذائية العالميّة، ويرتقي بنوعية المواد المُعاد تدويرها إلى مستويات جديدة من النقاء والجودة العالية. وبالتالي، فنحن نقوم بتصدير منتجاتنا إلى الأسواق المحليّة والعالميّة على حدّ سواء، إذ إنّ لدينا قاعدة زبائن تضم باقة من أكبر العلامات التجاريّة العالميّة في مجالات الصناعات الغذائيّة».

واعتبر أن «ذلك يساهم في تقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة وبالتالي زيادة احتياطيّ السلطنة من العملات الصعبة ودفع عجلة نمو القطاعات الاقتصاديّة الوطنية كافة».
وعن مصادر البولي إيثيلين الذي يُعاد تدويره شرح النجار أن البولي إثيلين تيريفثالات يعدّ منتجاً قوياً وخفيف الوزن من مادة راتنج البلاستيك، وهو شكل من أشكال البوليستر الذي يشبه إلى حدّ كبير مادة الزجاج في العديد من الخصائص كالشفافية وقبوله للملوّنات بشكل جيّد.
وتحصل الشركة على المواد الخام من مصادر عدّة تشمل الأسواق المحلّية، إذ تزخر السلطنة بالعديد من الموارد والثروات الطبيعيّة، الأمر الذي من شأنه تعزيز سلسلة التوريد وزيادة القيمة المحلّية المضافة. كما تحصل على المواد الخام من أسواق عدةّ، ولا سيّما الخليج العربيّ ومنطقة آسيا والشرق الأقصى.