تعمين الوظائف القيادية في التنـــــــــــــــــفيذ

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

بدأ تطبيق "التعمين" في الوظائف القيادية يدخل بقوة حيز التنفيذ خصوصا مع وجود متابعة جدية وحثيثة من قبل الجهات المعنية، وإثبات الكفاءات الوطنية قدراتها على إدارة مراكز المسؤولية في القطاعين العام والخاص.
رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى سعادة م.محمد بن سالم البوسعيدي أكد أن الدراسة التي قدّمها المجلس في منتصف العام الفائت حول التعمين في الوظائف القيادية والإشرافية دخلت في إطار مبادرات برنامج "تنفيذ"، كاشفًا في تصريح خاص لـ"الشبيبة" أن اللجنة تتابع تنفيذها مع الجهات المعنية.
وأضاف البوسعيدي أن الدراسة "تضمنت الحاجة إلى تأهيل الشباب العماني بالمهارات اللازمة لشغل هذا النوع من الوظائف"، مشيرًا إلى أن "بوادر نجاح هذه الدراسة متوافرة، وتتمثّل بوجود الآلاف من الشباب العُماني المتمكن علميًا ومعرفيًا، في مقابل وجود عشرات الآلاف من الوظائف القيادية والإشرافية التي يشغلها الوافدون". وأضاف البوسعيدي: "إن تنفيذ هذه المبادرة يسير بشكل جيّد، وهناك تجاوب كبير من وزارة القوى العاملة".
وحول قضية الباحثين عن عمل أكد البوسعيدي أن مجلس الشورى يضعها في مقدمة أولوياته مبيّنًا أن هناك تعاونًا مع الحكومة لحل هذه الإشكالية بما يضمن وظائف مناسبة للباحثين عن عمل.
واعتبر البوسعيدي أن المشكلة ستتفاقم إذا لم تُواجَه، وأعداد الباحثين ستزداد، داعيًا أطراف الإنتاج كافة لتبنّي هذه القضية لما لها من أبعاد اقتصادية واجتماعية.

وبحسب المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وصل عدد الباحثين عن عمل في مايو الفائت إلى أكثر من 45 ألف مواطن وبزيادة تصل إلى 31.7 % مقارنة مع الشهر الذي قبله. ويصل عدد الباحثات عن عمل إلى أكثر من 29 ألفًا، في حين يبلغ عدد الذكور أكثر من 16 ألفًا.
في المقابل، يصل عدد الوافدين العاملين في القطاع الخاص والعائلي إلى أكثر من 1.8 مليون عامل وافد منهم أكثر من 37 ألفًا يعملون في وظائف مديري الإدارة والأعمال.
ب3