الفنان الإماراتي بلال عبدالله لـ«الشبيبة»: الاهتمام بمسرح الطفل يسـاهـم بتأسيس جيل يعشـق المسـرح

مزاج الثلاثاء ٠٤/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٢٠ ص
الفنان الإماراتي بلال عبدالله لـ«الشبيبة»:

الاهتمام بمسرح الطفل يسـاهـم بتأسيس جيل يعشـق المسـرح

حاوره: سعيد الهنداسي

شاهدناه يقوم بتوجيه المشاركين في مسرحية «جني وعطبة» والتي قدمت عروضها المسرحية على مسرح جامعة صحار خلال أيام العيد من الثاني حتى الرابع منه اقتربنا منه أكثر وأجرينا هذا الحوار الذي تعرفنا من خلاله على تجربته المسرحية ومشواره الفني وهموم المسرح الخليجي وغيرها من المواضيع.

تعود بدايات الفنان الإمـــاراتي بلال عبدالله إلى العــــام 1989 من خلال مسرحية المخـــدوع التي فـــازت في مهرجــــان الخليج بالشـــارقة بجائـزة أفضـــل عـرض ثان، ثم حصــولـه عن نفــس العـــمل على جـــائـزة أفضل ممثل لتتوالى بعــدهــــا الأعمال والإنجازات بحصوله على أكثر من 7 جوائز.

عمل يجمع النجوم

عن وجوده في السلطنة والعمل المسرحي الذي قدمه يقول الفنان الإماراتي بلال عبدالله: أحضر هنا في بلدي الثاني عُمان للمشاركة في إخراج المسرحية الكوميدية «جني وعطبة» بدعوة من الأخ والزميل الفنان الرائع محمد الناصر، والنص للكاتب عادل الرديني، وتتحدث المسرحية عن قضية تمس بعض الشباب وتدور حول استغلالهم الشعوذة والسحر في حل مشاكلهم وابتعادهم عن الجانب الديني والإيماني والعواقب الكارثية المترتبة على هذا السلوك وهي رسالة حاولنا تقديمها في قالب كوميدي طريف.
وحول نجوم العمل يقول: ضم العمل المسرحي خليطا من النجوم والفنانين الشباب ومنهم الفنانة شمعة محمد والفنان الإماراتي عبدالله بو عابد والفنانة الإماراتية فاطمه حسن ونجوم السلطنة الشباب شيماء البلوشية ومحمد البلوشي وهذه التوليفة الجميلة والخلطة الرائعة ساهمت في نجاح العمل.

مسرح زمان

وعن التغيير الذي أصاب المسرح في دول الخليج بين الأمس واليوم يؤكد الفنان بلال عبدالله على مقولة إن المسرح في السابق تم المحافظة عليه، أما في الوقت الحالي فهناك بعض الأسماء التي أدخلت بعض المصطلحات التي لا تليق به ووصلت إلى مستوى من الإسفاف لتحوله إلى مسرح تجاري هابط.
يقول: نحن نحاول الآن إعادة إنتاج مسرح جميل يحقق المتعة والفائدة وينجح في توصيل رسالة هادفة».
وحول كيفية إنجاح المهرجانات المسرحية في الخليج يقول الفنان بلال عبدالله: أرى أنه لضمان نجاح أية مهرجانات مسرحية فإننا يجب أن نؤسس لجيل يحب المسرح ويعتاد عليه وذلك يكون من خلال الاهتمام بمسرح الطفل ودعمه لتأسيس جيل يعشق المسرح.
وعن أعماله المسرحية الخاصة بالطفل يقول: قدمت أعمالا كثيرة لمسرح الطفل وصرفت على هذه الأعمال من مصروفي الخاص دون مساعدة من أحد لحبي الشديد لها ومنها مسرحية «حديقة الحيوانات»، وبيت القطط، وســـلاحف النينجا وغيرها من الأعمال.

المسرح العماني

وعن رأيه بالمسرح العماني يقول: أنا متابع جيد للمسرح العماني وحضرت مهرجانات مسرحية في عُمان وما أتمناه حقيقة أن يكون هناك دعم أكبر لهؤلاء الفنانين وخاصة الشباب وإعطاء مساحة أكبر لهم وللأعمال التي يقدمونها.
وتطرق الفنان بلال عبدالله إلى نقطة جوهرية تساهم في نجاح المسرح وهي ضرورة أن يكون الفنان مثقفا مسرحيا، يقول: عشقنا للمسرح جعلنا نتحمل الكثير ونعاني الأمرين لإيصال رسالتنا، ولكن الوضع اليوم اختلف وعلى الجيل الحالي أن يستفيد من الطفرة المعلوماتية في القراءة والتثقف في المسرح، وأجزم أن هناك أكثر من 80 في المئة من الشباب الحالي لا يعرف أساسيات المسرح وتاريخه وما أتمناه أن يتم ابتعاث مجموعة من الشباب للدراسة في معاهد متخصصة في الكويت أو القاهرة والاستفادة منهم في تطوير المسرح مستقبلا.

الأعمال المشتركة

وحول أهمية الأعمال المشتركة التي تجمع فنانين خليجيين يقول: لدي مجموعة من الأعمال المشتركة مع فنانين من السلطنة وبقية دول الخليج وهذا شيء صحي يزيده فائدة ارتباطنا بتراث وثقافة واحدة وعادات وتقاليــد واحدة، وما ينقصــنا وجود الدعم الحكومي الواضح للفنانين حتى يتمكنوا من تقديم أعمال قيمة ومفيدة.

الكوميدي والتراجيدي

تنوعت أعمال الفنان بلال عبدالله بين الكوميديا والتراجيدية وعن أقربها إليه يقول: لا أخفي حبي للأدوار الكوميدية، إلا أنني سبق وأن قدمت الكثير من الأعمال التراجيدية التي أحبها الجمهور ومنها شخصية شريرة في سهرة تلفزيونية عمانية بعنوان «حادثة الساحل مع الفنان جمعة هيكل وكذلك في مسلسل «القياضة»، ولكن ورغم نجاح هذه الأعمال إلا أن الناس تحب الكوميديا أكثر.

صناعة السينما

وحول تجربته في عالم السينما يقول: كانت لي تجربة في هوليود ثرية ومفيدة، إذ قمت بإخراج فلم طويل ثم فلم قصير بعنوان «نصف قلب» شاركت به في افتتاح مهرجان الخليج السينمائي. للأسف لا يوجد سينما خليجية تدعم قدرات الفنانين والمخرجين ولن تتألق السينما لدينا وتكون مجدية إلا إذا تم افتتاح السوق السعودي أمامها بإقامة مجموعة كبيرة من دور العرض السينمائية لما لها من تأثير اقتصادي كبير.