الموصل محررة من داعش.. وهذه المعركة المقبلة ضد التنظيم

الحدث الخميس ٢٩/يونيو/٢٠١٧ ٢١:٢٠ م
الموصل محررة من داعش.. وهذه المعركة المقبلة ضد التنظيم

بغداد - ش
ذكر بيان للجيش العراقي اليوم الخميس أن قواته سيطرت على جامع النوري الكبير في الموصل الذي أعلن منه تنظيم داعش "خلافته" قبل ثلاث سنوات، والسيطرة على الجامع تحمل في طياتها نصرا بالنسبة للقوات العراقية التي تقاتل منذ أكثر من ثمانية أشهر لاستعادة مدينة الموصل التي كانت المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق.
وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول إن ما تبقى من مناطق الموصل القديمة أصبحت ساقطة عسكرياً بعد تحرير القوات العراقية منطقة جامع النوري والسرجخانة ومحاصرة التنظيم من جميع الاتجاهات.
وقال رسول، في تصريح لتلفزيون العراقية الرسمي إن القوات العراقية في الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الارهاب والرد السريع تحقق منذ ساعات الصباح الأولى تقدماً كبيراً في محاور القتال في الموصل القديمة وتمت السيطرة على جامع النوري ومنطقة السرجخانه.
وكان الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أحد قادة جهاز مكافحة الارهاب في العراق، قد أعلن الخميس أن وحدات جهاز مكافحة الإرهاب اجتازت جامع النوري ومنارته الحدباء وحاليا التقدم باتجاه حي الفاروق الثانية وسط المدينة القديمة.
من جانب آخر صرح قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن قوات الشرطة تحاصر الجماعات الإرهابية في المربع المتبقي من محور جنوب المدينة القديمة وتقف على مقربة 200 متر من آخر معاقل التنظيم في السرجخانة وستنجز مهامها القتالية في غضون أيام استناداً إلى معلوماتنا الاستخبارية التي تؤكد أن التنظيم الإرهابي يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وأقدم مقاتلو "داعش" الأربعاء الفائت على تفجير منارة الحدباء التاريخية وجامع النوري الكبير الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في تموز/ يوليو 2014.
وبعد إعلان الحكومة العراقية، الخميس، سقوط وانتهاء تنظيم داعش في مدينة الموصل، بشمال العراق، تتجه الأنظار حول ما هي المدينة التي ستنتقل إليها معارك مطاردة داعش.
ويعد سقوط داعش في الموصل إيذانا بقرب سقوطه في بقية أنحاء العراق، على اعتبار أن أكبر عدد لهم كان في الموصل.
وأبرز المناطق المتبقي لداعش تواجد بها، بحسب تصريحات مسؤولين عراقيين وجماعة الحشد الشعبي، تكريت وديالي وتلعفر والأنبار.
وقال أبو مهدي المهندس، نائب قائد الحشد الشعبي في وقت سابق من يونيو/حزيران الجاري إن قواته تنتظر أوامر رئيس الوزراء حيدر العبادي لاقتحام قضاء تلعفر.
وتلعفر ذات أهمية استراتيجية لتركيا كون أن بها غالبية من السكان التركمان، وذات أهمية استراتيجية لإيران أيضا، كما أنها ذات أهمية استراتيجية للبلدين كونها قريبة من الحدود مع تركيا وسوريا؛ مما يجعلها نقطة انطلاق استراتيجية لأي عمليات حربية عبر الحدود.