منذ الأمس.. وفاة رضيع ثالث بغزة وتحذير من نفاذ الأدوية

الحدث الأربعاء ٢٨/يونيو/٢٠١٧ ٠٠:٠١ ص
منذ الأمس.. وفاة رضيع ثالث بغزة وتحذير من نفاذ الأدوية

القدس المحتلة - ش
تعددت أسباب الموت في قطاع غزة المحاصر، فمع قدوم أيام عيد الفطر المبارك، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء غارات على مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية في غزة، مما خلف أضرارا مادية ودفع وزارة الداخلية لإخلاء المواقع الأمنية والعسكرية بالقطاع.
وفي الأثناء؛ توفي صباح اليوم، الثلاثاء، رضيع في مستشفى الرنتيسي شمال مدينة غزة، بعد منعه من الحصول على تحويلة علاجية لخارج قطاع غزة.
ويعاني الرضيع من مرض الليفي الكيسي، وهي الحالة الثالثة منذ الأمس عقب استشهاد رضيع من عائلة غبن وسبقه آخر من عائلة العرعير.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن الرضيع (9 أشهر) كان يرقد في العناية المركزة بمستشفى الرنتيسي شمال المدينة، وأنه توفي بعد مرور شهر على رفض سلطات الاحتلال منح الرضيع التحويلة العلاجية والموافقة على سفره عبر معبر إيرز شمال القطاع.
في غضون ذلك، حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، من ارتفاع أعداد الشهداء الأطفال في قسم الحضانات بمستشفى الشفاء.
وقال وكيل الوزارة، يوسف أبو الريش، خلال مؤتمر صحفي عاجل نظمته وزارة الصحة بالتعاون مع هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار في مدينة غزة، إنه 'في الوقت الذي ينتظر فيه أطفال العالم هدايا العيد وفرحته، كان أطفالنا هنا يُهدى إليهم هذا الموت من خلال الحصار الظالم ومنع التحويلات العلاجية".
الحصار أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل.
واعتبر أبوالريش أن وفاة الأطفال الثلاث 'تأتي ضمن جريمة مكتملة الأركان كان آخر فصولها هو منع المرضى من العلاج، وحرمانهم من الدواء اللازم'.
يشار إلى أن يعاني القطاع الصحي بغزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الصحية حيث وصل رصيد 'الصفر' للمستهلكات الطبية أكثر من 42%، بالإضافة إلى حرمان القطاع الصحي من الوقود والكهرباء، وقطع رواتب العديد من الأطباء.
ووصل أعداد التحويلات الطبية ممن أوقفتهم السلطة الفلسطينية إلى 1622 تحويلة.

الأمم المتحدة تحذر من نفاذ الأدوية في غزة
من جهته، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة 'أوتشا' من تزايد نقص الأدوية في قطاع غزة لاسيما الأساسية منها.
وتوقع 'نفاد احتياطي وقود الطوارئ الذي تقدمه الوكالات الإنسانية في المؤسسات الصحية بالقطاع في نهاية حزيران/يونيو الجاري.
وقال 'أوتشا' في بيان، اليوم الثلاثاء، إن مناحي الحياة المختلفة في غزة بما في ذلك قطاع الدواء تأثرت بالحصار المفروض على القطاع لاسيما في القطاع الصحي حيث بات المخزن المركزي للأدوية في المدينة يفتقد لنحو 34 بالمائة من الأدوية الأساسية بسبب التأخر في إرسال الشحنات المطلوبة وتواصل الفجوة في التمويل منذ فترة طويلة.
وأوضح أن هناك تخوفا من تعطل عمل حوالي 186 مرفقا حيويا تقدم خدمات الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي وخدمات جمع النفايات الصلبة خلال أيام قليلة بسبب النقص الحاد في الوقود، مشيرا أن من بين تداعيات هذا الوضع حصول العائلات على المياه مرة واحدة كل أربعة أيام لمدة تتراوح بين 6 و8 ساعات.