زيادة مرعبة لأعداد ضحايا غارات التحالف الدولي في العراق وسوريا

الحدث الأربعاء ٢١/يونيو/٢٠١٧ ١٨:٣٢ م
زيادة مرعبة لأعداد ضحايا غارات التحالف الدولي في العراق وسوريا

واشنطن - ش
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, إن عدد الضحايا المدنيين في غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا, زاد بشكل مرعب, دون أي محاسبة.
وأضافت الصحيفة في مقال لها في 20 يونيو, أن القيادة الأمريكية الوسطى (سينتكوم) أكدت مطلع الشهر الجاري مقتل ما لا يقل عن 484 مدنيا بضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتابعت "القيادة الوسطى كانت أعلنت أيضا قبل أربعة أشهر عن مقتل 199 مدنيا بحملات القصف الجوي في الموصل شمالي العراق, رغم أن تقديرات الجهات المستقلة تقول إن العدد يرتفع إلى أربعة آلاف مدني".
وأشارت الصحيفة إلى أن قنبلة تزن خمسمائة رطل ألقتها الطائرات الأمريكية وكانت تستهدف تنظيم داعش في الموصل, أسفرت عن مقتل 105 مدنيين عراقيين في 17 مارس الفائت.
واستطردت الصحيفة " رغم سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف المدنيين في الموصل بالعراق والرقة بسوريا, فإن الجيش الأمريكي خفف من المراقبة والتحقيق والمحاسبة بشأن مثل هذه الخسائر".
وخلصت إلى القول :" إن الولايات المتحدة تسقط عددا كبيرا من القنابل في الموصل والرقة، وقد زادت في الأشهر الأربعة الأولى من ولاية الرئيس دونالد ترامب بنسبة تفوق 20% عما كانت عليه في الأشهر الأربعة الأخيرة من فترة سلفه باراك أوباما".
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية, قالت أيضا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحمل المسئولية كاملة عن الازدياد غير المسبوق في عدد القتلى من المدنيين في الموصل العراقية والرقة السورية.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 19 يونيو, أن الارتفاع المخيف في عدد القتلى المدنيين بالموصل والرقة تزامن مع وصول ترامب لسدة الحكم في الولايات المتحدة، وإطلاقه يد الجيش الأمريكي ليفعل ما يشاء بزعم محاربة الإرهاب.
وتابعت " الأمر المثير للسخرية, أن الغرب ينتقد القتل الوحشي للمدنيين من قبل القوات الروسية والسورية، ويقوم في الوقت ذاته بارتكاب جرائم مماثلة ضد المدنيين في الموصل والرقة".
ونقلت الصحيفة عن كبير المحققين في جرائم الحرب ببعثة تقصي الحقائق الأممية المستقلة بشأن سوريا باولو سيرغيو بنهيرو، قوله :" إن تكثيف غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الرقة تسببت في خسائر تفوق الوصف، ليس بالأعداد الكبيرة للقتلى فقط, بل بهروب 160 ألفا من منازلهم".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلت أيضا في مطلع يونيو عن تحقيق أجرته منظمة "إيروارز" غير الحكومية التي تتخذ من لندن مركزا، أن عدد القتلى المدنيين هو ثمانية أضعاف ما تؤكده الولايات المتحدة.
وقالت المنظمة, التي تجمع المعلومات المنشورة حول عدد الضحايا المدنيين, إن 3100 مدني على الأقل لقوا مصرعهم إثر الغارات الجوية الأمريكية على العراق وسوريا منذ بدء الحرب على تنظيم داعش.
وأوضحت الصحيفة أن العمليات العسكرية للسيطرة على معاقل تنظيم داعش كالموصل والرقة لعبت دورا مهما في ارتفاع عدد القتلى.
ولفتت الصحيفة إلى أن القادة العسكريين حصلوا على حرية أكبر في اتخاذ قرارات بشأن الغارات الجوية على سوريا والعراق في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وهو اتجاه تعزز هذا العام تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكشفت منظمة "إيروارز" في تقريرها أيضا أن الولايات المتحدة ساعدت حلفاءها في التستر على أعداد القتلى المدنيين جراء هذه الغارات، وأن الحلفاء ضغطوا على واشنطن والتحالف الدولي لمنع نشر تفاصيل الضربات.