«ترامب» يخضع للتحقيق.. وهذه ردة فعله

الحدث السبت ١٧/يونيو/٢٠١٧ ١٨:٣٧ م
«ترامب» يخضع للتحقيق.. وهذه ردة فعله

واشنطن - ش
اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة، بخضوعه شخصياً للتحقيق في إطار تحقيقات آخذة في الاتساع في تدخل روسي مزعوم في السباق الرئاسي العام الفائت وتواطؤ محتمل من حملته في ذلك، وهو تحقيق ألقى بظلاله على الأشهر الخمسة من رئاسته.
وكتب ترامب على موقع التغريدات القصيرة "تويتر": «أخضع للتحقيق لإقالتي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) من الرجل الذي طلب مني إقالة مدير المكتب! مطاردة ساحرات».
ولم يحدد ترامب مَن كان يقصد في تصريحه، لكنه كان يشير في ما يبدو إلى نائب وزير العدل رود روزنستاين. وعيّن روزنستاين في 17 مايو، روبرت مولر، مستشاراً خاصاً لقيادة التحقيق في ملف روسيا.
وكتب روزنستاين أيضاً خطاباً في مايو، إلى ترامب، ينتقد فيه أداء مدير «مكتب التحقيقات الاتحادي» جيمس كومي. وقالت إدارة ترامب في البداية إن الخطاب كان سبب إقالة الرئيس لكومي في التاسع من مايو، لكن ترامب قال فيما بعد إنه أقاله بسبب «المسألة الروسية».
وكان كومي قال أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأسبوع الفائت، إنه يعتقد أن ترامب أقاله لتقويض تحقيق «مكتب التحقيقات الاتحادي» في شأن روسيا. وقال كومي في شهادته أيضاً إن ترامب وجهه لإسقاط تحقيق المكتب في شأن مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين.
وأمس، قال مصدر مطلع على تحقيق مولر طلب عدم ذكر اسمه، إنه يبحث في ما إذا كان ترامب أو آخرون حاولوا عرقلة التحقيق الروسي.
وفي تطور آخر ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن أفراداً من فريق ترامب الانتقالي، الذين خدموا معه بعد فوزه بالانتخابات في نوفمبر وحتى توليه منصبه في يناير، تلقوا أوامر بالاحتفاظ بمواد متعلقة بالملف الروسي.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مذكرة من مكتب المستشار العام لفريق ترامب الانتقالي، إن أعضاء الفريق تلقوا أوامر أمس بالاحتفاظ بأي معلومات متعلقة بروسيا أو أوكرانيا في أحدث علامة على اتساع نطاق التحقيق.
وذكرت شبكة «إي بي سي نيوز» التلفزيونية اليوم نقلاً عن مصادر لم تنشر أسماءها، أن روزنستاين أقر في أحاديث خاصة بأنه ربما يتنحى عن القضايا المرتبطة بالتحقيق في شأن روسيا في ضوء حقيقة أنه قد يصبح شاهداً في التحقيق.
وذكرت الشبكة أن روزنستاين أبلغ مساعدة وزير العدل ريتشيل براند بأنها ستكون لها سلطة على التحقيق إذا تنحى. لكن روزنستاين قال لنواب أمريكيين إنه لن يفصل مولر إلا لسبب وجيه.
وخلصت وكالات الاستخبارات الأمريكية إلى أن موسكو تدخلت في حملة انتخابات الرئاسة العام الفائت لمحاولة جعل التصويت يسير في صالح ترامب. ونفت موسكو أي تدخل. ونفى البيت الأبيض أي تواطؤ.