حلقة مسرحية لهواة التمثيل المسرحي لفريق الصمود بنزوى

مزاج الثلاثاء ١٣/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٣٥ ص
حلقة مسرحية لهواة التمثيل المسرحي لفريق الصمود بنزوى

نزوى -
نفذت فرقة الصمود المسرحية بنزوى حلقة بعنوان (فن الإلقاء والمخاطبة في المسرح) وذلك ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الرمضاني الرابع 2017 الذي ينظمه فريق الصمود التابع لنادي نزوى بالتعاون مع فرقة الصمود المسرحية واللجنة الثقافية لوقف علاية نزوى وجامع نزوى، إذ قدم الحلقة أخصائي النشاط الثقافي بتعليمية محافظة الداخلية سالم بن سليمان المسروري وأشرف عليها أمين سر فرقة الصمود المسرحية أسعد بن مسعود الراشدي، إذ بدأت الحلقة بمقدمة عن المرتكزات التي يقوم عليها فن التمثيل وهي فن الحركة وفن الإلقاء، فالحركة إما أن تكون حركة عامة وهي حركة الممثل في مناطق التمثيل التسع بحسب رأي المخرج وإما أن تكون الحركة شخصية التي يؤديها الممثل، فلا بد أن تنبع من الأبعاد المختلفة للدور كحركــة ملك وحركـــة المريض وحركة الغني وحركة الفقير وحركـــة العجوز وحركة الشاب، فكلا النوعين مـــن الحركة لا يكتمل ولا يقوى إلا إذا ارتبطـــت بعضها بعضا وفي حالــــة ما تكون الشخصية متحدثة فلا بد للإلقاء مـــن دور مهم في تكاملية التقانة في التمثيل، فالإلقاء من أهم الأمور التي يجب أن يتقنها المعلم والخطيب والمحامي والمناظر والمحاضر والممثل وكل من يتصدى لصناعة الكلام لأن حاجة الإنسان إلى إجادة الكلام حاجة كبرى وقد أصبح الصوت البشري عضوا من أعضاء الجسم الاجتماعي تؤدى به أمور مهمة ومصالح كبرى.

بعد ذلك تطرق مقــدم المحاضـــرة إلى فن الإلقاء فقال: يعرف الإلقاء على أنه الكلام المعبر الفصيح المفهوم معناه ومدلوله والذي يتماشى مع قواعد الإلقاء من حيث مخارج الحروف وقواعد وأحكام وشروط الوقف والتنفس بقصد الإفهام والتأثير والإقناع.
وأضاف المسروري أن من أهم ما يراعى في الإلقاء هو سلامة اللغة والوقف السليم الذي يناسب اكتمال المعنى. ومن مقتضيات الوقف: (التنفس والتمهيد لتصوير المعنى والتشويق والخروج من الرتابة وتغيير مقامات الصوت) ومن مواطن الوقف ما يلي: (بعد النداء، وبعد القسم، وبعد القول، وبين الشرط وجوابه، وبعد حينئذ ويومئذ..الخ) وهذا أكثر ما يكون في الإلقاء الشعري، ثم إن هناك الإحساس بالمعنى وحسن التعبير عنه وبراعة الاستهلال والخاتمة المعبرة الموحية وقوة الشخصية.
بعد ذلك تم تطبيق عملي لعملية الإلقاء مــن خلال حــوار لمشهد مسرحي وبيان مدى التأثير أكثــر للجمهــور مـــن الشخصية التي قامت بالحوار بنوعية العادي والإلقاء المسرحي، إذ تم التعليق عليه من قبل الحضور.
وفي ختام الحلقة قدم المحاضر نصائح للمسرحين المبتدئين موضحا لهم أن المسرح خبرة وممارسة قبل أن يكون منهجا ودراسة، وقال: اجعل من دفتر الملاحظات رفيقك، وسجل كل فكرة يلتقطها عقلك، واعمل حسب إمكانياتك وإمكانيات الفريق معك ولا تبالغ، واقرأ حول المسرح وتتبع الحركة المسرحية وتواصل مع ذوي الخبرة وابحث في مجال المسرح.
وأضاف: كن ناقدا لنفسك ولا تتدخل في أعمال الآخرين إلا إذا طُلب منك ذلك واطلب دائما ملاحظات من الآخرين، والأهم أن تعتبر نفسك في قصور فمهما أبدعت فدائما هناك من هو أفضل منك.