ما كان يجب أن يقال اقبلي.. أنانيتي

7 أيام الأربعاء ٠٧/يونيو/٢٠١٧ ١٨:٤٥ م
ما كان يجب أن يقال
اقبلي.. أنانيتي

هو:
أحببتك كما أنت فأحبيني كما أنا!
لا تحاولي إقناعي بأني أناني.. ففي قرارة نفسي أعرف ذلك جيداً..
أعرف أني أفضِّل رفاهيتي على متطلبات عائلتنا الصغيرة.
وأعرف أني أؤثر وقتاً ممتعاً مع أصدقائي على متعتكم.. أعرف أني مقصر، رغم أني أنكر أني مقصر، ولا داعي لتذكيري بذلك كل حين.
ولكن هذا لا يعني أني لا أحبك.. وأنك لست غالية على وجداني بشكل يُثقل قلبي..
وأحـب كل أولادي رغم أني أرفض مجالستهم.
وأجد فكرة التنزه معهم تعذيباً.
ولكني رغم ذاك لا أتخيل فراقهم وأفضِّل أن أموت ألف مرة على أن يصيبهم بأس.
لا تعاتبيني كثيراً.. ولا تجلديني بطلباتك ولا تقارنيني بأحد - أتوسل إليك- فأنا لست بأحد منهم.
أنا.. أنا.. وعليك أن تُحبيني كما أنا -تماماً- كما تحبين أطفالنا بصخبهم وشقاوتهم وأنانيتهم وبراءتهم المجنونة.
لا تضغطي عليَّ.. فأنا أهرب من هذه الضغوط بمزيد من النفور منك ومن مسؤولياتي.. اتركيني كما أنا طائراً حرّاً.. يحلق ويفّر .. ولا يعود إلا إليك..

هي:
تريد مني أن أكون.. أمك..
أنا يا زوجي الغالي محاطة بأطفالي.. بأطفالك.. ولا رغبة لدي بمزيد من الأطفال!
أريد رجلاً.. معيِناً.. سنداً.. حائطاً أتكئ عليه كلما عصفت بي الحياة أو عصفت -أنا- بنفسي..
أنت لم تُحبني كما أنا.. أنت تحب النسخة التي صنعتها -أنا- لتناسب مقاساتك العجيبة.
تريد إمرأة تحالفت مع المرآة فأصبحت صديقتها. وتريد إمرأة تراعي رغباتك التي لا تنتهي..
تريد إمرأة تنهض بكل ما يحتاجه بيتك.. وكل ما يفكر فيه أطفالك وقد اجتهدت لأكون تلك الزوجة «الحلم» إلا أن عنصراً واحداً فقدته بجدارة وعن سبق إصرار وترصد. فأنت تريد إمرأة «مطيعة» لا تُقلق بشيء ولا تُحاسبك على شيء ولن أكون يا زوجي العزيز تلك المرأة لأني ببساطة ولدت حرة وإن كنت قد قبلت باستعبادك لي وتجاهلك لرغباتي وسكتُّ عن حقي فلن أكون -على الأقل- شيطاناً أخرس وسأحاسبك كل يوم عن تقصيرك حتى تُنصفني.. أو أتحرر -أنا- من جبروت حبك..
لملم أنانيتك من أمامي.. فلن أراها يوماً دون أن أصلبها.
وسأحارب حتى النفس الأخير، لتكون أنت الزوج الذي حلمت به يوماً..