المحرزي: بحيرات الأنصب ستساهم في استقطاب السياح

مؤشر الخميس ٠١/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٥٥ ص
المحرزي: بحيرات الأنصب ستساهم في استقطاب السياح

مسقط -
قام وزير السياحة معالي أحمد بن ناصر المحرزي مؤخراً بزيارة لبحيرات الأنصب بهدف الاطلاع على دور حيا للمياه الريادي في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة وللتعرف أيضاً على الحياة الفطرية في هذه البحيرات والتي تعدُّ موئلاً للعديد من أنواع الطيور المهاجرة، فقد سجلت أكثر من 291 نوعاً من الطيور ارتادت هذه البحيرات حسب الإحصائيات الأخيرة. وقد التقى معاليه خلال الزيارة بالرئيس التنفيذي لحيا للمياه المهندس حسين بن عبدالحسين وأعضاء الإدارة التنفيذية للشركة، وأشاد معاليه خلال الزيارة بالجهود التي تبذلها حيا للمياه في الحفاظ على البيئة والحد من التلوث، ويظهر ذلك من خلال معالجة المياه والتي تساهم في الحفاظ على المياه الجوفية للأجيال المقبلة، فضلاً على التقليل من استخدام مياه التحلية باهظة التكاليف. كما اطلع معاليه على الإحصائيات الدالة على كميات المياه المعالجة يومياً والمستهلكة من قبل مختلف القطاعات ودورها الحيوي في تعزيز القطاع السياحي لا سيما أن 70% من كمية المياه المنتجة يستفيد منها هذا القطاع في مختلف المؤسسات كالفنادق والحدائق والمتنزهات وملاعب الجولف والمجمعات التجارية والسكنية التي تستفيد من هذه المياه في الزراعة والتبريد.

كما أثنى معاليه خلال الزيارة على الجهود الكبيرة التي تبذلها حيا للمياه في توفير بيئة ملائمة كبحيرات الأنصب والتي تقوم بدورها باستقطاب هذه الأنواع من الطيور المهاجرة والفريدة من نوعها في المنطقة، مؤكداً معاليه أن جمالية هذه البحيرات والحياة الفطرية الموجودة بها ستساهم باستقطاب السياح ومحبي الطيور من مختلف دول العالم خاصةً لموقعها المتميز الذي يقع في قلب العاصمة مسقط والمناظر الطبيعية الخلابة التي تتميز بها هذه البحيرات. كما أشاد معاليه بالشهادات العالمية التي حصلت عليها حيا للمياه في مختلف المجالات. وخلال الزيارة، قُدم عرض مرئي عن الدور الكبير الذي تضطلع به حيا للمياه ودورها في تنفيذ مشاريع الصرف الصحي، كما بُحثت خلال الاجتماع السبل الكفيلة بتعزيز استراتيجية التعاون المشترك بين حيا للمياه والوزارة مستقبلاً والذي قد يدعم القطاع السياحي لا سيما في استخدام المياه المعالجة ضمن استراتيجية حيا للمياه المعتمدة لذلك. كما جرى البحث مع معالي الوزير عن سبل تطوير بحيرات الأنصب وأيضاً الترويج لها خلال الملتقيات السياحية التي تشارك بها الوزارة بهدف استقطاب أكبر عدد من السياح.
الجدير بالذكر أن بحيرات الأنصب تعدُّ مقصداً لهواة الطبيعة والحياة الفطرية إذ يزور البحيرات العديد من الباحثين والمهتمين بمشاهدة الطيور، كما يُستقبل العديد من طلبة الكليات والمدارس ومختلف فئات المجتمع للاستمتاع بمشاهدة الطيور.
وتتكون بحيرات الأنصب من خمس بحيرات كبيرة حُفرت لتجميع الفائض من المياه المعالجة، ويجري ضخ ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف متر مكعب من المياه المعالجة يومياً في البحيرات الخمس، ويبلغ عمق البحيرة الرئيسية ثلاثة أمتار ونصف، في حين أن البحيرة الأمامية عند المدخل الرئيسي عادة ما تكون مياهها ضحلة، ويجري التحكم بالمياه بحيث تجعل المياه ضحلة جداً خاصة في فصل الصيف من أجل الطيور التي تفد إلى البحيرات صيفاً والتي تعيش في المياه الضحلة، أما في فصل الشتاء فيكون الوضع عكس الصيف بحيث تأتي الطيور التي تعيش في المياه التي بها عمق أكبر، وفي حالة الحاجة لإنقاص المياه تترك المياه لتتبخر دون ضخ مياه إضافية إليها، وتوجد بالبحيرات العديد من الطيور مثل البط أحمر الرأس، وحمراوي أبيض العينين، والحذف الصيفي وطائر النحام الكبير والغواص أسود العنق.