إنجاز طبي.. المستشفى السلطاني ينجح في استئصال الغدة الدرقية عبر الفم بواسطة المنظار الجراحي

بلادنا الاثنين ٢٩/مايو/٢٠١٧ ١٤:٤٨ م
إنجاز طبي.. المستشفى السلطاني ينجح في استئصال الغدة الدرقية عبر الفم بواسطة المنظار الجراحي

مسقط - ش

نجح المستشفى السلطاني من تحقيق إنجاز طبي نوعي يُعد هو الأول من نوعه بالسلطنة في مجال أمراض الغدة الدرقية، إذ تمكن طاقم طبي من استخدام تقنية علاجية نوعية ودقيقة، متمثلة في استئصال الغدة الدرقية عبر المنظار دون اللجوء إلى التدخل الجراحي أسفل الرقبة- الطريقة العلاجية التقليدية- لمريضتين كانتا تعانيان من أورام في الغدة الدرقية. وقد أجرى هذا التدخل العلاجي النوعي طاقم طبي من المستشفى السلطاني يترأسه استشاري أول جراحة الغدد الصماء والمناظير، د.رياض أحمد، وبالتعاون مع أطباء التخدير، والكادر التمريضي

وقد تمثل هذا الإجراء العلاجي في إدخال أنبوب دقيق عبر منطقة الفم، ثم يأخذ هذا الأنبوب مساره حتى يصل إلى منطقة الغدة الدرقية المصابة بالورم، وبعدها قام الكادر الطبي باستئصال الورم بواسطة المنظار، وقد استغرقت هذه التقنية العلاجية حوالي ساعتين فقط.

وفي هذا الإطار أوضح د.رياض أحمد بأن "هذه التقنية العلاجية أُجريت لأول مرة بواسطة أطباء من مملكة تايلاند ومن ثم تبعتها محاولات نادرة من قِبل مراكز متخصصة حول العالم لإجرائها؛ نظراً لقلة الكوادر الطبية المتخصصة للقيام بمثل هذه الإجراء العلاجي، علاوةً عن الحاجة الماسة لطاقم طبي يمتلك الدقة المنتاهية عند استئصال الغدة الدرقية بواسطة المنظار الجراحي".

وأشار د.رياض إلى أن "هنالك العديد من المزايا لهذا التدخل العلاجي أبرزها تفادي إجراء تدخل جراحي عبر منطقة الرقبة، وقلة المضاعفات الجانبية مقارنة بالعمليات الجراحية، وعودته لمزاولة الأنشطة الحياتية الطبيعية بعد يومين من اسئصال الغدة الدرقية، ناهيك عن قصر مدة مكوث المريض بالمستشفى إذ باستطاعته مغادرة المستشفى بعد يوم من إجـراء هذا الإجـراء العلاجي".

لافتاً في الوقت نفسه إلى أن "هذه التقنية العلاجية النوعية ستفتح آفاقاً علاجية للمرضى الذين يعانون من أمراض وأورام في الغدة الدرقية، وهو ما ينصب في مصلحة الارتقاء بجودة منظومة الرعاية الصحية بالسلطنة في هذا المجال".

جدير بالذكر أن عمليات الغدة الدرقية تُعد أكثر التدخلات الجراحية شيوعاً في العالم، لذلك فمن المتأمل أن هذه التقنية العلاجية ستساهم في تحسين الأساليب العلاجية والتشخيصية في مجال أمراض الغدة الدرقية، فضلاً عن مساعدتها في التقليل من الآثار والمضاعفات الجانبية المترتبة من التدخلات الجراحية.