وفد غرفة تجارة وصناعة عمان يختتم زيارته إلى تركيا بالمحطة الأخيرة ببورصة

أسطنبول - عادل اليافعي

اختتم وفد غرفة تجارة وصناعة عمان مؤخراً زيارته للعاصمة التركية أسطنبول، فقد قام الوفد بزيارة رسمية إلى غرفة تجارة وصناعة بورصة، وتم اطلاع الوفد على العديد من الفرص الاستثمارية والتجارية التي يمكن الاستفادة منها بين الجانبين وفي هذا السياق قال عضو مجلس ادارة فرع الغرفة بظفار ورئيس الوفد الشيخ نصار بن أحمد المرهون: إن الغرفة عملت على تسير هذا الوفد لأسباب عدة ومنها تعريف أصحاب الأعمال من الشباب إلى الفرص التجارية والاستثمارية بالجمهورية التركية، والعمل على تحسس هذه الفرصة والاستفادة منها ومن خبرة الجانب التركي في العديد من المجالات وخاصة قطاع البناء والتعمير والذي يعد هو العنصر الاهم في الأمر، إذ يتكون الوفد من عدد كبير من أصحاب الشركات العاملة في البناء وبكل تاكيد إن ختامنا لهذه الرحلة بمدينة بورصة التركية كان له أثر كبير خاصة بما تمتاز به هذه المدينة، والتي تعد واحدة من أهم المراكز الصناعية في تركيا وهي تتكون حالياً من مناطق صناعية وفرصاً استثمارية وتجارية كبيرة ومناطق صناعية صغيرة ومتوسطة، تمكن الجميع من خلال هذه الزيارة لهذه المدينة من التعرف على الكثير من الأفكار والابتكارات في الكثير من المشاريع الجيدة. يمكنني القول إن الزيارة حققت العديد من الأهداف والتي من بينها اطلاع أعضاء الوفد على التقنيات الجديدة واللقاء بنظرائهم من الشركات المشاركة والحديث معهم في إمكانية التعاون فيما بعد، كما حضر أعضاء الوفد أغلب الفعاليات المصاحبة للمعرض وقام بزيارة العديد من المواقع التجارية والمؤسسات التجارية ذات العلاقة بالمجال الصناعي.

تجارب جديدة

اما الشيخ سالم بن عبدالله الكاف رئيس لجنة العقار بفرع الغرفة بظفار وعضو مجلس ادارة ونائب رئيس الوفد فقال إن حضورنا إلى أسطنبول والمشاركة بمعرض البناء والتعمير يشكل أهمية كبيرة، وذلك بما يمتاز به هذا المعرض من اهتمام وتطور مستمر ومشاركة واسعة من الشركات التركية المختصة في هذا القطاع وهذا الأمر كان له الاثر الكبير في إتاحة الفرصة أمام الجميع للتعرف عن قرب بما يحدث من تطوير في هذا القطاع، وما وصل اليه وبكل تأكيد أن المعرض به العديد من الفرص الاستثمارية والتجارية التي تعمق خط سير العلاقات العمانية التركية وفي المجالات كافة ومنها التجارية وهذه العلاقات كان لها اثر ايضا في الجانب التركي، إضافة إلى حفاوة اللقاء التي وجدناها منهم منذ الوصول الى المغادرة، كما أن الحوافز والمزايا التي يقدمها الجانب التركي للمستثمرين داعم قوي يمكن الاستفادة منه خاصة وأن السوق العماني يحتاج إلى الكثير من هذه الفرص، والتي تعود على الاقتصاد العماني بالفائدة كما أن الحديث الدائم مع رجال الأعمال الاتراك وإشارتهم إلى ما تمتاز به السلطنة من مميزات تجعل رجال الأعمال يقدموا على الكثير من الخطوات لإيجاد تبادل تجاري وتبادل خبرات والعمل على نقل الكثير من التكنولوجيا المتطورة بقطاع البناء من تركيا إلى السلطنة والاستفادة من تجاربهم الكبيرة في هذا الأمر.

علاقات طيبة

أما المهندس هشام محمد عمر المرهون الرئيس التنفيذي لشركة المحور للاستشارات الهندسية فقال: إن زيارتنا إلى معرض البناء والتعمير التركي أوجد لدينا انطباعاً متميزاً ومتجدداً بقطاع البناء والتعمير والانشاءات، وذلك لما وصل إليه هذا المعرض السنوي من تطور كبير ومهم لكل من يعمل في هذا القطاع والعوامل المكملة له وبلاشك أن العلاقات الطيبة والمتميزة بين السلطنة وتركيا كان لها أثر طيب في التفاعل الكبير الذي شهدناه من قبل جميع من هم في المعرض والعمل من جانبهم في إيجاد جسور طيبة من التعاون معهم، وهذا احساس مهم ويشعرك بأن هذا البلد لديه الكثير من الامور التي يمكن أن يقدمها سواء في الجانب الاقتصادي أو التجاري وخلافه، كما أن إشارتهم لموقع السلطنة والميزة النسبية التي تمتاز بها في كل حديث معهم يشعرنا سويا بالحرص الكبير على إيجاد تعاون معهم ودلالة قاطعة على رغبتهم في أن يكون هناك تعاون معهم. ونحن في الواقع نشكر غرفة تجارة وصناعة عمان على تسييرها لهذا الوفد، واتاحتهم الفرصة لنا بأن نطلع على كل ما هو جديد في هذا المجال وغيره من المجالات المختلفة.

فرص عديدة

من جانبه قال محمد بن عامر الكثيري وهو أحد رجال الأعمال المشاركين في المعرض: إن وجودي ضمن الوفد المسير إلى العاصمة التركية أسطنبول يعد امراً مهماً وأفادني في الواقع في الاطلاع على العديد من الفرص الحقيقة في مجال البناء وما وصل اليه في العالم من تطور يخدم هذا القطاع ويجعله اكثر فاعلية وهذا الامر الانطباع بلاشك ينطبق على الجميع فقطاع البناء والتعمير في تركيا قطع شوطاً كبيراً ومتطوراً جعل منه قبلة حقيقة للكثير من المستثمرين وأصحاب الاعمال وهذا شهدناه من خلال كثافة المشاركة في هذا المعرض السنوي وقال إن مناخ الاستثمار الجاذب في تركيا ووضوح القوانين والتشريعات تسهل على كل من يرغب في الاستثمار الدخول بكل سهولة وهذا الامر قد لا تجده في بلدان كثيرة كما أن العلاقات الجيدة بين تركيا والسلطنة لها أيضا أثر بالغ الاهمية وهذا بلاشك حافز كبير وداعم لكل من يرغب في الاستثمار والتبادل التجاري مع الجانب التركي.